رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

امهات فى المنفى الاجبارى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تسعى كل ام الي تربية ابنائها افضل تربية وتحلم بان يكونوا سندها حينما ينحنى ظهرها ...ولكن هناك امهات حرموا من ذلك لان ابنائهم ببساطة تركوهم وتخلوا عنهم واودعوهم دور رعاية المسنين .

هذه قصص بعض الامهات الموجودات فى المنفى الاجبارى رصدناها بعد جولة  قام بها محرر الوفد باحد دور رعايه المسنين في منطقه المهندسين بالجيزة .
البداية كانت مع الحاجه فاطمة 67 عاما حيث روت لنا قصة حياتها ..قالت انها كان لديها ولد واحد فقط  يعمل مهندس باحدى الشركات الخاصة ، وانها اصيبت في احد الايام بجلطة مما جعلها تعانى كثيرا وجعلها عبء كبير علي ابنها وزوجته خاصة بعد ان دبت الخلافات بينهما وكادت ان تصل الي حد الطلاق ، فتدخل رجال الخير للاصلاح بينهما وكان الحل ان يقوم الابن بوضع امه في الدار حفاظا علي بيته من الخراب .
وتؤكد الحاجه فاطمه انها مبسوطة في هذه الدار وانهم يقومون برعايتها واعطائها العلاج في مواعيده ، ولكن اكثر ما يحزنها هو ان ابنها واحفادها يتاخرون كثيرا عليها في الزيارة حيث كانت زياراته كل اسبوع ثم مرة كل شهر والان مرة كل شهرين ، واشارت الحاجه فاطمة ليست غاضبة من ابنها ولكنها تشتاق اليه .
واستمرت الجولة داخل الدار وكانت هناك سيدة تجلس منعزلة عن الناس

اقتربنا منها وبدات حديثها:" اسمى اشجان محمد السن   عاما 59 لدى من الاولاد اثنين ولد وبنت ..وزوجى توفي منذ عشر سنوات. ومرت الايام وتزوجت الابنة في احدى المدن الجديدة ، وسافر الابن للعمل فى امريكا.
وتضيف الحاجه اشجان انها اصبحت وحيدة بعد سفر ابنها وزواج ابنتها ، التى خافت عليها فاقنعتها بضرورة الاقامة في الدار حتى لاتكون بمفردها وتجد من يؤنس وحدتها .
رصدنا حالة اخرى.. سيدة تضحك بشكل ملوحظ وتوجهنا اليها  لنعرف سر سعادتها..فقالت اسمى انعام 63 عام كنت اعمل مدرسة ولدى من الاولاد بنتيين احدهم طبيبة متزوجه من طبيب زميلها والاخرى لاتعمل متزوجة من رجل اعمال..واضافت:" لن احكى لكم قصه حياتى فكلنا لدينا من الهموم مايكفينا ."
وتشير انعام الي ان " البلد حاله بقي يصعب علي اي حد بعد اللي بنشوفه في التلفزيون ، وانا مبسوطة في الدار."