رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبير: جنوب سيناء تحيي موانئ وطرق تاريخية قديمة

د. عبدالرحيم ريحان
د. عبدالرحيم ريحان

أكد الخبير الأثرى الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحري أن إعلان اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء عن اعتزام وزارة النقل تطوير مينائي طور سيناء البحري والصيد سيضع طور سيناء على خريطة السياحة العالمية ، مشيرا إلى أنه من المقرر إنشاء أرصفة بطول ‏700 متر تسمح برسو السفن التجارية والسياحية وإنشاء مارينا لليخوت السياحية ، وكذلك فتح طريق وادي حبران الرابط بين طور سيناء وسانت كاترين بطول 80 كم.

وأشار ريحان - فى تصريح له اليوم - إلى أن تطوير ميناء طور سيناء الحديث هو امتداد ثقافى وإحياء لميناء طور سيناء القديم بمنطقة تل الكيلانى من العصر المملوكى والمسجل كأرض أثرية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1150 لسنة 1996، وقد كشفت عنه بعثة آثار يابانية تحت إشراف منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية، وهو الميناء الذى كان يخدم حركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب، وقد اكتشفت به منتجات من الصين وإيطاليا وأسبانيا وشرق البحر المتوسط.
وقال إنه تم استخدام الميناء أيضا منذ القرن الرابع عشر الميلادى طريقا للرحلة المقدسة للمسيحين إلى القدس عبر سيناء ، وكانت السفن الأوربية التى تحمل المسيحيين تبحر من موانئ إيطاليا إلى الإسكندرية ، ثم تتوجه بالنيل إلى القاهرة ، وبعد أن يحصلوا على عهد الأمان أو الفرمان من سلطان المماليك، يقيم الحجاج فترة فى استراحة بالقاهرة حتى ينطلقوا عبر خليج السويس لميناء الطور ومنه لدير سانت كاترين ومنه للقدس.
وأضاف أن ميناء الطور القديم أصبح منذ عام 1885 ملتقى للحجاج المسلمين والمسيحيين حينما تحول طريق الحج الإسلامى بسيناء من البر إلى البحر، وكان الحجاج المسلمون يركبون نفس السفن الذى يركبها المسيحيون فى طريقهم من ميناء السويس لميناء الطور بعدها يتوحهوا سويا لزيارة الأماكن المقدسة بجبل موسى ، ولقد ترك الحجاج المسلمون كتابات عديدة بمحراب الجامع الفاطمى داخل دير سانت كاترين ، ثم يعود الحجاج المسلمون لاستكمال طريقهم عبر ميناء الطور إلى جدة ويستكمل المسيحيون طريقهم من دير سانت كاترين إلى القدس.
وأكد ريحان أن فتح طريق وادى حبران من طور سيناء إلى دير سانت كاترين هو إحياء لطريق وادى حبران القديم العامر بالنقوش الصخرية الأثرية لحضارات مختلفة ، موضحا أنه كان الطريق الخاص بنقل البضائع والغلال من ميناء الطور القديم إلى دير سانت كاترين والعكس ، وطريق عبور الحجاج المسلمين والمسيحيين لزيارة الوادى المقدس، وهو الطريق الذى يبدأ من شمال شرق مدينة طور سيناء مخترقا سهل القاع إلى فم وادي حبران إلى نقب حبران ومنه إلى وادى أم صلاف إلى وادى الشيخ ثم إلى الطرفا ثم الواطية إلى دير سانت كاترين وهى أسهل الطرق من الطور إلى دير سانت كاترين.
وذكر أنه تتوفر في وادي حبران المياه العذبة بغزارة لوجود ثلاثة عيون هي عين الواطية وعين الرّديسات وعين الحشا، وبالوادى كثير من النخيل، وهو نموذج حى لتنشيط السياحة الدينية والبيئية بجنوب سيناء.
وطالب الدكتور ريحان بإحياء الطرق التاريخية بسيناء ، مشيرا إلى أنه لديه دراسة علمية متكاملة عن خمسة طرق تاريخية وكيفية إحيائها، ومنها الطريق البري القديم للحج عبر سيناء إلى مكة المكرمة بوسط سيناء ، وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء، ويشمل طريق العائلة المقدسة داخله بطول 575 كم عبر شرق وغرب وشمال سيناء، ومحطات هذه الطرق مازالت باقية حتى الآن وبها معالم أثرية هامة أشهرها دير سانت كاترين وقلعة نخل بوسط سيناء.