عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بابا الفاتيكان يغسل قدم مسلم ليبى ويقبّلها

بوابة الوفد الإلكترونية

قام البابا فرنسيس الأول، رأس الكنيسة الكاثوليكية وبطريرك الكرسى الفاتيكانى، بإثارة الجدل مجددًا، أول أمس الخميس، حين غسل قدم ليبى عمره 75 سنة، ثم انحنى برأسه عليها وقبّلها بشفتيه، متخذًا من طقس "غسل الأرجل" المستمد من ممارسات السيد المسيح شخصيًا، كما وردت فى الأناجيل "وسيلة للتعبير عن قبوله للآخر"، على حد تعبير "الوكالة الكاثوليكية للأنباء" وغيرها من الوكالات.

وقام بابا الفاتيكان بغسل وتقبيل أرجلهم هم 12  شخصًا متنوعو الأديان والجنسيات من ذوى الاحتياجات الخاصة، أعمارهم بين 16  و86 سنة، منهم 3 أفارقة، بينهم ليبى اسمه "حامد" ويعانى من تشنج شبه دائم من إعاقة بجهازه العصبى نتج عن حادث سيارة تعرض له، طبقا لما ورد الجمعة فى صحيفة "L'Avennire" الفاتيكانية الرسمية.
كان البابا فعل الشىء نفسه فى عيد الفصح العام الماضى، وبطريقة غير معهودة، فقد زار أحد سجون ضواحى روما للأحداث، وفيه أقدم على غسل وتقبيل أقدام شباب معتقلين أعمارهم بين 14 و21 سنة، ومن بينهم فتاتان، إحداهما مسلمة صربية، "وذلك لأول مرة فى التاريخ الفاتيكانى"، طبقًا لتعبير إذاعة الفاتيكان ذلك الوقت؛ لأن القوانين الكنسية تقضى بإقامة تلك الشعائر على أرجل الرجال فقط، لذلك لم يسبق لحَبر أعظم أن غسل أقدام نساء وقبّلها من قبل.
وطقس غسل الأرجل، المعروف باسم "يوم السر العظيم" كنسيًّا، يجرى الخميس قبل يوم من الجمعة العظيمة أو الحزينة، حيث تذكر الأناجيل أن المسيح غسل أقدام تلامذته الاثنى عشر وقبّلها، تواضعًا منه؛ لأن العادة فى فلسطين القديمة كانت أن يغسل العبيد أرجل سادتهم قبل عشاء ذلك اليوم.
والبابا فرنسيس مثير للجدل

دائمًا فى دورة حياته اليومية، فقد تخلى عن معظم الامتيازات الممنوحة للباباوات، بينها الحذاء الأحمر الملكى والسيارة الفخمة والجناح الملكى فى الحاضرة الفاتيكانية، لكن أكثر ما أثار به الجدل حتى الآن هو ما فعله يوم 10 أبريل الجارى وفاجأ به العالم.
فى ذلك اليوم تقدم إلى "كرسى الاعتراف" فى الفاتيكان، وركع على ركبتيه أمام أحد الكهان، طالبًا منه "سر التوبة" وبأن يعترف عن آثام وخطايا ارتكبها فى حياته، ومنها سرقة قام بها، وعمله كحارس ليلى فى أحد الملاهى، وهو "اعتراف" لم يقم به أى بابا سابق، باعتبار أن الباباوية معصومة، والبابا هو مَنْ يمنح البركة الرسولية، ويتلقى سر الاعتراف.
كما اعترف البابا بأنه خالف أحد تعاليم المسيح، وهى "مَنْ ضربك على خدِّك الأيمن، أدر له الأيسر" فقال إنه "لم يدره دائمًا"، وقال إنه قبل أن يصبح راهبًا اشتغل بأعمال عدة من ضمنها العمل كحارس لصالح نادٍ ليلى فى بوينس آيرس، وفيها حين كان طالباً موّل دراسته من خلال العمل فى مسح الأرضيات وفى أحد مختبرات الكيمياء.