عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أثرى يكتشف مقابر شهداء العصر الدقلديانوسى

بوابة الوفد الإلكترونية

نشرت صحيفة "هورييت" التركية اليوم اكتشافًا تاريخيًا ضخمًا قام به العالم الأثرى الرومانى الشهير "بول كودوناريس" أذهل العديد من المؤرخين وخاصة مؤرخى العصور الوسطي لاكتشافه العديد من مومياوات الرهبان والقديسين والمحاربين المسيحيين الذين تعرضوا للإضطهاد والتعذيب الأكبر زمن الإمبراطور الروماني الشهير "دقلقديانوس" فى مختلف أنحاء العالم.

أعلن العالم الأثرى الرومانى الشهير "بول كودوناريس" بالأمس عن اكتشافه مقابر العديد من الرهبان والقديسين والمحاربين المسيحيين الذين تعرضوا للاضطهاد والتعذيب الأكبر زمن الإمبراطور دقلديانوس فى مختلف أنحاء العالم مُخبأة فى أعماق الكنيسة الكاثوليكية الأم بروما والعديد من الكنائس الأخرى فى مختلف أنحاء أوروبا.
من جانبه أكد "كودوناريس" أن كل هذه الهياكل العظمية حتمًا "تعود إلى الشهداء المسيحيين الكاثوليك الذين تعرضوا للقتل والاضطهاد والتعذيب زمن الإمبراطور دقلديانوس، وهى الحقبة البيزنطية المعروفة تاريخيًا بإسم "عصر الشُهداء".
ويتابع "كودوناريس "وهى مُزينة بالذهب والفضة ومجموعة كبيرة من الأحجار الكريمة مثل اللؤلؤ والمرمر والتبر واليشب والزمرد وغيرها من المعادن النقية التى استغرق العمل فى تزدينها أكثر من 5 سنوات تكريمًا لهؤلاء الشهداء.
جدير بالذكر أن عصر الشهداء هو مُسمى أطلقه المسيحيين على الفترة التى تعرض خلالها مسيحي روما وأوروبا ومصر العظام إلى النفى والاضطهاد والتعذيب (284م) نتيجة لمعارضتهم أوامر الإمبراطور البيزنطى الشهير "دقلديانوس" عام 284 – 305 م الإرتداد عن عبادة الله الواحد واللجوء إلى المعابد الرومانية لعبادته والمشاركة فى تقديم القرابين وأداء الطقوس الوثنية.
والمهم أن هذا الاضطهاد استمر لأكثر من 10 سنوات لقى خلالها

مسيحي العالم الذين رفضوا الامتثال لأوامر الإمبراطور بترك عبادة الله الواحد والذهاب لعبادته وخاصة أباء الكنيسة القديس مرقس فى مصر والأباء بطرس وبولس فى روما العديد من الاضطهاد والملاحقة بالقتل والحرق والتشريد فضلًا عن الرمي أحياءً من فوق الجبال وسمل الأعين وقطع الألسن والأنوف وبتر الأيدى والأرجل وغيرها.
ولكن المهم هنا أنه إن كانت كتب التاريخ استمرت حتى الآن تذكر أن مسيحي العالم لم يجدوا ما يهدوه لشهدائهم العظام الذين تحملوا الكثير من أجل بقاء عبادة الله الواحد سوى أن يتخذوا من عام 284م وهو العام الذى تولى فيه دقلديانوس عرش الإمبراطورية البيزنطية بداية لتقويمهم القبطي.
فإن هذا الكشف العظيم الذى قام به العالم الأثرى الرومانى الشهير "بول كودوناريس" بالأمس يثبت دون الحاجة إلى الشك أن كتب التاريخ ولاسيما تاريخ العصور الوسطي ستشهد قريبًا افتتاحًا لكلمات جديدة من شأنها أن تضفى مزيدًا من الجمال والرونقة والتكريم على شهداء العصر الدقلديانوسي.

لمشاهدة المزيد من صور الاكتشاف زوروا

http://www.milliyet.com.tr/fotogaleri/48255-yasam-gorenleri-hayrete-dusurdu/1