عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عرض الطفل المصاب بالحمى الروماتيزمية علي الطبيب فورًا

بوابة الوفد الإلكترونية

تصيب الحمى الروماتيزمية الأطفال والبالغين من الجنسين بنسب متفاوتة، بينما نجد أن الروماتيزم المفصلى يصيب الأولاد بنسبة أكبر من الفتيات، بينما التشنجات التي تحدث مع الحمي الروماتيزمية والتي تسمي علميًا بالكوريا إنما تصيب الفتيات بنسبة أكبر عنها في الأولاد.

ويقول الدكتور أشرف رياض وصفي، استشارى القلب والباطنة بجامعة القاهرة، أما في حالة روماتيزم القلب فإن ضيق الصمام الميترالى تصيب الفتيات، أما ضيق الصمام الأورطى فنسبة إصابة الفتيات به إلي الأولاد تكون واحدة إلي خمس، ولذا فنحن نهتم أكثر بهذه الإحصائيات لأن إصابة الفتيات بروماتيزم القلب إنما يؤثر سلبًا علي صمامات القلب التي تحدث في سن النضوج التي ربما تستعد فيه الفتيات للزواج وما يتتبع ذلك من تحمل مسئولية الحمل والإنجاب.
ومن المشاكل التي تعرض علي أطباء القلب والسؤال الذي يطرح نفسه دائمًا هل هذه الفتاة تكون صالحة للزواج وبعد ذلك الحمل والولادة؟ والجواب دائمًا يتوقف علي مدي إصابة القلب وهل الروماتيزم قد أصاب صماماً أو أكثر وهل القلب متكافئ وما كفاءة العضلة، لذا ننصح الأطفال عموماً وننبه بذلك الأهالى بعرض الحالات التي يشكو منها الأطفال من آلام المفاصل وخاصة عند تكرار الإصابة بالتهاب اللوزتين والتهاب الحلق، الأمر الذي يجعل الطفل يتعرض أكثر لعيوب وخلل في الصمامات وقد يلجأ الطبيب إلي العلاج الجراحي مع عمل عملية توسيع للصمام أو استبدال هذا الصمام التالف بآخر يعمل بكفاءة وأكثر وذلك تهيأة لعودة القلب لحالته المعتدلة وتستطيع الفتاة ممارسة حياتها الطبيعية من زواج وإنجاب، كما ننصح الأطباء الذين يعملون في الإشراف الصحي علي المدارس بالانتباه إلي هذه الحالات المرضية وتشخيصها في أولى مراحل المرض منعًا للمضاعفات التي تصيب الفتيات أكثر من الرجال وهذه الفتاة هي الأخت والأم.
ويضيف الدكتور أشرف رياض وقد أحدثت الموجات فوق الصوتية علي القلب تقدمًا ملحوظًا في كشف الحالات المرضية أو قياس الصمام وتقييم عضلة القلب، مما

يساعد علي التشخيص ونوع العلاج وهل سنكتفي بالعلاج الطبي أم نلجأ إلى حلٍ جراحي يساعد الفرد أكثر علي الإنتاج وممارسة حياته الطبيعية من عمل وجهد دون التعرض لمشاكل صحية وربما ظهرت في الآونة الأخيرة بعض المؤثرات التي تؤثر علي المرأة بصفة عامة التي أصيبت بروماتيزم القلب في طفولتها وهو نزولها إلى ميدان العمل ربما الشاق مثلها مثل الرجل والتعرض النفسي للضغوط النفسية والبدنية وأيضاً انتشار عادة التدخين بين النساء وكذلك زيادة معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم وخاصة بعد انتشار تناول حبوب منع الحمل، لذا فإننا يجب أن نهتم بالأطفال سواء الفتيات أو الأولاد في مراحل السن الأولى حتي نجد جيلاً صالحاً كامل الصحة والعافية قادرًا علي تحمل مسئولية مصرنا العزيزة، ومن المؤسف أن الحمي الروماتيزمية قد توقف انتشارها في معظم دول العالم إلا في دول قليلة وتأتي مصر في قائمة هذه الدول، لذا فنحن نشارك في مؤتمرات القلب العالمية بالخارج في أوروبا وأمريكا، فإننا لا نجد موضوع الحمى الروماتيزمية في موضوعات ومؤتمرات القلب لأن روماتيزم القلب اختفى في معظم بلدان العالم ولم يتبق إلا في القليل منها فمتى يأتي اليوم الذي نقضى تماماً علي روماتيزم القلب اللعين الذي يحطم عضلة وصمام قلوب أبنائنا؟