رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جهاز القوات المسلحة يعد إنجاز القرن

بوابة الوفد الإلكترونية

ناقش أساتذة الكبد فى مؤتمر صحفى عقد بالمركز المصرى للحق فى الدواء جهاز علاج فيروس «سى» والإيدز الذى أثار جدلاً كبيراً وأحدث ارتباكاً لدى شركات الأدوية متعددة الجنسيات فى اجتماعها الأخير بدبى الذى ضم ممثلى 24 شركة لمناقشة مستقبل أرباحهم فى ظل استخدام هذا الجهاز.

قال الدكتور محمد على عز العرب، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، أمين صندوق الجمعية المصرية لسرطان الكبد، إن جهاز علاج فيروسى «سى» و«الإيدز» الذى تم الإعلان عنه مؤخراً يعد شرفاً للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وأن الدكتور إبراهيم عبدالعاطى، مخترع الجهاز، ليس طبيباً ولكنه كيميائي، والتجارب التى تم إجراؤها على الجهاز تمت بموجب بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وتم تطبيق التجارب فى مستشفى حميات العباسية على 100 مريض بفيروس سى و50 مريضاً بالإيدز وبلغت نسبة النجاح 95% فى فيروسى «سى» و100% فى الإيدز وتم أخذ العينات من المرضى عن طريق قسطرة الوريد العنقى ويتم مرورها بالجهاز ثم تعرضها للموجات الكهرومغناطيسية، وفكرة عمل الجهاز تتم من خلال التردد الجينى للفيروس ثم تحويله الى أحماض أمينية، وهو اللبس الذى حدث فى تعبير «صباع كفتة»، حيث كان يقصد به تبسيط فكرة عمل الجهاز وينصح المريض أثناء فترة العلاج بعدم تناول اللحوم.
وأضاف «عزالعرب» أن مراحل البحث العلمى تمر بعدة مراحل مرحلة ما قبل الإنسان، حيث تم تطبيق التجارب على حيوان الشمبانزى وفى المرحلة الثانية تم تجربة التقنية الجديدة على الأصحاء ثم فى المرحلة الثالثة على المرضى والمرحلة الثالثة ما قبل الموافقة على الاستخدام التجارى فى عدة مراكز بحثية والرابعة بعد نزول التقنية للاستخدام الفعلى وأنه لابد من الدليل العلمى والتجارب العلمية فى أى تقنية جديدة.
وقال «عزالعرب» إن تكلفة علاج مريض الكبد 180 ألف دولار فى ستة أشهر، أما علاج القوات المسلحة فتكلفته أقل بكثير وإننا كأطباء لسنا ضد هذا الدواء لكن يجب إخضاع الجهاز للتجارب العلمية.
وطالب «عزالعرب» بإجراء مزيد من الأبحاث فى مراكز الأبحاث ومقارنة هذه التقنية الحديثة بوسائل العلاج المتاحة ووضع برنامج لتنفيذ هذه التجارب للتأكد من فاعلية الجهاز ودرجة الأمان.
وأكد الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيوردور بلهارس، أنه يوجد جهازان من اختراع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الجهاز الأول هو جهاز «سى فاست» وهو جهاز تشخيصى أخذ حقه فى التجارب وتم الإعلان عنه فى مؤتمرات علمية دولية داخل وخارج مصر ونشرت الأبحاث العلمية المتعلقة به فى كثير من الدوريات العلمية، وحصل على جوائز عديدة وبراءة اختراع وهو يخفض نسب العدوى بالمرض خاصة أن هناك 150 ألف مريض مصرى سنوياً بفيروس «سى» ويوجد مريض جديد مصاب بالمرض كل دقيقة والجهاز الثانى هو جهاز «كومبليت كيور» وهو الجهاز العلاجى وهو لم يأخذ حقه الكامل فى التجارب وتمت الموافقة على إجراء تجارب إكلينيكية، وأهم الملاحظات على هذا الجهاز أنه تم الإعلان عنه فى مؤتمرات إعلامية ويفترض أن يتم الإعلان فى مؤتمرات علمية ولابد من الأخذ بالمعايير العلمية فى الأبحاث العلمية وهذا الإنجاز يقينا نزيف الأموال فى السنوات المقبلة، فى علاج فيروس «سى» وأن فيروس «سي» أصبح مشكلة أمن قومى، حيث إنه يصيب الملايين من المصريين.
وأضاف «الخياط» يوجد فى مصر حوالى 14 مليون مصاب بفيروس «سى» و40 ألف مريض بالإيدز، وأنه تم تشكيل لجنة على مستوى أطباء الكبد فى مصر لدراسة هذا الجهاز فى المرحلة الثالثة الإكلينيكة قبل التطبيق والتعميم، ووصف الجهاز بأنه إنجاز القرن ولابد من اتباع التجارب وهو يحتاج الى مزيد من الدراسات الأخرى على عدد من المرضى فى المعاهد البحثية والجامعات المصرية.