رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على مرضك من لون عينيك

بوابة الوفد الإلكترونية

هل تعلم أن شكل وصحة العين يكشفان عن العديد من الأمراض التي يعانيها الجسم ولذلك فإن أي تغير في لون العينين أو نوعية الرؤية يمكن أن يشكل تحذيراً بأن إشكاليات ما يعانيها الجسم قد يكون البعض منها خطيراً

فبعض التغيرات التي تطرأ على العيون يمكن لها أن تشكل البدايات الأولى المحذرة بوجود أورام في الدماغ أو قصور في عمل الغدة الدرقية أو بدء الإصابة بمرض اليرقان «الاصفرار في الجلد ولون بياض العين» أو الإصابة بمرض الجلوكوما أو ما يسمى أيضاً المياه الزرقاء، ولذلك فإن من الأهمية أن نهتم بهذه التغيرات لمعرفة هذه الأمراض في بدايتها الأمر الذي يسهل معالجتها بنجاح.
ويقول الدكتور فرحات علي فرحات، استشاري طب وجراحة العيون، هناك العديد من الأعراض التي يتجاهلها الناس ومن ضمنها العيون الصفراء حيث ينصح الأطباء من يعانون تلك الحالة بمراجعة الطبيب فور تغير المنطقة البيضاء في العين التي تسمى الصلبة إلى صفراء لأن الأمر يمكن أن يؤشر إلى الإصابة بمرض اليرقان الذي ينجم في الأغلب من الإصابة بفيروسات أو مرض معدٍ يضر بالكبد كما يظهر مرض اليرقان لدى الإصابة بالحصى في المرارة أو الإصابة بورم في الكبد أو البنكرياس، وإفراز الدموع بشكل مبالغ من الأعراض المقلقة حيث من الطبيعي أن تفرز الغدة الدمعية باستمرار كميات من الدموع لترطيب وتنظيف سطح العين ومنع احتكاكها بالجفن، غير أن إفراز الدموع بشكل مبالغ فيه يمكن أن يؤشر إلى حدوث ضرر في قرنية العين أو في الأجفان أو الأهداب إنه في حال عدم ترافق الإفراز المبالغ به بألم فإن ذلك يمكن أن يكون أمراً طارئاً ينصح بشكل عفوي، أما في حال الشعور بألم فإن ذلك يتطلب مراجعة الطبيب فوراً لأنه يمكن أن يؤشر إلى الإصابة بعدوى فيروسية أو دخول جسم غريب أو حدوث ضرر في قرنية العين.
ويضيف الدكتور فرحات علي فرحات: أهم حالات تغير لون العين هي العين الحمراء وتتغذي الطبقة الخارجية الشفافة للعين التى تسمى «الملتحمة» من خلال عدد من الأوعية الدموية الصغيرة وعند انفجار هذه الأوعية تتجمع على بياض العين وتشير إلى وجود نزيف تحت الملتحمة الذي يكون دليلاً على ارتفاع ضغط الدم الشديد أو اضطراب الصفائح الدموية والعيون المنتفخة على الرغم من أن العيون البارزة تكون صفة وراثية لدى البعض فإنها –حال ظهورها فجأة- تكون دليلاً على مرض الغدة الدرقية الذي يحدث نتيجة مستويات غير طبيعية من هرمون الغدة الدرقية الذي يؤدي لانتفاخ الأنسجة المحيطة بالعين والجفن المتهدل وفي هذا النوع من الجفن من الممكن أن يكون علامة على الشيخوخة لكنه في بعض

الحالات يشير إلى وجود ورم في المخ أو مرض عصبي عضلي أو يكون اضطراب المناعة الذاتية التي تضعف العضلات في الجسم، أما في اختلاف لون العينين عن بعضهما فيدل على وجود نزيف أو جسم غريب في العين أو التهاب أو الإصابة بمرض الجلوكوما «المياه الزرقاء» في العينين التي تشير إلى ارتفاع ضغط العين، أما العيون الصفراء فيعكس اصفرار العينين التراكم المفرط للبيليروبين في الدم وينجم اصفرار العينين عن تفكك خلايا الدم الحمراء التي يستخدمها الكبد لتصنيع مادة «البيل» وبالتالي فإن ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم الذي يظهر من خلال اصفرار العينين ينذر بمشكلة في الكبد أما في حالة وجود حلقة بيضاء فإن هذه الدائرة البيضاء التي تظهر حول الجزء الملون من العين –المعروفة بـ«قوس القرنية»- هي مجموعة محلية من الدهون وإذا تكونت هذه الدائرة البيضاء قبل بلوغ الإنسان سن الخمسين فهي تدل على ارتفاع معدل الكوليسترول في الجسم، أما إذا كان الجفن السفلي للعين شاحباً وهذا يظهر عندما يفحص الطبيب المريض حيث ينظر إلى لون جفنه السفلي ويعد شحوب الجفن السفلي العامل الاول لاكتشاف انخفاض معدل خلايا الدم الحمراء في الجسم ويسهل تحديد نقص في معدلات الحديد في الجسم وذلك من خلال شحوب الجفن السفلي الذي يترافق مع التعب والإرهاق، أما الهالات السواء فليست بالضرورة رديفاً لنقص النوم أو التعب بل يمكن أن تكون علامة للحساسية، خصوصاً لدى الاطفال أو دليلاً على الجفاف خاصة لدى الأشخاص البالغين أو يمكن أن تكون العكس ودليلاً على احتباس الماء وما يمكن أن يجعل الهالات تكتسب سوادا تحت العينين هو التقلبات الهرمونية أو الاستهلاك الزائد للملح، بالإضافة إلى التعرض للحرارة وتكون الهالات السواء، أيضا نتيجة الخلل الكبدي.