رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل تتحول التشنجات الحرارية عند الطفل إلى صراع؟

بوابة الوفد الإلكترونية

التشنجات عند الأطفال يمكن أن تحدث لأسباب عديدة وتعد بشكل عام من الحالات المرضية المستعصية، حيث تعالج أغلبها في عيادات أو أقسام الطوارئ في المستشفيات.

وتقول الدكتورة ماجدولين يوسف، استشاري طب الأطفال، تعد التشنجات بسبب ارتفاع الحرارة عند الأطفال من أكثر وأعلى نسب التشنجات الأخرى، والشنج الحراري هو حالة مفاجئة عند الأطفال ما بين عمر 6 أشهر وخمس سنوات وتكون مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة ويفقد الطفل خلالها الوعي وتتيبس الأطراف وتنتفض العضلات لمدة دقائق وتكون مصحوبة بانقلاب العين أي ظهور بياض العين، وسبب ارتفاع الحرارة في هذه الحالات يكون نتيجة إصابة الطفل بالتهابات سواء بكتيرية أو فيروسية «خارج الجهاز العصبي» مثل التهاب الحلق - التهاب الأذن الوسطى أو الالتهاب الرئوي، والوراثة تلعب دوراً في هذا المرض فإن كان في العائلة طفل قد تشنج سابقاً فهذا يعني أن الطفل الثاني عنده قابلية للتشنج بنسبة 20٪ وإن كان هناك حالة تشنج في الأسرة الواحدة فإن النسبة ترتفع الى 50٪ ويكون في الذكور اكثر من الاناث، وبطرح سؤال مهم وهو ما هى الاسعافات المنزلية للطفل المتشنج؟
تضيف الدكتورة ماجدولين يوسف: تكون الاسعافات من خلال تأمين مجرى التنفس للطفل بوضع رأسه في وضع جانبي، ونستخدم مخفض حرارة عن طريق الشرج مع مسح الجسم بفوطة مبللة بالماء العادي ثم ينقل الطفل الى اقرب مركز طوارئ، وهناك يعطي الطفل مهدئ لحالة التشنج إذا كانت مستمرة مع مخفضات الحرارة واعطاء العلاج للسبب الرئيسي الذي أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة ويجب أن يفحص الطفل فحصاً دقيقاً من الطبيب للتأكد أنه لا توجد أعراض التهاب السحائي عند الطفل.
وترى الدكتورة ماجدولين يوسف أن الوقاية من المرض تكون بالحرص

على خفض درجة الحرارة عندما تشعر الأم أن طفلها دافئ وخاصة عند اولئك الذين تعرضوا سابقاً للتشنج الحراري، وكذلك عرض الطفل على الطبيب لاعطاء العلاج اللازم.
وتؤكد الدكتورة ماجدولين يوسف أن التشنجات الحرارية لا تصاحب الطفل مدى الحياة بل ينمو الطفل نمواً طبيعياً من الناحية البدنية والعقلية لأن التشنجات سوف تتوقف بعد سن السادسة من العمر على الأغلب، ويجب أن نعلم أنه ليس كل ارتفاع في درجة الحرارة يؤدي الى التشنج.
ولكن الحالة تختلف من طفل الى آخر، وقد يتساءل البعض: هل التشنجات الحرارية تؤدي لحدوث الصرع؟
الاجابة أن هذا غير صحيح فحدوث التشنجات الحرارية لا يؤدي لحدوث الصرع فقط تزداد قليلاً نسبة حدوث الصرع في الأطفال الذين قد سبق لهم الاصابة بالتشنجات الحرارية بنسبة 2 - 4٪ وهذا يعني أن 95٪ من الأطفال الذين أصيبوا بالتشنجات الحرارية لايصابون بالصرع نهائياً.
والاجابة تكون بنعم في الحالات الآتية: تكرار التشنج أكثر من 3 مرات، حدوث تشنجات دون وجود ارتفاع في الحرارة، إذا كان هناك تاريخ عائلي للصرع، في حالة التشنجات الحرارية التي تستمر فترة طويلة وتشمل جزءا فقط من الجسم.