عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

واحد من كل خمسة رجال يعانى من ضعف الانتصاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تركت الأحداث العنيفة والقلاقل الأخيرة بالشارع المصري آثاراً سلبية على كل نواحي المجتمع حتى أنه أثر على العلاقات الجنسية بين الزوجين وجعلها أمراً غير مرغوب فيه بنسبة كبيرة.

حيث يؤكد الخبراء أن حالة القلق والتوتر التي تمر بها البلاد وأخبار العنف والقتل والأخبار المتناثرة عن وقوع هجوم أو انفجار هنا وهناك لها تأثير مباشر على إشارات المخ السلبية التي يقوم بإرسالها للمراكز الجنسية، مما يؤثر على الرغبة الجنسية لدى الرجل والمرأة على حد سواء، هذا ما أكده الدكتور سعيد عبد العظيم - أستاذ الطب النفسي كلية طب قصر العيني لافتا إلى أن العلاقات الحميمة تحتاج إلى الطمأنينة.
وأشار إلى أن المخ هو المتحكم الرئيسي في العلاقة الجنسية، وهذا يتأثر بالأحداث المحيطة، فإذا كان ما يحدث في العالم الخارجي مخيفاً، فان المخ يتوقف عن إرسال إشارات ايجابية للعلاقة الجنسية فتستمر ضعيفة، فعندما يسيطر على الرجل والمرأة ظروف غير مريحة و توتر فلا يمكن أن يحدث بينهم علاقة جنسية.
كما  أوضح الدكتور سعيد عبدالعظيم أن المخ يضم منطقة هلالية تشمل مراكز متخصصة عن العملية الجنسية، وتستقبل الحواس الخمس المؤثرات الخارجية وتصل إلى المراكز المتخصصة في المخ والتي تثير الرغبة وتهيئ للعملية الجنسية، لافتا إلى أن الغدد الصماء تلعب دوراً مهماً في العملية الجنسية فهي مسئولة عن إفراز هرمون التيستيستيرون - هرمون الذكورة «المسئول عن الرغبة الجنسية لدى الرجل والمرأة، وان كان يفرز لديهما بنسب متفاوتة: الرجل أكثر بكثير من المرأة.
وأوضح الدكتور طارق أنيس - أستاذ أمراض الذكورة ورئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية - أن ضعف الانتصاب عرض مرضي يتمثل في عدم القدرة المستمرة أو المتكررة علي الانتصاب أو عدم القدرة على المحافظة عليه حتى إتمام المعاشرة الزوجية بشكل مُرض.
و تقدر المعدلات العالمية لاضطرابات الانتصاب بين الرجال من جميع الأعمار 18.6٪ أي أن واحداً من كل خمسة رجال تقريبا يعانى من ضعف الانتصاب بينما تبلغ النسبة بين الرجال فوق سن الأربعين ٥٢٪.
ورغم أن ضعف الانتصاب عرض يعاني منه الرجال المسنون في المقام الأول، وأثبتت العديد من الدراسات أن نحو ثلث المتقدمين للحصول علي المساعدة الطبية من هذا العرض هم من الرجال دون سن الأربعين؛  فبالرغم من عدم توفر إحصائيات قومية عن نسب الإصابة بضعف الانتصاب بين المصريين

فان هناك مؤشرات تنبأ بزيادة الإصابة عن المؤشرات العالمية.
وأضاف الدكتور طارق انيس: أن هناك أسبابا عديدة تؤدي إلى ضعف الانتصاب وهي تسبب خللا وظيفيا لطبقة خلايا الاندوثيليم التي تبطن الشرايين والفراغات الدموية بالجسم الكهفى بالقضيب وهذه الطبقة هي المسئولة عن افراز أكسيد النيتريك والذي يبدأ سلسلة من التفاعلات الكيميائية تنتهي بارتخاء العضلات الملساء وحدوث الانتصاب اللازم لإتمام العملية الجنسية؛ أن أسباب الإصابة باضطرابات الانتصاب هي نفسها أسباب الإصابة بقصور الدورة الدموية في الجسم بشكل عام بما في ذلك الشرايين التاجية للقلب أو الشرايين الثباتية للمخ أو الشرايين الطرفية وعلى ذلك تكون هي نفس أسباب جلطات القلب أو السكتات الدماغية.
ويعتمد علاج ضعف الانتصاب علي علاج الأمراض المزمنة التي تؤدي لضعف الانتصاب مع تعديل نمط الحياة غير الصحي مثل الإقلاع عن التدخين وعدم إدمان المواد المخدرة والكحوليات وممارسة الرياضة والتخلص من الوزن الزائد والبعد عن الضغوط النفسية وتناول الأطعمة الصحية والبعد عن الأطعمة التي تؤدى للسمنة وزيادة الدهون في الدم واستبدال الأدوية التي قد تؤثر على الانتصاب بأخرى غير مؤثرة، بالإضافة لاستخدام مثبطات النوع الخامس من إنزيم فوسفوداي إستريز سواء التي تستعمل عند الحاجة أو ما يستعمل بصفة يومية.
وحديثاً هناك عقاقير  لعلاج الضعف الجنسي بتركيز ١٠٠ مليجرام بالأسواق المصرية وهي مهمة سواء من الناحية الطبية أو الاقتصادية حيث تتيح هذه الجرعة علاج حالات ضعف الانتصاب الشديدة والتي يصعب علاجها كتلك التي يعاني منها الرجال المتقدمون في السن ومرضى السكر وعقب إزالة أورام البروستاتا.