رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأسباب الحقيقية لإجراء الولادة القيصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

الولادة القيصرية من أشهر العمليات الجراحية في العالم القديم والحديث وأكثرها شيوعاً وهي عبارة عن شق أسفل البطن وفتح الرحم واستخراج المولود وما يتبعه من مشيمة وأغشية.

ويقول الدكتور إبراهيم أحمد عون أستاذ أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم وجراحة المناظير وأطفال الأنابيب بالأزهر إن هناك دواعى كثيرة لإجراء العمليات القيصرية أولاً أسباب تتعلق بالأم منها ضيق في عظام الحوض أو عدم التناسق بين رأس المولود وعظام حوض الأم وهذه من أكثر الأسباب حدوثاً في أيامنا المعاصرة أو حدوث نزيف مهبلى شديد في النصف الثانى من الحمل وأثناء الولادة إما بسبب تقدم مجىء المشيمة علي المولود أو لحدوث نزيف خلفها أو الحمل المصاحب لأمراض قد تؤثر علي حياة الجنين وقد يتسبب ذلك في ضعف نموه داخل الرحم أو أثناء الولادة ويحدث ذلك مع الحمل المصاحب بمرض تسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم أو البول السكرى وكذلك أمراض الصدر والقلب والكبد والكلى وغيرها من الأمراض ومن دواعى الولادة القيصرية أيضاً حدوث ورم في الحوض مثل الورم الليفى وأكياس المبيضين التي تسبب ضيقاً فى مجرى الولادة وتتعارض مع تقدم الولادة المهبلية، وهناك أسباب في الرحم ذاته مثل عدم تقدم الولادة لعدم استجابة عنق الرحم لانقباض الرحم ذاته أو لوجود انقباض موضعي خلقي في عضلة الرحم أو حدوث جراحات سابقة بمجري الولادة يخشى معها فشل وارتجاع في العملية السابقة أثناء الولادة. وأخيراً وليس آخراً ولادة قيصرية لأسباب تتكرر في كل حمل مثل ضيق الحوض أو مجيء الجنين بوضع من الأوضاع غير الطبيعية مثل المجىء بالمقعد مع وجود جرح سابق بالرحم أو لوجود ضعف في الجرح السابق بالرحم يهدد بالانفجار وهذا يشكل خطراً جسيماً علي حياة الأم والمولود معاً.
ويضيف الدكتور إبراهيم عون: هناك أسباب تتعلق بالمولود ومنها مجىء الجنين بالأوضاع غير الطبيعية مثل المجيء بالمقعد أو الوجه أو الجبهة أو بالحبل السرى تحت الجنين وتكرار موت الجنين داخل الرحم في أي وقت أثناء الحمل السابق أو بعد الولادة مباشرة أو أمراض الدم مثل الاختلاف في فصيلة RH بين الأم السالبة والأب الموجب وما قد يتسبب في تكسير كرات دم الجنين في الرحم والتي ينتج عنها وفاة الجنين داخل الرحم، فإذا لم يتوفر الأمان فالولادة القيصرية مفضلة وذلك في حالة الضيق المطلق للحوض ومجيء المشيمة أمام الجنين بالكامل ووجود أورام أمام الجنين، ففي هذه الحالات تكون الولادة القيصرية أماناً للأم رغم موت الجنين، أما

عن وقت إجراء العملية القيصرية فقد يكون ذلك اختيارياً قبل حدوث آلام الولادة مثل حالات تسمم الحمل، ومصاحبة مرض البول السكرى بالحمل أو سبق العمليات الجراحية وغالباً ما يكون ذلك بعد تمام الأسبوع السابع  والثلاثين أو في الثامن والثلاثين من الحمل، وقد تجرى عملية الولادة القيصرية اضطراراً في حالات فشل الولادة المهبلية وتعسرها والتحقق من عدم سلامة الأم والجنين في حالة الاستمرار في الولادة المهبلية، وفي عالمنا الحديث ومع تقدم التقنيات الحديثة وقلة عدد مرات الولادة القيصرية فيفضل الأطباء علي مستوي العالم إما ولادة مهبلية يسيرة وآمنة علي الأم والجنين معاً، وإما العملية القيصرية ويعتمد هذا الاتجاه علي أن الولادة المهبلية العسرة مصحوبة بأخطار كثيرة علي الأم والجنين وقد لا تظهر إلا بعد وقت طويل مثل سقوط الجهاز التناسلى ومثل التأخر العضلى ونمو الذاكرة في الأطفال، في حين أن الولادة القيصرية قد تحسنت نتائجها وقلت مضاعفاتها بتحسن طرق التخدير الحديثة ووجود ضغوط طبية حديثة تقاوم التآكل والالتهابات وإمكانية نقل الدم المناسب بعد اجتياز المضاعفات والتقدم الهائل في المضادات الحيوية واسعة المفعول وشديدة الفتك بالميكروبات المختلفة والمتابعة الجيدة للحمل، وقد تطلب بعض السيدات الولادة القيصرية تجنباً لمخاطر الولادة الطبيعية ولكن الأطباء مازالوا ينصحون بالولادة المهبلية الطبيعية، مادامت تحمل في طيها الأمان وترك اللجوء إلي الولادة القيصرية، أما عن مضاعفات الولادة القيصرية فيري الدكتور إبراهيم عون أنه مع تقدم التقنيات العلمية الحديثة فإن مضاعفات الولادة القيصرية قلت أثناء الحمل وبعده وكذلك الآثار البعيدة المترتبة علي الولادة القيصرية وأصبح من الإمكان السيطرة علي جميع المضاعفات بعد العمليات الجراحية الكبرى ومنها القيصرية.