رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنف الإنسان يميز أكثر من تريليون رائحة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال باحثون أمريكيون أمس، إن أنف الإنسان يمكنه تمييز عدد يزيد كثيرًا عن عشرة آلاف رائحة مختلفة، وهو الرقم الذى ظل لفترة طويلة يشار إليه على أنه الحد الأقصى لقدراتنا على الشم.

وتوصل الباحثون إلى أن الأنف يمكنه أن يميز بين عدد لا نهائى تقريبًا من الروائح - أكثر من تريليون رائحة- استنادًا إلى استقرائهم لنتائج تجارب مختبرية شارك فيها متطوعون قاموا بشم مجموعة كبيرة من الروائح.
وقالت "ليزلى فوسشال" مديرة مختبر علم الأعصاب والسلوك بجامعة روكفلر فى نيويورك: "أهم مساهمة يقدمها هذا البحث هو أنه يصحح الفكرة الحالية القائلة بأن تمييز الروائح عند البشر سيئ جدًا، نحن نميز الروائح بشكل جيد للغاية".
وأظهرت الأبحاث أن الإنسان يمكنه التمييز بين بضعة ملايين من الألوان المختلفة وحوالى 340 ألف نغمة صوتية، لكن أبعاد حاسة الشم ظلت لغزًا.
وقال الباحثون إن اعتقادًا ظل سائدًا منذ عشرينيات القرن الماضى بأن الإنسان يمكنه تمييز عشرة آلاف رائحة فقط، لكن ذلك الاعتقاد استند إلى افتراضات خاطئة.
وصمم الباحثون تجارب لمحاولة التوصل إلى العدد الحقيقى.
شارك فى التجارب 26 رجلاً وامراة من أصول عرقية متنوعة وأعمار تراوحت من 20 إلى 48 سنة، حيث أعطيت لهم ثلاث قوارير زجاجية بها روائح، وكانت اثنتان من

القوارير متماثلتين وواحدة مختلفة، وطُلب من المشاركين التعرف على الرائحة المختلفة، وفعل كل منهم هذا مع 264 رائحة مختلفة.
واستخدم الباحثون 128 من جزئيات الروائح مع طيف واسع من الروائح منها الليمون والنعاع والثوم والتبغ والجلد وروائح أخرى، ثم مزج الباحثون هذه الروائج، وطلب من المشاركين فى التجارب التعرف عليها.
وقام الباحثون بإحصاء عدد المرات التى يميز فيها المشاركون بشكل صحيح الرائحة فى القارورة المختلفة عن القارورتين الأخريين، ثم قاموا بحساب متوسط عدد الروائح التى يمكن للشخص تمييزها إذا شم جميع الأخلاط الممكنة لجزئيات الروائح التى استخدمت وعددها 128 جزئيًا. وبهذه الطريقة قدر الباحثون أن الإنسان يمكنه تمييز أكثر من تريليون رائحة.
وقالوا إن هذه العدد ربما يكون منخفضًا جدًا؛ لأن هناك جزئيات أخرى للروائح موجودة فى العالم أكثر من الجزئيات التى استخدمت فى الدراسة.