عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حساسية الصدر تهدد 50٪ من الأطفال حديثى الولادة

د. محمود عبدالخالق
د. محمود عبدالخالق

تشكو كثير من الأمهات من تعرض أطفالهن للنهجان وضيف التنفس وتكرار الكحة وأصوات متكررة في الصدر «تزييق» ثم يتم تشخيص الحالة بأنها إصابة بحساسية الصدر، فما أسباب المرض؟.. وما طرق الوقاية حتي يتجنب أطفالنا آلام الدواء؟

يقول الدكتور محمود عبدالخالق، اخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة: تعرف حساسية الصدر بأنها نوبات من الكحة والنهجان و«تزييق» الصدر نتيجة لضيق عام في الشعب الهوائية، لتعرضها لمسببات مختلفة، مثل أتربة بالمنزل وعتة الفراش وبعض المأكولات، والتعرض لرائحة قوية مثل دخان السجائر والفيروس الرئوي، وتغيير سريع في درجات الحرارة أو ضغط الهواء، أو التعرض لعامل نفسي، أو إجهاد شديد في ممارسة الرياضة، أو نقص المناعة، وتختلف الحساسية من طفل إلي آخر في حدتها، فتكون بسيطة أو متوسطة أو شديدة.
ويوضح الدكتور محمود عبدالخالق الأعراض التي تظهر علي الطفل، فيصاب الأطفال في عمر أقل من عامين بنسبة 50٪ من الحالات، يتعرض الطفل إلي نوبات من الكحة والنهجان وضيق الشعب التي تختلف من طفل إلي آخر، وربما يكون الضيق بنسبة بسيطة، وأحياناً يكون الضيق شديداً، ويحتاج إلي الحجر بالمستشفي، وأعراض الحساسية أحياناً تكون حادة مباشرة، بعد تعرض الطفل إلي هواء بارد أو رائحة نفاذة مثل السجائر، أو يصاب الطفل في أوقات من السنة فقط مثل الربيع والشتاء، وتسمي بالحساسية طوال العام، وتسمي حساسية عامة «غير موسمية» يعاني الطفل أثناء المرض من ضيق بالشعب وشيء ثقيل علي الصدر وأرق أثناء النوم، وألم في البطن، وأحياناً تغير لون الجلد إلي

الأزرق في الحالات الشديدة، والمضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها طفل الحساسية هي دخول الطفل في التهاب رئوي حاد أو تضخم بالرئة أو فشل رئوي.
ويشير الدكتور محمود عبدالخالق إلي تشخيص حساسية الأطفال عن طريق التاريخ المرضي للطفل وعدد المرات التي يتعرض فيها لنوبات الكحة وضيق الشعب وصورة دم كاملة، وأشعة عادية علي الصدر، واختبار حساسية الجلد للأطفال الذين يعانون من حساسية لبعض المواد الغذائية أو الأخري التي تستنشق، واختبار وظائف الرئة، وقياس نسبة الغازات بالدم.
ويوضح الدكتور محمود عبدالخالق أن العلاج يتوقف علي عاملين رئيسيين.. الأول: الوقاية عن طريق عدم التعرض لتيارات الهواء البارد المفاجئة وعدم تعرض الأطفال للأدخنة والروائح المباشرة، وتجنب المأكولات المسببة للحساسية.. والثاني: العلاج الدوائي، ويشمل موسعات الشعب بمختلف أنواعها، بالإضافة إلي مذيبات المخاطر والبلغم والمضادات الحيوية المناسبة للميكروب إن وجد، وتؤكد في النهاية ضرورة الابتعاد التام عن كل المسببات المذكورة والحرص علي الانتظام في العلاج فور ظهور الأعراض حتي تتحسن الحالة وتشفي تماماً.