رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اتحكم فى السكر قبل ما يتحكم فيك

بوابة الوفد الإلكترونية

دعت اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة المرضى خلال المؤتمر المصري القومي الخامس للسكر لاجراء الفحص المبكر لاكتشاف مرض السكر بالاضافة إلى فحص ارتفاع ضغط الدم مجانا وذلك استكمالا للحملة القومية للكشف المبكر عن مرض السكر والتى بدأت منذ أربعة أعوام تحت شعار «اتحكم فى السكر قبل ما يتحكم فيك»، حيث تتفاعل وزارة الصحة مع المريض مباشرة للمرة الاولى، عن طريق دعوة المرضى للحضور لاجراء الفحوصات الطبية، وحضر الدعوة مع المرضى عدد من قيادات وزارة الصحة، وأكثر من 50 طبيبا متخصصا.

ويهدف المؤتمر الى استكمال ما قد بدأته اللجنة القومية للسكر فى حملاتها خلال الاعوام الماضية للتوعية  بمرض السكر ومضاعفاته، وأهمية التحكم فى مستويات السكر فى الدم، واكتشاف مرض السكر فى مراحله المبكرة والتي تعرف بمرحلة ما قبل السكر، وهى المرحلة التى تسبق الإصابة ويمكن خلالها تدارك التحول الى الصورة المرضية الكاملة عن طريق اتباع العادات الصحية السليمة مثل نظام غذائى صحى وممارسة الرياضة بصورة منتظمة مما يؤخر أو يمنع الإصابة بمرض السكر تماما، ويأتى هذا بعد نجاح الحملة خلال الأعوام الماضية حيث استطاعت القيام بمسح نحو 7800 مواطن من المترددين على أماكن الحملة والتى أظهرت التحاليل الإحصائية بها أن نحو 4% من المترددين فوق 40 سنة مصاب بمرض السكر دون أن يعلم بالإضافة إلى 17 % يحتمل إصابتهم بمرحلة ما قبل السكر أما بالنسبة لمرضى السكر الذين تم تشخيصهم سابقاً فكانت نتائج التحاليل تشير إلى أن نحو 44% من المرضى لم يصلوا الى مستويات السكر المثلى مما ينذر بحدوث مضاعفات مستقبلية لهم.
وأكد الدكتور صلاح شلباية، أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة عين شمس أن توصيات الجمعيات الطبية المختصة بمرض السكر تؤكد على الفحص الدورى لمستوى السكر بالدم بعد سن 45 عاماً، وإذا كانت التحاليل طبيعية يتم تكرار الفحص كل 3 سنوات و لكن اذا كان الشخص لديه عوامل خطورة للاصابة بمرض السكر فيجب إعادة التحليل سنويا ، وحدد تلك العوامل فى التاريخ العائلي للسكر، السمنة، أو الإصابة السابقة بالسكر أثناء الحمل او تكييس المبايض، علاوة على مرضى ارتفاع ضغط الدم او ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية بالدم او انخفاض الكولستيرول المفيد بالدم.
والوقاية من المرض يمكن أن تتحقق عن طريق الإقلال من تناول الأغذية التي تحتوي على السكريات بما في ذلك الموجودة في الفواكه مثل التمر والعنب العسل، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وهذا يساعد المريض على المحافظة على وزنه وتقليل مناعة

الجسم للانسولين.
وأشار الدكتور إبراهيم الإبراشي استاذ الامراض الباطنة والسكر ورئيس مركز الغدد والسكر بكلية طب قصر العينى إلى أن غدة البنكرياس تقوم بافراز هرمون الانسولين الذي يستطيع خفض مستوى السكر في الدم بسبب قدرته على إحداث تغييرات تسهل عبور ونفاذ جزيئات السكر إلى داخل الخلايا ومن ثم حرقها وتوليد الطاقة منها. مما يؤدى للمحافظة على مستويات السكر فى الدم ولأسباب غير محددة يتوقف البنكرياس كلياً أو جزئياً عن إنتاج الأنسولين، وهنا يتراكم السكر في الدم دون احتراق مما يدفع الكبد إلى حرق مخزونه من السكر لإمداد الجسم بالطاقة. وتمتد عملية الاحتراق إلى أنسجة وخلايا العضلات ومنها إلى الشحوم المترسبة تحت الجلد، مما يؤدي إلى فقدان الوزن وزيادة الأسيتون فى الدم. ويضيف الدكتور إبراهيم الإبراشى أن مستوى السكر الطبيعى بالدم يمكن تحديده كالتالى.. السكر الصائم اقل من 100مج/دل، و بعد الأكل بساعتين اقل من 140مج/دل، أما فى مرحلة ما قبل السكر فيكون السكر الصائم مابين 100 و 125مج/دل، والسكر بعد الأكل بساعتين مابين 140 و 199مج/دل، ويعتبر الشخص مصاباً بالسكر إذا كان نسبته 126مج/دل وأكثر، أو قياسه عشوائى  200مج/دل وأكثر بالاضافة إلى أعراض مرض السكر، أو مستواه بعد ساعتين من تناول الطعام  200مج/دل وأكثر، ويشترط اعادة التحليل مرة أخرى للتأكد من ذلك. كما أوضح أنه على المصاب بمرض السكر أن يتعامل معه باهتمام حيث أنه أحد الأمراض المزمنة التي غالباً ما تستمر مع المريض لمدة طويلة، ويجب على المريض أن يكون على دراية كاملة بطبيعة المرض وأن يتقبله نفسياً، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالعلاج والنظام الغذائي الذي يحدده الطبيب.