رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تلوث البيئة سبب رئيسى لتأخر الحمل والإنجاب

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد المركز القومي الأمريكي للإحصائيات الصحية، أن هناك حوالي 7 ملايين من النساء يشتكين من العقم، وأرجع العلماء السبب في ذلك إلى بعض المسببات العضوية والطبية التي تسهم في ازدياد نسبة العقم ومنها سرطان الخصيتين وقلة جودة السائل المنوي عند الرجال وهذه الأمراض ناجمة عن أسباب تتعلق بالتلوث البيئي.

يقول الدكتور هشام ناجح: يعتبر تأخر الحمل والإنجاب من أكثر المشاكل المعاصرة التي تؤرق الأزواج لما لها من أثر سلبي شخصي واجتماعي على الزوجين وعجز الأطباء عن إحصاء كم الأزواج الذين يعانون هذه المشكلة تحديداً، ولكن أغلب الدراسات تؤكد أن النسبة ما بين 20% و25% من الأزواج، واتفق الأطباء على أن تأخر الحمل مفهومه أنه تأخر عن حدوث الحمل لمدة عام أو أكثر للزوجة التي لم يسبق لها الحمل أو عامين أو أكثر بعد آخر ولادة وبعد الانتهاء عن استخدام أي مانع للحمل وبشرط تواجد علاقة زوجية حميمة متصلة «أي بدون انقطاع بسبب سفر أو خلافه»، وبتطبيق هذا التعريف الدقيق يتضح أن معظم الأزواج لا يعانون مشكلة حقيقية، فالمسألة تكون مسألة وقت حتى يحدث الحمل، فمثلاً لا يجب على الزوجين حديثي الزواج الذهاب إلى الأطباء قبل انقضاء عام كامل من الزواج لا يقطعه سفر أو انقطاع للعلاقة الحميمة وأسباب تأخر الحمل متعددة وتنقسم إلى أسباب لها علاقة بالزوج 40% من الحالات وأسباب لها علاقة بالزوج ة 40% من الحالات وأسباب لها علاقة بالزوج ين معاً 5% من الحالات والباقي حوالي 15% أسباب غير مفسرة، ويعتبر التلوث أحد أهم العوامل التي قد تكون سبباً أو على الأقل جزءاً مما يسبب تأخر الحمل، فمما لا يدع مجالاً للشك أن عدد الأزواج الذين يعانون هذه المشكلة أكثر في الأماكن ذات نسبة عالية في التلوث البيئي كدول العالم الثالث والمدن الصناعية.
ويضيف الدكتور هشام ناجح: يؤثر تلوث البيئة على كل من الزوج والزوجة، حيث يؤخر فرص الحمل والإنجاب الطبيعي، فعلى سبيل المثال في بداية هذا القرن اكتشف العلماء أن هناك تأخراً ملحوظاً في حمل الإناث في كندا حول بحيرة أونتاريو، وأرجعوا ذلك إلى كثرة تناول بعض أنواع الأسماك من هذه البحيرة التي تتعدى نسب التلوث بها الحد المسموح به، وأيضاً هناك بعض المواد المستخدمة في صناعات البلاستيك التي قد يستخدم جزء منها في صناعة بعض مستحضرات التجميل وطلاء الأظافر، وهي مواد قد تسبب ما يعرف بمرض بطانة الرحم المهاجرة أو حتى تمنع حدوث الحمل الطبيعي، وأيضاً بالنسبة للذكور اكتشف الأطباء أن كثيراً من المزارعين في الولايات

المتحدة الأمريكية الذين يستخدمون مواد غير عضوية للقضاء على الآفات الزراعية، وبالأخص التي تحتوي على الرصاص والكاميوم يعانون تأخراً ملحوظاً في الحمل والإنجاب ولا يجب علينا أن نهمل أو نتغاضى عن أحد أهم الأسباب بل وأكثرها شيوعاً ألا وهو التدخين، فقد أثبت العلماء أن الأزواج المدخنين قد يعانون تأخراً في الحمل أكثر من أمثالهم غير المدخنين، فبالنسبة للذكور تحتوي السجائر على مواد ضارة تؤثر بشكل مباشر على المادة الوراثية داخل الحيوانات المنوية وتسبب ما يعرف بتجزئة المادة الوراثية التي تؤثر على قدرة الحيوان المنوي على التخصيب وهذه المشكلة صعب تحديدها بالفحوصات الدورية والعادية، حيث إن عدد وحركة الحيوانات المنوية لا يتأثر، إنما ما يتأثر هو القدرة على التخصيب وتضاعف خلايا البويضة المخصبة، لذا إذا حدث التخصيب، أما بالنسبة للإناث فالتدخين يؤثر على شكل ووظيفة البويضات، بالإضافة إلى تأثيره على العلاقة الدقيقة بين كل من هرمون الأستروجين والبروجسترون، وهذا قد يترتب عليه انعدام التبويض وخلل في حركة أنابيب فالوب الذي قد يؤدي إلى حمل خارج الرحم، هذا بالإضافة إلى أنه قد يؤثر على جدار الرحم ويقلل من قدرة الرحم والمشيمة على نقل الغذاء والأكسجين إلى الجنين، الأمر الذي قد ينتهي بحدوث إجهاض حتى إذا لم يحدث إجهاض يكون هناك تأثير على نمو الجنين وتكون الأم عرضة للولادة المبكرة.
وينبه الدكتور هشام ناجح، إلي أن التلوث البيئي من أهم عوامل تأخر الحمل والإنجاب للأزواج، ومن المفترض أنه سبب سهل القضاء عليه والحد منه كسبب لهذه المشكلة الشائعة وننصح بعدم التعرض لأي مواد ملوثة غير مصرحة والحد من التدخين للأزواج، فهذا الحل البسيط قد يحقق الشفاء في كثير من الحالات.