رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صور.. اغتيال البراءة فى "بحر البقر"

بوابة الوفد الإلكترونية

الدرس انتهى لموا الكراريس.. بالدم اللي على ورقهم سـال.. في قصـر الأمم المتــحدة.. مسـابقة لرسـوم الأطـفال.. إيه رأيك في البقع الحمـرا.. يا ضمير العالم يا عزيزي.. دي لطفـلة مصرية وسمرا.. كانت من أشـطر تلاميذي..

بهذه الكلمات نعى الشاعر الكبير صلاح جاهين اطفال مجزرة مدرسة بحر البقر بالشرقية مسجلا شهادته للتاريخ.
في مثل هذا اليوم منذ 44 عاماً ، في يوم الأربعاء 8 أبريل 1970 انتبه تلاميذ مدرسة بحر البقر الابتدائية على أصوات الطائرات تحلق في سماء مدرستهم،  لتكون الصدمة  غير المتوقعة، بقذف إسرائيل المدرسة بطائرات “الفانتوم” الأمريكية الصنع، ليدمر الاحتلال الإسرائيلي المدرسة بالكامل بخمس قنابل وصاروخين بزعم أنها قاعدة عسكرية يستخدمها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتخزين القنابل والصواريخ لاستهداف اسرائيل خلال حرب الاستنزاف التي  اعقبت نكسة1967 .
لتختلط أشلاء أطفال في عمر الزهور مع حطام المدرسة والتي كان عدد تلاميذها 130 طفلا أعمارهم تتراوح بين ستة أعوام إلى أثني عشر عاما.
لتحصد هذه الجريمة الشنعاء أرواح 30 طفلا ومدرسا وإصابة العشرات بإصابات خطيرة ليكمل حياته معاقا وذو عاهة مستديمة.
ليكمل العدو الإسرائيلي اركان جريمته بمنتهي الوقاحة، بتصريح ليوسف تكواه مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، ببعثه رسالة للمنظمة الدولية، كتب فيها: "تلاميذ المدرسة الابتدائية كانوا يرتدون الزي الكاكي اللون، وكانوا يتلقون التدريب العسكري، وأنهم أعضاء في منظمة تخريبية عسكرية".
وعلقت الخارجية الأمريكية وقتئذ على هذه المجزرة البشعة بحق الأبرياء في بحر البقر والتي شاركت فيها بأنها "أنباء مفزعة"، مضيفة أن هذه الحادثة الأليمة تعتبر"عاقبة محزنة يؤسف لها من عواقب" وذلك لعدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إطلاق النار.
وبرغم مرور 44 عاماً على المجزرة البشعة في مدرسة "بحر البقر" مازالت عنوان ودليل قاطع على خسة العدوان الإسرائيلي ومازال الجرح ينزف في قلوب المصريين.
بالفيديو.. اغنية الدرس انتهى