رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العالم الرقمى يتضاعف 10 مرّات

بوابة الوفد الإلكترونية

توقّعت شركة «إى إم سى» العالميّة نمو العالم الرقمى بمقدار 10 أضعاف مع حلول عام 2020، ويتضاعف الرقمى من 4.4 تريليون غيغابايت، وهو حجمه حاضراً، إلى 44 تريليون غيغابايت فى نهاية عشرينات القرن الجارى.

أشارت «إى إم سى» إلى أن كمية المعلومات الرقميّة فى أجهزة «آى باد إير» تصل إلى حجم يغطى ثلثى مسافة الطريق إلى القمر (أى 157.674 ميلاً/ 253.704 كيلومتراً) بحلول عام 2020.
القيمة المتزايدة للبيانات
تمثّل البيانات المتراكمة فى تلك الأجهزة نسبة 2 فى المئة من حجم البيانات عالمياً فى الحاضر. وتوقعت «آى دى سي»، أن يرتفع عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت إلى 32 بليون جهاز بحلول العام 2020، وهى لا تمثّل سوى عشرة فى المئة من حجم البيانات الرقمية عالميّاً.
جاءت تلك الأرقام فى نتائج الدراسة السابعة التى أجرتها «إى أم سي» حول العالم الرقمى، وهى الدراسة الوحيدة التى تحدّد كمية البيانات التى يتم إنتاجها سنوياً، وتتوقع معدّلات تناميها أيضاً.
حملت دراسة هذا العام عنوان: «كون رقمى من الفرص: البيانات الغنيّة والقيمة المتزايدة لإنترنت الأشياء». وأُنجِزَت بالتعاون مع بحوث مؤسسة «آى دى سي» العالميّة المتخصّصة فى العوالم الرقميّة. وبيّنت النتائج أن التقنيّات اللاسلكية والمنتجات الذكيّة وشركات صناعة البرمجيات الرقميّة، تؤدّى دوراً محورياً فى تضخّم حجم البيانات عالميّاً.
تحتوى شبكة «إنترنت الأشياء Internet of Things، على بلايين من المواد اليومية المُجهزة بأدوات تعرّف عنها بصيغ رقميّة. كما تملك تلك المواد القدرة على إرسال تقارير واستقبال بيانات، بصورة تلقائيّة.
من أمثلتها أجهزة استشعار تزرع فى الأحذية كى تتبع سرعة الراكض، ومجسّات فى الجسور لرصد أنماط حركة المرور.
ووفقاً لمؤسسة «آى دى سي»، يصل عدد الأجهزة والأشياء الممكن وصلها بالإنترنت حاضراً إلى قرابة 200 بليون وحدة، علماً بأن 7 فى المئة منها (14 بليون وحدة) مخصّصة للتواصل مع الإنترنت.
توقعّت المؤسسة عينها أن يترك "إنترنت الأشياء" تأثيراً على كمية البيانات المفيدة (بمعنى قابليتها للخضوع للتحليل) فى العالم الرقمى.
وفى عام 2013، بلغت نسبة البيانات التى اعتبر أنها مفيدة فى العالم الرقمى، قرابة 22 فى المئة، مع ملاحظة أن البيانات المفيدة التى جرى تحليلها فعليّاً

لم تتجاوز الـ5 فى المئة، الأمر الذى أدى إلى ترك قدر هائل من البيانات مهملة فى ظلمات العالم الرقمى.
وبحلول عام 2020، من المحتمل أن يجرى تصنيف ما يزيد على 35 فى المئة من البيانات على أنها مفيدة، بفضل نمو البيانات الآتية من إنترنت الأشياء. والأرجح أن هذا النمو مرتبط أيضاً بمدى موافقة الشركات على وضع تلك البيانات قيد الاستخدام العام.

تحديات التواصل مع الجمهور
فى السياق عينه، تؤدى «إنترنت الأشياء» إلى نشوء طرق جديدة كلياً فى التواصل مع الجمهور، وتبسيط إجراءات الأعمال، وتخفيض تكاليف التشغيل، وضخ تريليونات الدولارات فى فرص استثماريّة متنوّعة.
من جهة أخرى، تنطوى الظاهرة عينها على تحدّيات كبيرة تتمثّل فى الأعباء الملقاة على عاتق الشركات فى إدارة الحجم الهائل والمتنوع من البيانات الرقميّة، إضافة إلى تخزينها وحمايتها.
على سبيل المثال، تشير تقديرات مؤسسة «آى دى سي» إلى أن 40 فى المئة من بيانات العالم الرقمى تتطلّب مستوىً مرتفعاً من الحماية، بدءاً من إجراءات الخصوصية الصارمة إلى البيانات المشفرة بالكامل، ما يعنى أن نصف تلك البيانات تحظى بالحماية فعليّاً. وأكّدت الدراسة أن الأسواق الناشئة تنتج مزيداً من البيانات فى الوقت الراهن. ويرجع الأمر إلى وجود 60 فى المئة من البيانات الرقميّة فى الأسواق الناضجة كألمانيا واليابان والولايات المتحدة.
بحلول العام 2020، يتوقّع أن تنقلب النسبة رأساً على عقب، بفعل تأثير البيانات التى ينتظر أن تضخّها الأسواق الناشئة.