رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تزيد الخوف والعدوانية والأحلام والكوابيس المفزعة

بوابة الوفد الإلكترونية

العنف والقتل مشاهد لا تفارق حياة المصريين هذه الأيام ولا يمر يوم دون أن نري قتلي وجثثاً أمام أعيننا في وسائل الإعلام رغم خطورتها علي الأطفال الصغار وإصابتهم بالقلق النفسي.

يؤكد الدكتور محمد خالد حسن، استشاري الأمراض النفسية والعصبية، أن أحداث العنف عندما تزيد وتتكرر تعمل علي إحداث تغير في شخصية الفرد ويميل للعدوانية ويصبح سهل الإثارة لأن تكرار مشاهدة صور العنف والإرهاب تحدث تعود لمشاعر الشخص مع هذه الصور، وكلما تكررت يقل رد الفعل الشعوري الإيجابي، تجاه هذه الصور في استنكارها ورفضها والتنديد بها، فتكرار هذه الصور علي الشخص يصل تدريجياً إلي اعتبارها أشياء عادية، وبتكرارها تصبح بالنسبة للشخص مثلها مثل الأحداث اليومية العادية، التي يعيشها الإنسان وسبب زيادة العنف في الفترة الأخيرة هي أن كل طرف من الأطراف يحاول إثبات أنه علي صواب وذلك بنشر الصور والأقلام التي تبين عنف الآخر ليبرىء ساحته بغض النظر عن تأثيرها السلبي علي الناس عامة، فعندما نري مشاهد العنف يتعلم منها الشباب، خاصة في مرحلة المراهقة، هذا السلوك العدواني ويبدأ في تقليدها حتي في المواقف العادية، فعلي سبيل المثال قد نري في الطريق العام مجرد احتكاك سيارة بالأخري ويتحول الأمر إلي مشاجرة وعنف بين السائقين واستخدام أسلحة مثل العصي والسلاح الأبيض وفي بعض الأحيان المسدسات، رغم أن هذا الموقف لا يستدعي كل هذا العنف، وظهر في الفترة الأخيرة أن كل صاحب رأي يعتقد أن عنده الصواب الكامل وأن الطرف الآخر علي خطأ كامل، ولكنه في حقيقة الأمر أن هناك منطقة وسط تلتقي فيها آراء الجميع ولكن للأسف هذا غير موجود الآن، فلا يوجد قبول للآخر وكل طرف يريد أن يقضي قضاء كامل علي الطرف الآخر الذي

يخالفه في الرأي، فينشأ من ذلك العنف لإثبات رأيه هو الصواب.
ويضيف الدكتور محمد خالد حسن أن أكبر تأثير سيئ يكون علي الأطفال، حيث إنه في مراحل تكوين الشخصية بما فيها من مشاعر وضمير وأفكار وسلوكيات وعندما يري في هذه المرحلة هذه المناظر البشعة تقتل فيه مشاعر الرحمة وتنشأ فيه مشاعر العدوانية والعنف، وتجعل سلوكه يميل إلي الاندفاع والعدوانية وسهولة الإثارة مما ينعكس علي شخصه عندما يكبر ويكون تربة خصبة في إنشاء جيل ليس عنده رحمة ولا تعاون ولا حب ولا قبول للآخرين، ويتمسك برأيه ويريد أن يمحو كل من يخالفه في الرأي لذلك فإن انعكاس هذه الصور الموجودة حالياً سيكون لها أسوأ تأثير في الجيل القادم الذي يعتبر أن العنف الحل لكل المشاكل، بالإضافة إلي الأمراض النفسية التي قد تنشأ عند هؤلاء الأطفال من أحلام مفزعة وكوابيس، وقد تنتابهم حالات من الخوف المرضي والقلق النفسي التي قد تحتاج إلي علاج نفسي وعلاج سلوكي لهؤلاء الأطفال لإصلاح ما أفسده العنف.
وينصح الدكتور محمد خالد حسن الجميع أن يمتنع عن نشر وإذاعة صور العنف والإرهاب والعدوانية التي لها انعكاس سلبي علي الشعب جميعاً.