رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انقطاع الكهرباء يسبب التهابات الحلق

بوابة الوفد الإلكترونية

في هذه الأيام تمر مصر بتحديات كثيرة في بداية تغيرات جوهرية في الدولة المصرية من بناء وتجهيز لدولة عصرية حديثة حيث تمر البلاد بحالة مخاض مؤلمة

ولكنها تؤكد على خروج مولود جديد اسمه مصر الجديدة وحالة المخاض هذه التي تتبلور في ظهور آلام مصاحبة لها منها انقطاع الكهرباء في فترات من اليوم وذلك لأسباب عديدة تؤكد أنها ستنتهي في فترة قريبة بعد مرور حالة التعسر الاقتصادي الذي يؤثر على البلاد وتأثير الكهرباء وانقطاعها في الفترات السابقة من الجو المعتدل وكان له تأثير على الصحة العامة وسيزداد سوءاً في الفترات القادمة، حيث تتغير درجات الحرارة في ارتفاع مستمرة مصحوبة بالأتربة والغبار.
يقول الدكتور ماجد رياض وصفي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة زميل كلية الجراحين الدولية وعضو الأكاديمية الأمريكية للأنف والأذن والحنجرة، في هذا الوقت من العام الذي فيه يزداد الاعتماد على المراوح الكهربائية وأجهزة التكييف التي تعين الإنسان على العمل بقدرة أكثر والراحة في المنزل حيث يكاد لا يكون هناك أي منزل أو إدارة أو مصنع يعمل فيه الإنسان المصري دون الاعتماد على هذه الأجهزة ولكن انقطاع الكهرباء يؤدي إلى تغير مفاجئ في درجات الحرارة الناتجة عن استعمال المراوح وأجهزة التكييف من جو لطيف منعش إلى جو حار وازدياد العرق وهذا يؤدي إلى تغير درجات الحرارة المصاحبة للجسم تغيرات مفاجئة، مما يؤثر سلبا على بعض التهابات الحلق إذ يزداد نمو الفيروسات والبكتيريا التي تؤدي إلى الالتهابات الحادة، وقد تصل إلى المزمنة وهذه الظروف تشجع الناس على تناول السوائل المثلجة، مما يؤدي إلى تفاقم المرض، وهذا يظهر في صورة ألم في الحلق مع توجع أثناء الأكل والبلع وظهور ارتفاع درجة الحرارة وقد تكون مصاحبة له بعض الأعراض في الأنف مثل: العطس أو الرشح وانسداد فتحات الأنف، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس وظهور نغمات غريبة أثناء الكلام وهذا بالتالي يؤدي إلى نشاط بكتيري وجرثومي ينتج عنه إفرازات ملونة من الأنف مع شعور بالصداع والأرق.
ويضيف الدكتور ماجد رياض وصفي هناك الكثير من المضاعفات لهذه الأمراض التي قد تنتشر إلى الصدر مصحوبة بالسعال وظهور ضيق في التنفس في الصدر أو تنتقل إلى الأذنين مصحوبة بآلام وعدم القدرة على السمع بطريقة صحيحة وهذه الشكوى قد تمتد إلى الجسم كله من تكسير في العظام وارتفاع في درجة الحرارة وعدم القدرة على العمل بطريقة جيدة.
وبداية العلاج هي الوقاية من التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة المصاحبة لانقطاع الكهرباء من التعود على

عدم استعمال المراوح بطريقة كثيرة ومباشرة واستعمال درجات منخفضة للحراة في أجهزة التبريد حتي لا يؤدي عدم القدرة على استعمالها إلى وجود تغيرات مفاجئة في درجة الحرارة وتناول المشروبات الساخنة بكثرة وتناول الفواكة والخضراوات خاصة الملينة بفيتامين «ج» مثل اليوسفي والبرتقال والجوافة مثلا والمعادن الموجودة في الخضراوات مثل السبانخ واستعمال خافض الحرارة ومسكنات الألم لها دور كبير في تقليل الأعراض قبل استعمال الأدوية الموصوفة من الطبيب المتخصص وأيضا في هذا الوقت من العام «موسم الربيع» تنشط الأتربة المصاحبة للجو والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى تعرض الإنسان لنوع من حساسية الأنف أو الصدر أو العين الذي يؤدي إلى عدم قدرة الإنسان على الحياة والعمل بطريقة جيدة؛ لذا ننصح بالبعد قدر الإمكان عن الأتربة وعدم استعمال المنظفات المنزلية بكثرة ذات الروائح المميزة حيث إن الإنسان المصري يعتقد أن النظافة في المنزل أو العمل مرتبط بوجود منظفات لها رائحة جيدة بالرغم أن هذه الروائح قد تكون سبباً لنشاط بعض أنواع الحساسية.
ويؤكد الدكتور ماجد رياض وصفي أن اعتياد بعض المصريين على كثرة تناول المضادات الحيوية المعروفة بالاسم والمشهورة في الصيدليات دون استشارة الطبيب المتخصص وكأنها هي الدواء السحري لكل أنواع الأمراض والبكتيريا والفيروسات وهذا خطأ شائع كبير لأنه من البديهي أن العدوى الفيروسية لا تحتاج لمضادات حيوية بل العدوى البكتيرية هي فقط التي تحتاج لذلك مع ملاحظة أن لكل بكتيريا المضاد الحيوي المناسب له وهناك مضاد حيوي يعالج جميع أنواع البكتيريا بالذات إذا استمرت الأعراض والحرارة أكثر من 48 ساعة يجب استشارة الطبيب المتخصص لذلك نأخذ الدواء المناسب دون التعرض للمضاعفات الجانبية.