عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طرق انتقال العدوى بفيروس "سى" للشخص السليم

بوابة الوفد الإلكترونية

فيروس «سي» هو أحد الفيروسات التي تصيب الكبد المصري بكثير من الأضرار، حيث إن معدل الالتهاب المزمن - أي بقاء فيروس الكبد «سي» أكثر من ستة أشهر في الجسم -

يصل إلي 80٪ عقب الإصابة بفيروس «سي» علماً بأن 20٪ من هذه النسبة معرضون للإصابة بمضاعفات الفيروس «سي» مثل تليف الكبد ودوالي المرىء والمعدة النازفة، وأيضاً أخطر المضاعفات هو سرطان الكبد.. وتعد مصر من أعلي بلاد العالم في معدلات الإصابة بهذا الفيروس، حيث تقدر الأبحاث أن معدل انتشار الفيروس في مصر يصل إلي 12-15٪ من مجموع السكان وهي نسبة عالية جداً، إذا ما قورنت بباقي بلدان العالم، ففي الشمال الأوروبي 0.5٪ وفي الولايات المتحدة الأمريكية تصل إلي 2٪ وهي أعلي بكثير من البلاد المحيطة بنا التي تعتبر مماثلة لنا في الظروف الاقتصادية والمعيشية.
ويوضح الدكتور رضا الوكيل أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب عين شمس، طرق انتقال عدوي الالتهاب الكبدي الفيروسي النوع «سي» إلي الشخص السليم عن طريق الدم ومشتقاته في صورة نقل الدم كاملاً أو أحد مشتقاته مثل البلازما أو كرات الدم الحمراء المكدسة أو صفائح الدم، وكذلك تنتقل العدوي عن طريق الأدوات الملوثة بدم المصاب مثل الآلات الجراحية وأدوات أطباء الأسنان وآلات التوليد والحقن الملوثة وأيضاً آلات الحلاقين والأدوات المستخدمة في الطهارة والإبر الصينية وأدوات الحجامة وثقب الأذن لتركيب الحلقان، ولا تنتقل العدوي عن طريق الرضاعة الطبيعية ولكنها تنتقل عن طريق إفرازات الجسم مثل اللعاب، فقد ثبت وجوده في اللعاب، وقد ثبت أن تبادل استعمال فرش الأسنان بين أفراد العائلة الواحدة قد يكون مصدراً للعدوي وأيضاً للاستخدام المشترك لأمواس الحلاقة قد يسبب العدوي، أما انتقال العدوي عن طريق العلاقات الزوجية، فنسبته بسيطة جداً ولا تقارن بالعدوي بفيروس «بي» وأيضاً الانتقال من الأم إلي الجنين بعد أقل من 5٪ وكذلك العلاقات الزوجية السوية نسبة الانتقال فيها بسيطة جداً، أما العلاقات الجنسية خارج الزواج فتزداد فيها معدلات الإصابة ولا يعرف السبب في ذلك.
ويضيف الدكتور رضا الوكيل أن الأدوات السابقة لا يراعي فيها وسائل التعقيم القياسية الجيدة فهي مصدر للعدوي، كما يمكن انتقال العدوي داخل الأسرة الواحدة إذا كان هناك مريض بفيروس «سي» ويعاني من نزيف من الأنف أو الفم أو دوالي المرىء فتزداد فرص الإصابة عند تعرض المخالطين لهذا الدم بطريقة مباشرة، وهناك 30٪ من حالات العدوي هي عدوي مجتمعية ولا تعرف أسباب الإصابة منها بطريقة محددة.
ويري الدكتور رضا الوكيل أن الوقاية من فيروس «سي» تكون بالاحتراس عند استخدام الحقن ويجب استخدام الحقن المعقمة ولا يجب استعمال الحقن المستعملة من قبل إطلاقاً، كما يجب إعدامها في المستشفيات حتي لا يعاد استخدامها، ويجب تحذير المدمنين من تعاطي الحقن المخدرة، حيث إن هذه الوسيلة هي وسيلة أكيدة لانتقال العدوي ويجب إدراجهم في برامج العلاج حتي لا يكونوا مصدراً لانتشار العدوي في المجتمع، ويجب نشر برامج التوعية من خلال وسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، ويجب التعريف بالفيروس وطرق الإصابة به، وكذلك وسائل العلاج وأماكن وجود مراكز العلاج الحكومية، كما يجب التنبيه علي عدم تبادل استخدام ماكينات الحلاقة وفرش الأسنان بين أفراد الأسرة الواحدة، ويجب تفعيل وحدات السيطرة علي العدوي بالمستشفيات بمتابعة التعقيم الجيد للآلات الجراحية والأدوات المستخدمة في باقي التخصصات مثل أدوات الرمد والأسنان ومناظير الجهاز الهضمي وغيرها.
ويضيف الدكتور رضا الوكيل: يجب التفتيش المستمر من قبل السلطات الصحية علي العيادات الخاصة والمستشفيات والمراكز الطبية الخاصة للتأكد من اتباع الوسائل القياسية الصحيحة لتعقيم الآلات المستخدمة، ويجب رفع درجة الوعي المجتمعي لتجنب الممارسات التي تنقل العدوي من إجراء عملية الطهارة في الموالد والوشم والأخذ بالإبر أو ثقب الأذن بأدوات ملوثة، ويجب توعية أسر المرضي المصابين بفيروس «سي» بطريقة انتقال العدوي في حالة وجود نزيف من الأنف أو الفم وطريقة التعامل الصحيحة مع هذا الدم مع التأكيد أنه لا يوجد ضرر من مخالطة هذا المريض لأسرته أو تناول الطعام معه، أو حتي العلاقات الزوجية السوية مع الاحتراس في حالة وجود جرح سطحي فيجب تطهيره جيداً أو تغطيته حتي لا يكون مصدراً للعدوي.