رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحافة الورقية تصارع.. ومليار دولار خسائر أمريكية

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت الصحافة الورقية خلال السنوات الأخيرة أزمة حقيقية فى مختلف دول العالم، وعام 2013 لم يكن مختلفًا أبدًا، فالصحافة لا تزال تخوض معركة الوجود فى مواجهة وسائل اتصال أكثر قدرة على التفاعل مع القرّاء فى كلّ مكان وخلال أى وقت، مثل المواقع الإلكترونية فى مختلف أشكالها وشبكات التواصل الاجتماعى كـ "فيس بوك وتويتر".

وتتمثّل الأزمة فى نشوء جيل جديد ابتعد عن الصحف الورقية بصورة شبه كاملة، وشيوع ثقافة الحصول المجانى على المعلومة، فيما تضطر بعض الصحف إلى رفع ثمن نسخها اليومية لتعويض الخسائر الناجمة عن تراجع مبيعاتها وعزوف المعلنين عن الإعلان فيها.
تراجع بالوظائف
وإذا كانت بعض الدول لم تلحظ بعد هذه الأزمة، فالصحافة الورقية الغربية فى القارتين الأوربية وأمريكا الشمالية هى الأكثر تأثرًا حتّى الآن.
ووفق جمعية المحرّرين الأميركيين، فهناك تراجع بنسبة 6.4 % السنة الماضية 2013 من ناحية الوظائف المُتاحة فى عالم الصحف فى الولايات المتحدة الأميركية، وعلى صعيد الإعلانات.
وكشفت مؤسسة غانيت للإعلام والتسويق، أنّ خسارة الصحف وصلت إلى مليار دولار فى هذا المجال خلال عام 2013، وذلك ما يثير الكثير من المخاوف حول مستقبل الصحف خلال السنوات القليلة المقبلة فى حال استمرّ الوضع على ما هوعليه الآن.
وبات سباق الصحف الورقية مع الوقت ملحوظًا بشكل أكبر، خصوصًا فى الولايات المتحدة الأميركية، حيث شهد العام الماضى "رحيل" العديد من الصحف، خصوصًا تلك التى توزّع داخل البلاد. فضمن مؤسسة سيفيتاس ميديا وحدها أقفلت ثمانى صحف محلية، ولحقت بها مؤسسة "لى انتربريز

إنك" التى أقفلت صحيفتين أيضًا، ما أدّى إلى تسريح عشرات العاملين. واضطرت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى بيع "بوسطن غلوب"، بعدما بلغت نسبة خسائرها المالية 94 %، إلى مالك فريق "ذى بوسطن رد سوكس" جون هنري.
وكانت الصحيفة محظوظة أكثر من غيرها على الرغم من خسائرها، لأنّها وجدت من ينقذها من الموت المحتّم. وتجدر الإشارة إلى أنّ صحيفة "شيكاغوتريبيون" لجأت إلى اقتطاع الكثير من التكاليف أيضًا عبر تخفيض أعداد العاملين واتّخاذ إجراءات أخرى، ما يثير الشكوك حول المستقبل القريب لهذه الصحيفة أيضًا.
ازمة كندا
ليس بعيدًا من أميركا، فقد شهدت كندا أزمة كبيرة على صعيد الصحافة الورقية، إذ أغلقت شركة صن ميديا 11 صحيفة دفعة واحدة، واقتطعت 360 وظيفة بهدف توفير نحو55 مليون دولار من الخسائر المالية.
وصرّح الناطق الإعلامى باسم الشركة مارتن ترامبلاى أنّ: "العمل فى الصحف الورقية أصبح تجارة صعبة جدًا، ويجب على "صن ميديا" وغيرها من الشركات، أن توازن بين نفقاتها وعائداتها ولواضطرت لإغلاق صحف وتسريح عمّال".