رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"السيسي" عاطفى وحازم.."صباحي" واثق من نفسه

السيسي وصباحي
السيسي وصباحي

تعد لغة الجسد من أصدق المؤشرات التى  تعبر بصدق وبوضوح عن شخصية الإنسان، فمن خلال حركاته، وصوته، ونبراته تكشف الكثيرعن مكنون نفسه وأفكاره.

ولغة الجسد هى تلك الحركات التى يقوم بها البعض مستخدمين أيديهم أو تعبيرات الوجه ونبرات صوتهم وحركة الرأس، ليفهم المتلقي بشكل أفضل المعلومة التى يريد أن تصل إليه.
وبدأ استخدام المهارات البشرية ولغة الجسد في العالم الغربي وتحديدا أميركا منذ عام 1960، وذلك في المناظرة الانتخابية الشهيرة بين نيكسون وكيندي التي انتهت بفوز كنيدي، ومنذ هذه اللحظة بدأ العالم يسمع عن مصطلح لغة الجسد، وسر قوتها وتأثيرها في الكشف عن الشخصيات.
لذا حاولت "الوفد" فك "شفرة" شخصية الرئيس القادم لمصر، من خلال الحوار مع مدربة المهارات البشرية وخبيرة لغة الجسد رغداء السعيد، للتعرف عن قرب بشخصيات المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، وبتحليل شخصية كل من المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، والمرشح المنافس حمدين صباحي من خلال تحليل لغة الجسد لهما.
في البداية تقول السعيدعن تحليلها لشخصية حمدين الصباحي:" حمدين صباحى يمتلك مهارة ترتيب واسترسال الأفكار بطريقة سهلة، ويملك حضور قوي وكاريزما فى الخطابة، ويظهر تأثره بالرئيس الراحل جمال عبدالناصربشكل واضح وقوي، وظهر ذلك من خلال  مفردات حديثة عن القومية والفقر، وكذلك فى لقاءاته الجماهيرية فى المؤتمرات يتجه إلى الهتاف والتحفيز كأسلوب عبدالناصر فى الحشد، ويمتلك قدرة هائلة على الخطابة وبراعة في استخدام الجمل الإنشائية فى التعبير، وتحدث فى أغلب حوراته بطريقة حازمة وقاطعة".
وتضيف السعيد: "يهتم صباحي بملابسه وهندامه واختيار الألوان المنسجمة معه، ويهتم بوصف الأشياء وصفا تفصيليا باستخدام مفردات فى الوصف مختلفة، ليوصل فكرته بشكل واضح".
وتوضح: "حواراته تتسم "بالأريحية" أي الارتياح وعدم خوفه من مواجهة الكاميرات، نظراً للقاءاته المتكررة واعتياده على الظهور على الشاشات، ويظهر بقوة  الجزء البصرى فى شخصيته وذلك من خلال استخدامه اليدين معا".
وتضيف:"إجابتة غالباً ما تقترب من الإجابات النموذجية أكثر من الواقعية، وهو يسهل قراءة انفعالاته بوضوح، وهو غالباً  ما يظهر بظهر مستقيم والكتاف "المفرودة" والذقن لأعلى، وهذا يدل فى لغة الجسد عن ثقتة واعتزازه بنفسه".
وتقول: "يستخدم أسلوب يخاطب العاطفة، وذلك ظهر باستخدامه مفردات الثورة، والمصابين، المستضعفين، ونبرة الصوت بها تنويع من ارتفاع وانخفاض، للتأثير على المستمع".
وتضيف: "كثيراً ما يلعب على سلبيات المنافس واصطياد الأخطاء واستخدام أسلوب استهجانى لإبراز نقاط الضعف لدى المرشح المنافس.
وعن تحليلها لشخصية المرشح عبدالفتاح السيسي قالت: "شخصية السيسي شخصية "حسية" ومن مقوماتها "نبرة الصوت المنخفضة والتى تصل للجزء العاطفى للمتلقي أكثر من الجزء العقلى، ونظرة العين المنخفضة والضيقة والتى تتجه أوقات كثيرة إلى أسفل الشمال ناحية القلب، واستخدام مفردات حسية كشعور والإحساس فهذا يدل على شخصية عاطفية".
وتضيف قائلة: "معظم خطاباته يكون صوته فى الحوار ونبرته على وتيرة واحدة منخفضة وتسمى "مونو تون"، و قد يشعر البعض أنه يصنع نغمة عند الحديث كأنه يلقى شعر أو ارتجال له نغمة وذلك له نتائج عكسية عند البعض لأن المونوتون أو الوتيرة الواحدة تبعث الملل عند المتلقى إلا إذا كان الموضوع شيق أو المعلومات هامة".
وتوضح: "لغة جسد السيسي بالرغم من نبرة الصوت المنخفضة إلا إنه يضم أصابع كف اليد بطريقة خشبية، وكلمة "لا" غالباً ما  ينطقها بنبرة تحذير ووعيد، وعند قوله كلمة

"أنا" يضع اليد على الصدر وهذا من سمات الشخصية الحسية، بالإضافة إلى عندما يضع اليد على قبضة اليد الأخرى أثناء حديثه فهذا يشير إلى التحفيز الذاتى وتجميع للأفكار، ومن ضمن الحركات الأخرى لتحديد الأفكار واستجماعها ضم أصابع اليد معا وتوجيهها للمتحدث، ويستخدم نحن أكثر من أنا، وكثيراً ما يضم الأصابع كأنه يطلب من المستمع الهدوء والاستماع وهذا يكشف عن إنه شخصية كارهة للضوضاء".
وتضيف:" يوجد جزء بصرى وتحليلى فى شخصية السيسي ويظهر على حركة اليد، بالإضافة إنه أحياناً ما يقوم بـ "طرقعة" سريعة للأصابع فى وسط الحوار وههذا يدل على إنه شخصية نشيطة ولا يحب الجلوس لفترة طويلة".
وتقول: "السيسي عنده دهاء هائل فى إدارة الحوار، ويملك ثبات انفعالي، واتجاه اليد للداخل تعبر عن إنه ذات خلفية عسكرية، واتجاهها للداخل لأعلى في اتجاه الرقبة تدل على اعتداده برأيه جدا".
وتوضح:" ظهرت بقوة لغة جسده العسكرية عند مقاطعة حديثه؛ فيصمم على إدارة الحديث واستكمال إجابته، وهو شخصية قيادية بحتة برغم الجانب الحسى العاطفى فلغة جسده العسكرية القيادية هى الغالبة عليه، وهو شخصية مناورة فقد استخدم كلمة "أنا بتكلم" أكثر من مرة عند المقاطعة، ولديه تصميم على توصيل فكرته بالكامل وبشمولية بدون مقاطعة".
وتضيف:" السيسي له رؤية بصرية تفنيدية؛ فهو يشرح السؤال و يعطى مقدمة للتهيئة لاستقبال الاجابة بشمول، وأحياناً يستخدم الشرح التحليلى باستخدام وسائل ايضاح و عرض للارقام، وللنقاط التي يريد التحدث فيها بدون تجاهل أي منها".
وتوضح:"هو شخصية مصممة على توصيل الفكرة بكل جوارحها، فـ"الخبط" على الطاولة بثلاث أصبع لكل يد تدل على تحديد للنقاط والتصميم على ايصالها".
وتقول: "السيسي حريص جدا على توصيل رسالته وعدم فهمه بطريقة خاطئة، وذلك باستخدام كلمات مثل فاهمنى و"خلينى اتكلم" وتركيزه على إيصال رسالته بنجاح".
وتضيف: "ظهرت حياديته عند حديثه عن المرشح المنافس حمدين صباحي، وتحدث عنه بأحترام وبشكل إيجابى".
وتنهي السعيد تحليلها قائلة: "حمدين عندما تحدث عن إعلان ترشحه قال: "المعركة الانتخابية" وهذا ظهر فى كم الإسقاطات التى صرح بها فى حواراته، وأنه يتحدث عن السيسي كثيراً، بعكس إعلان السيسي وحديثه عن ترشحة فهو ركز على ترشحه لمصر فقط".