رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التحكم فى السكر يحميك من ضعف الإبصار

بوابة الوفد الإلكترونية

يؤثر مرض السكر علي جميع أجزاء العين ومن أهم تأثيراته تلك المضاعفات علي شبكية العين والتي قد تؤدي إلي فقدان البصر.

ويقول الدكتور أشرف نعيم هجرس استشاري طب وجراحة العيون إن مرض السكر لا يترك وظيفة للعين إلا ويؤثر عليها ولكنه غالبا ما يؤدي إلي تغيرات بعدسة العين أو شبكيتها فقد يتسبب في تغير قوة عدسة العين نتيجة تذبذب مستوي السكر في الدم فيلاحظ المريض ضعفا مفاجئا في وضوح الأشياء القريبة أو البعيدة وهذا في معظم الأحيان يكون بصورة مؤقتة وتستعيد حدة الابصار مع ثبات مستوي السكر في الدم كما أن مريض السكر قد تصاب عدسة عينه بالإعتام أي الكتاراكت في سن مبكرة نسبياً وفي تلك الحالة تحتاج العين للتدخل الجراحي لإزالة العدسة المعتمة وزرع عدسة مكانها وقد حدث تقدم كبير لهذا النوع من الجراحة في السنوات الأخيرة وتحقق لها نسبة أمان عالية حيث يهاجم السكر الأوعية الدموية الدقيقة في سائر أعضاء الجسم ويظهر تأثيره علي تلك الأوعية الدموية بشبكة العين والكلي بصورة أساسية مسببة الاعتلال السكري بهما ففي شبكة العين لا تؤدي الشعيرات الدموية وظائفها بالصورة الطبيعية نتيجة التغيرات المرضية بالخلايا المبطنة لها وينتج عن هذا تسرب مكونات بلازما الدم وقصور في الدورة الدموية بأنسجتها وفي حال تأثر مركز الإبصار به يظهر التدهور بحدة النظر بصورة متفاوتة والتغير الآخر الذي هو قصور الدورة الدموية قد يصيب مركز الشبكية وهنا نلاحظ حدوث ضعف البصر أو يؤثر علي أطراف الشبكية تاركا مركز الإبصار فيظل النظر بحدته الطبيعية أي أن مريض السكر غالبا لا يشعر بضعف البصر الناتج عن مضاعفاتها هذا المرض المؤثرة علي الشبكية إلا عندما تهاجم مركز البصر بها وهذا الهجوم إما أن يحدث بسبب ارتشاح أي تسرب بعض مكونات بلازما الدم أو بسبب عدم ورود الدم بصورة كافية إلي مساحة كبيرة  من شبكية العين ويقوم نسيجها بمحاولة تعويض هذا النقص بتكوين أوعية دموية جديدة والمشكلة أن تلك الأوعية الدموية تكون غير مكتملة النمو ومصحوبة بتكوين أنسجة متليفة

وتتجه في نموها إلي الجسم الخارجي وهذا يجعلها قابلة لحدوث نزيف دموي مفاجئ داخل العين ورغم أن هذا النزيف لا يصيب سوي نسبة قليلة من مرض السكر، فإن عواقبه قد تكون غير محمودة ومن المستحب أن تتم الوقاية منه في الوقت المناسب بالكشف الدوري عن قاع العين حتي مع عدم وجود ضعف بالإبصار.
ويري الدكتور أشرف نعيم هجرس أنه عندما يلاحظ أي شخص أن نظره قد تغير ولم يعد يري الأشياء بنفس الوضوح فإنه يجب عليه الذهاب للطبيب لتحديد سبب هذا الضعف حيث إن متابعة العين بصورة دورية مطلوب حتي لو كان نظره 6/6 لان المتابعة تقيه من متاعب جمة وتوفر الوقت والجهد اللازمين لعلاج تلك المضاعفات.
ويوضح الدكتور أشرف نعيم هجرس أن الوقاية من هذا المرض تتم من خلال العلاج بالليزر في التوقيت المناسب وأن هذا ما يقي من حدوث هذا النزيف كما تم الكشف في السنوات الأخيرة عن مركبات كيميائية يتم حقنها بالعين لتثبط نمو تلك الأوعية الدموية المرضية وغالبا ما يكون دورها مساعداً للعلاج الرئيسي وهو الليزر وهكذا نري أنه لتجنب مضاعفات مرض السكر بالعين يجب أولا التحكم الدقيق في نسبة السكر بالدم وعلاج أي ارتفاع بضغط الدم مع متابعة مستوي دهون الدم والكوليسترول بصورة مستمرة ومتابعة حالة الشبكية بصورة دورية حتي لو لم نلاحظ أي ضعف بالنظر.