رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

احذر اخطر خمسة جراثيم أثناء التواجد في المرحاض

بوابة الوفد الإلكترونية

قد يكون لكل منا طقوسه الخاصة لحماية نفسه عند الجلوس على مقعد المرحاض، خاصة لو كان مرحاضًا عامًّا، فبحسب الإحصائيات يوجد 50% من البشر في الولايات الأمريكية يرفضون استخدام المراحيض العامة، ولا يجب أن نعتبر هذا الأمر مبالغة خاصة عندما نتعرف على الكائنات الخطيرة التي تتجول في تلك المراحيض وما تمثله من خطر على صحتنا.

يوجد أكثر من 50 نوع من البكتيريا بكل بوصة مربعة من مقعد المرحاض ، وهو رقم متوسط قد يزيد أويقل بحسب الحالة.

 ولكنك قد تتفاجأ إذا أخبرتك أن الرقم  ليس كبيرًا لهذه الدرجة، مقارنة بأشياء اخرى منزلك تحتوي على أضعاف هذا الرقم من البكتيريا، على سبيل المثال، اسفنجة المطبخ التي نستخدمها لغسل الأطباق تحتوي على 10 ملايين بكتيريا في كل بوصة مربعة أي أنها أقذر من مقعد المرحاض بـ200 ألف مرة ولذلك فهي تحمل لقب أقذر شيء في المنزل وفقًا لدراسة تثبت ذلك.

كما يعد لوح تقطيع الطعام ومقابض الأبواب وغيرها من الأشياء المنتشرة في المنزل من المواطن المفضلة للجراثيم ولكننا بصدد تسليط الضوء اليوم على المرحاض نظرًا لخطورة الجراثيم التي تجوس خلاله.

عند زيارتك لمرحاض عام توقع أن تجد الجراثيم والفيروسات الجنسية أولًا فهي تنتقل بمجرد اللمس عبر الجلد مثل بكتيريا الكلاميديا وفيروس الهربسن ولكن هذه الجراثيم تموت سريعًا بمجرد انتقالها لمقعد المرحاض البارد ولكن هذا لا ينطبق على كافة الجراثيمن ومازالت هناك مجموعة لا يستهان بها من الجراثيم التي يمكن أن تنتقل إليك عبر ذلك العرش الخزفي إذا جلست عليه في ظروف مناسبة.

بكتيريا E. coli

هى جزء أساسي من الإمبراطورية البكتيرية التي تعيش في جسم الإنسان منذ مولده وحتّى مماته، وهي تساهم بدور فعّال في عملية الهضم ولكن بعض سلالاتها قد تفرز سمومًا تتسبب في حدوث عسر للهضم وآلام في المعدة.

 تنتقل هذه البكتيريا عبر البراز، فهو تذكرة الخروج الوحيدة لها من جسم الإنسان، وتعد  المراحيض المكان المناسب للإصابة بها.

عند حدوث العدوى عن طريق الطعام أو الشراب الملوث بهذه البكتيريا،  أو الانتقال المباشر من فم الإنسان بأية وسيلة ملوثة أخرى، يحدث إسهال شديد وقد يكون داميًا بالإضافة لتقلصات وتشنجات في المعدة وتقيؤ مستمر.

فيروسات الجهاز الهضمي " norovirus " ايضا تسبب آلم شديدة بالمعدة، وتنتقل بسهولة من شخص لآخر عبر التلامس المباشر أو عبر وسائل أخرى مثل المراحيض وأي أسطح مسامية أخرى.

وقد تبقى هذه الفيروسات على قيد الحياة في المرحاض لمدة تصل إلى أسبوعين منتظرة فريستها.

بكتيريا " Shigella Bacteria "

هى بكتيريا تنتقل بسهولة بين الناس، خاصة الذين لا يقومون بغسل أيديهم ، كما ان هناك حوالى 95% من الناس لا يغسلون أيديهم بشكل صحيح.

 تتسبب هذه البكتيريا في الإصابة بمرض يعرف باسم " " shigellosis ومرض آخر يطلق عليه dysentery" " ، حيث يحدث للمصاب إسهال دموي وتقلصات مؤلمة في المعدة عند إصابة هذه البكتيريا لها.

قد يستمر الألم لعدة أسابيع ويتطور لمرحلة الوباء، وقد تبقى فرصة العدوى بهذه البكتيريا سانحة لعدة أسابيع بعد الإصابة بها.

ويعد المصدر الأساسي لهذه البكتيريا هو الأسطح الملوثة بالبراز، حيث تكمن هذه البكتيريا بكثرة، ومن أبرز هذه الأسطح بالطبع مقعد المرحاض والمقابض وغيرها من الأجزاء التي يتعرض لها الإنسان باللمس، ويمكن انتقالها أيضًا عبر الأطعمة والمشروبات الملوثة من قبل شخص لم يهتم بنظافته بشكل سليم، يبلغ معدل الاصابة بهذه البكتيريا في الولايات المتحدة الامريكية وحدها أكثر من 14 ألف حالة سنويًّا.

بكتيريا " Streptococcus"

هى من الأنواع الشائعة والمتواجدة في حلق الإنسان، وهي مسؤولة

عن حدوث الاحتقان النزلات الشعبية التي تحدث لنا باستمرار، وقد تسبب هذه البكتيريا في حدوث إصابات معدية للجلد أيضًا منها القوباء، وهو طفح جلدي يصيب الأطفال صغار السن والرضع،.

وهي مسؤولة أيضًا عن مرض خطير جدًّا يطلق عليه necrotizing fasciitis أو التهاب اللفافة الناخر حيث يتسبب هذا المرض في تآكل لحم المصاب، وللاسف أن 39% من مقاعد المراحيض حول العالم تزخر بهذه الكائنات المقيتة، ولكن الاصابة بهذه البكتيريا “آكلة اللحم” صعب لان انتقالها إليك الاى الانسان ليس بهذه البساطة وخاصة أنها ليست منتشرة بكثرة بين الناس.

بكتيريا  "Staphylococcus"

ما يميز هذه البكتيريا حقًّا والتي تعرف اختصاراً بـMRSA  هو قدرتها على البقاء على قيد الحياه في أصعب الظروف، فهي قادرة على البقاء حتى فوق الأسطح غير المسامية مثل مقعد المرحاض مثلا لمدة قد تصل إلى شهرين، والمبهر أيضًا أن انتقالها من ذلك المقعد الى جلد الانسان يتطلب ثلاث ثوانٍ فقط لا أكثر.

كما يمكن انتقال هذه البكتيريا عن طريق الهاتف الذكي أكثر من إمكانية انتقالها إليك عبر مقعد المرحاض،حيث ان أكثر من نصف الهواتف الذكية حول العالم تقريبًا تحمل هذه البكتيريا على أسطحها.

بكتيريا " الإنفلونزا والبرد"

تستطيع الفيروسات في العادة أن تبقى على قيد الحياة لمدة يومين أو ثلاثة على الأسطح غير المسامية مثل هاتفك الشخصي وجهاز التحكم في التلفاز وسطح المكتب والأرضيات وبالطبع محور حديثنا اليوم، بعض هذه الفيروسات قد تعيش لفترات أطول بكثير مثل النوع السابق مثلًا وفيروس إنفلونزا الطيور الذي يبقى على قيد الحياة لأسابيع منتظرًا شخص ما  ليجلس على المقعد ويأخذه معه.

أمّا فيروس البرد الشائع فهو أقل تهديدً لصحتك وبالرغم من إمكانية انتقاله إليك عبر مقعد المرحاض، إلا أن معظم الفيروسات الأنفية لا تزيد فترة بقائها على الأسطح الصلبة غير المسامية أكثر من يوم واحد. ولكن ما يزيد احتمالية انتقالها فعلًا انها لا تعتمد على اللمس المباشر فقط للانتقال من شخص لآخر، ويمكنها الاعتماد على أوساط أخرى لتتمكن من ذلك.

بالرغم من الانتشار الكبير للجراثيم في المراحيض والخطورة التي تمثلها على صحتنا إلا أنه باتباع إرشادات النظافة العامة يمكننا تجنب هذه المخاطر بكل بساطة، يجب الحرص على تنظيف المرحاض بالمنظفات الخاصة باستمرار،  بالاضافة الى تنظيفه مرة أخرى بواسطة المستحضرات الكحولية قبل استخدامه كل مرة لضمان التخلص من هذه الجراثيم تمامًا.