عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"التسول" مسلسل يومي للكسب غير المشروع

بوابة الوفد الإلكترونية

مظاهر التسول أصبحت مسلسلًا يوميًا تتعدد فيه الأدوار باختلاف الأبطال والهدف واحد التسول، أو الكسب بطريقة غير مشروعة، وجميعهم نسوا أو تناسوا أن "ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام" .

وبالرغم من الجهود المبذولة للقضاء على ظاهرة التسول إلا أن هذه الظاهرة تكثر وتتزايد بشكل يومى، مع اقتراب شهر رمضان، حيث استغلال العنصر النسائى والأطفال المرافقين لهن، والشباب باختلاف الفئات العمرية، والأطفال.
يكثر المتسولون عند شارات المرور ومترو الأنفاق والشباب على قارعة الطريق وملاحظة أخرى هى أن هؤلاء النسوة يقفن ساعات طويلة تحت إشعة الشمس الحارقة التى تتعدى هذه الأيام الـ 42 درجة مئوية، حيث تقوم هؤلاء النسوة أحياناً ببيع المناديل، أو توزيع الورق المكتوب عليه ما تريد أن تقوله، كل ذلك كطريقة حديثة للتسول.
وترى فى بعض الأحيان رجل مهندم ويرتدى ملابس منسقة وعندما تراه تتوقع أن يسألك عن عنوان أو استفسار عن  شىء معين لكن تتفاجأ عندما  تجده يقول: "ابنى تعبان وعايز أجيبله علاج"، أو تجد طفلا فى المدرسة ويترك مدرسته ليتسول ويجرى وراءك ويقول "عايز جنيه اشترى حاجة أكلها"، أو بنت فى المدرسة صباحا وبعد المدرسة تبيع أذكار الصباح والمساء فى المترو، وتقول "أبويا عيان واخواتى كتير وأنا بساعد أبويا وأمى" وأحيانا تبكى من منظر امرأة عجوز ورجل فى الثمانين من عمره يبيع مناديل ويقولك "بدل ما أمد إيدى واشحت أنا ببيع مناديل ساعدنى بثمن علبة مناديل" والنساء أيضا كذلك.
وتعد المسألة غاية فى الخطورة خصوصا بالنسبة للطفل الذى لابد أن يراعى حقه فى التعليم ولا يمكننا ربط تسوله بالعائلة فقط أو عامل واحد ولكن هناك مجموعة من العوامل، كالتشرد الأسرى بسبب الفقر والتهميش. وتعد الأسر الفقيرة عاملًا أساسيًا فى وجود أطفال الشوارع,

وهى أيضا محرضة على الانحراف خصوصا إذا كانت تمارس هى الأخرى التسول أو أى نمط آخر من أنماط الجريمة إذن هى مسئولية أسرة ومجتمع.
أما بالنسبة للشباب الذين يملكون الصحة والطاقة فيتجهون للتسول لأنه طريق لكسب الأموال بطريقة سهلة ومربحة، إضافة إلى انعدام الفرص للحصول على حقوقهم المشروعة بطرق غير مشروعة.
مكافحة التسول مسئولية الدولة، فمن بين المتسولين من يحتاج لإعالة كاملة لأن الدولة عائل من لا عائل له للتخلص من مشكلة أولاد الشوارع, ولابد من محاسبة الأسرة وأولياء الأمور إذا كانوا قادرين على الرعاية وليس مجرد الإنجاب والتفريغ فى الشارع.
ولذلك لابد من توظيف طاقة الشباب لعمل تطوعي، والحفاظ على الأطفال فهم بناة المستقبل، والعناية بكبار السن.
بالإضافة إلى تفعيل دور المدرسة والجامعة فى خدمة المجتمع وتدريس مادة عن التطوع، ووجود استراتيجية قومية للعمل التطوعي.
وعلى الرغم من أن ظاهرة التسول موجودة فى العالم كله حيث نجد فى الدول الأوروبية مثلا المتسول يقف فى الشارع ويضع قبعته على الأرض ويظل يعزف بأى آلة موسيقية والمارة يضعون المال فى القبعة أو يقومون ببعض الفنون الفلكلورية الجميلة، أما فى مصر فالتسول هنا يمثل أسوأ المظاهر.