رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التوقيت المناسب لجراحة الخصية المعلقة فى الطفل

بوابة الوفد الإلكترونية

الخصية المعلقة مشكلة تواجه بعض الأطفال عقب الولادة، ويتساءل كثير من الأمهات ما التوقيت المناسب لإجراء جراحة الخصية المعلقة؟

يقول الدكتور قدري وشاحي، أستاذ جراحة الأطفال بقصر العيني: الخصية المعلقة هي عدم وجود الخصية في كيس الصفن، ومن المعروف أن الخصية تخلق داخل البطن تحت الكلية ثم تأخذ طريقها إلي النزول خلال القناة الأربية الموجودة أسفل البطن من عضلات البطن إلي كيس الصفن فتسمي الخصية المعلقة، وممكن أن تكون داخل البطن أو في داخل القناة الأربية في جدار البطن أو تحت الجلد بعد خروجها من جدار البطن، وفي المكان الطبيعي داخل كيس الصفن وعدم نزول الخصية غالباً ما يكون نتيجة خلل هرموني أو حدوث صدمات للأم أثناء الحمل أو التهابات شديدة، ولنزول الخصية يستلزم أولاً أن يكون الطريق سليماً ولا يوجد فيه التصاقات وتلفيات ويكون الحبل المنوي طويلاً ليسمح بنزول الخصية إلي كيس لصفن وعدم نزول الخصية يحدث في 3٪ فقط من الذكور حوالي نصفهم يستكمل الخصية نزولها بعد الولادة في خلال ستة شهور حوالي 50٪ من الحالات، ولذا يجب ألا تجري أي تدخل جراحي قبل مرور ستة شهور لاستكمال نزولها داخل القناة الأربية داخل كيس الصفن ويتبقي حوالي 1.5٪ يحتاجون إلي تدخل جراحي غالباً بعد 6 شهور وفي خلال العامين الأولين بعد الولادة قد يحدث مشاكل في الخصية ومنها الضمور والالتهابات والآلام المصاحبة للخصية الموجودة بجدار البطن والأورام الخبيثة للخصية الموجودة داخل البطن، ولذا يستلزم إجراء التدخل الجراحي قبل مرور عامين لتفادي المضاعفات.
ويضيف الدكتور قدري وشاحي: جرت العادة أن تجري العملية بنهاية السنة الأولي من العمر ولتشخيص الخصية يمكن تشخيصها عن طريق الكشف بعدم وجود الخصية في الكيس وإحساسها في جدار البطن أو عدم إحساسها إذا كانت داخل البطن، ولذا تحتاج إلي إجراء أشعة صوتية لتجديد مكانها وحجمها وهل خلقت وفيها ضمور، وداخل البطن قد تحتاج إلي إجراء المنظار الجراحي،

حيث أنه من الصعب تحديد مكانها بالأشعة العامة الصوتية وغير الصوتية داخل البطن والكشف علي الطفل بعد الولادة، والخصية المعلقة من الأشياء التي يتم تشخيصها بسهولة وهي وجود الكيس خالياً من الخصية وقد يكون حجمه صغيراً ومتابعة الطفل في الأشعة الصوتية لتحديد مكان الخصية وحجمها ونزولها والمخاطر الناجمة عن الخصية المعلقة ضمور الخصية والعقم مستقبلاً بعد سن البلوغ ووجود ألم في منطقة القناة الأربية، وقد تحدث التهابات بالخصية وأورام خبيثة وقد يحدث فتق أربي يصاحب للخصية المعلقة، ومن مضاعفات الفتق الألم والقيء والمغص وانسداد الأمعاء وهي مشاكل الفتق المصاحب للخصية المعلقة، وتجري العملية بواسطة أطباء جراحة الأطفال وهي من العمليات الدقيقة حيث يتم المحافظة علي الشرايين الدقيقة للخصية والوعاء الناقل وهو الحبل المنوي أثناء الجراحة ولكنها من العمليات البسيطة، حيث يخرج الطفل من المستشفي في نفس اليوم وتسمي حالة نهارية، فنتيجة تطور البذخ والجراحة واستخدام العدسات والميكروسكوب المكبر فإن الجراحة آمنة، أما الخصية الموجودة داخل البطن فتحتاج إلي إجراء منظار جراحي ومخدر عام، حيث يتم أولاً استكشاف وجود الخصية من عدمها أو ضمور وتسليك الخصية عن طريق المنظار والبطن وإنزالها إلي كيس الصفن، وقد حدث هذا التطور منذ أكثر من عشر سنوات عندما تم استخدام المنظار الجراحي للأطفال.