رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دراسة بالمنيا: العمل الجماعى طريق للتصالح المجتمعى

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت دراسة نوعية حديثة أجرتها مؤسسة الحياة الأفضل للتنمية الشاملة بالمنيا، أن العمل الجماعي واكتشاف الآخر هو الطريق إلى بناء السلام الاجتماعى والتصالح المجتمعي، حيث ذابت الخلافات الطائفية نتيجة للعمل المشترك بين أبناء الوطن في المجتمعات المحلية بهدف تنمية تلك المجتمعات والحصول على الحقوق وقد ظهر ذلك واضحًا عقب الهجمات التي تعرضت لها محافظة المنيا مؤخرًا في يوليو 2013، إلى جانب أن عمال المحاجر مازالوا بصدد الدفاع عن قضاياهم رغم اختلاف إنتمائتهم السياسية والدينية.

ونوهت الدراسة أن هناك صورة ذهنية خاطئة عن عدم مشاركة السيدات فى القرى فى الأنشطة العامة واستندت في ذلك على مشاركة الفلاحات فى عضوية مجالس النقابات للفلاحين.

من جانبها قالت نائلة رفعت خبيرة التنمية المجتمعية، والتي قامت بإعداد الدراسة خلال العرض الذي قدمته حول نتائج الدراسة والدروس المستفادة منها أن الهدف من الدراسة  التعرف على الكيانات والأشكال المختلفة من التنظيمات المجتمعية وكيف ساهمت هذه الكيانات فى الحصول على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفئات المستهدفة،  إلى جانب استخلاص الدروس المستفادة وطرح توصيات لفريق عمل مؤسسة الحياة الأفضل حول أهم مداخل التغيير التى اتبعوها مع الفئات المختلفة وطرح القضايا وكيفية الوصول إلى أفضل تأثير فى حياة المواطنين فى نطاق المجتمعات المحلية المستهدفة.

الدراسة التي جاءت تحت عنوان "تنظيمات المجتمع وحقوق المهمشين الاقتصادية والاجتماعية "أكدت انه لا يوجد شكل أفضل لينظم المواطنون أنفسهم من خلاله حيث أن أشكال التنظيم (نقابة، جمعية، رابطة،تعاونيات نسائية، شبكة) يتم تحديدها بناء على القضية المطروحة وقدرات و مهارات الفئات المختلفة التى تريد الإنتظام فى هذا الشكل واستدلت على ذلك  بنموذج من جمعية "الأمل للصيادين وتنمية المجتمع بالديابة" ولماذا فضلوا الجمعية عن النقابة .
وربطت الدراسة بشكل مباشر بين تنظيم المواطنين وزيادة فرص حصولهم على حقوقهم الاقتصادية ، مثل نجاح أعضاء نقابة صغار الفلاحين فى قرية أبو حنس عند بيع محصول القمح العام الماضى .
وطالبت الدراسة بالاستمرار فى إستخدام الإعلام كأحد أدوات الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى الإستمرار فى طباعة الأدلة الإرشادية والنشرات الدورية ونشرها للأطراف المعنية.
كما طالبت مؤسسات المجتمع المدني بتخصيص دور مميز للإعلام التعليمى للدفاع عن قضايا المهمشين، نظرا لما رصدته الدراسة من أهمية لدور الإعلام فى تسليط الدور على قضايا الفئات المهمشة في المجتمع.

هذا وقد تضمنت الدراسة نموذجين لدراستي حاله: الاولي حول " عمال محاجر المنيا " وتم إجرائها مع مجلس إدارة نقابة عمال محاجر المنيا المستقلة ، والثانية بعنوان "سيدات العوام بالمنيا لديهن رؤية لمكافحة الفقر ونشر القيم المدنية" ودارت حول احدى الروابط غير الرسمية من روابط السيدات بقرية العوام  والتى تدعمها مؤسسة الحياة الأفضل بالمنيا.  حيث لديهن تجربة مميزة فى العمل معا كتنظيم إقتصادي  لرفع المستوى المادى، ومكافحة الفقر المادى والمعنوى، ونشر قيم مدنية هى الأقوى فى الحفاظ على بنيان المجتمع إجتماعيا و إقتصاديا.