رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المشـى سر الحياة الصحية

بوابة الوفد الإلكترونية

المشي هو سر الحياة الصحية وهو الوصفة السحرية التي تساعد علي تخفيف حدة أمراض القلب والسكر والبدانة والكآبة.

يقول الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب ونائب مدير عام معهد القلب القومي: ينصح الطبيب الألماني رالف شوبرت كل إنسان بالمشي لمدة خمس وأربعين دقيقة، ثلاث مرات في الأسبوع، فلقد اكتشف الباحثون أن المشي الحثيث «الهرولة» يساعد علي خفض ضغط الدم المرتفع، وفي خفض الوزن دون اتباع حمية غذائية، كما أنه يعدل من مستوي الشحوم في الدم ويقلل من الحاجة إلي تناول الأنسولين لدي المصابين بالسكري في سن الرشد، فضلاً عن أنه يخف من آلام الظهر والرأس، حتي إنه يحسن المزاج وطاقات التفكير، ويوصي النساء المتقدمات في السن ويعانين من هشاشة العظام بالمشي لأنه يحسن من قوة أبدانهن ونشاطهن وتوازن عضلاتهن وكثافة عظامهن، كما أن المشي يحسن من مستوي نوعية الحياة وربما إطالة العمر، وتدل الأبحاث علي أن المشي المنظم يعود في الواقع بفائدة مضاعفة لأن الأشخاص الذين يمشون تسعة كيلو مترات أو أكثر أسبوعياً يتعرضون لخطر الوفاة بنسبة تقل 20٪ عند أولئك الذين لا يمشون أبداً، كما أن من يمشي من ثلاثين إلي أربعين كيلو متراً في الأسبوع يجني الفائدة القصوي، فالمشي بشكل منتظم يساعد في منع الإصابة بأمراض القلب الشريانية، كما أنه أحد أفضل السبل للمساعدة علي الشفاء بعد عملية جراحية أو نوبة قلبية، والمشي يغني الجسم كثيراً بالأكسجين ويساعد الخلايا علي استخدام هذا الأكسجين بكفاءة أعلي، واستخدامه بهذه الكفاءة مهم بشكل خاص لدي الأشخاص المصابين بأمراض القلب الشرياني الذي تؤثر دورتهم الدموية المعرقلة في تقليل كمية الأكسجين التي تغذي الجسم.
ويضيف الدكتور جمال شعبان: المشي الحثيث يفيد في تنشيط المصابين بالذبحة الصدرية أو قصور العضلة القلبية لأنه يحسن من حالتهم دون اللجوء إلي التمارين الأخري التي قد تسبب عبئاً كبيراً علي قلوبهم الضعيفة أصلاً، والمشي المنتظم والحثيث لا يقل فائدة عن الركض في تخفيف الوزن وإذابة الشحم الزائد، فالمشي لمدة كيلو ونصف الكيلو بخطي حثيثة يحرق حوالي 100 وحدة حرارية من الجسم متوسط الحجم، كما أن له مزايا تفوق اتباع الحمية الغذائية وحدها، والغالبية العظمي ممن يظنون أنهم يعانون من زيادة الوزن هم في الحقيقة يعانون من زيادة الشحوم، وما يحتاجونه هو التخلص منها لا من

زيادة الوزن، فالمشي يبني العضلات، وهذه من الأمور التي يرغب الكثيرون في الحصول عليها، وربما أدي المشي كعادة ملازمة طيلة الحياة إلي الحيلولة دون الترهل في الوزن الذي يعاني منه الأشخاص كلما كبروا في السن، والمشي الحثيث له فوائد أخري فهو ينظم ضغط الدم أفضل بكثير مما تفعله العقاقير لدي بعض الأشخاص، وغالباً ما يجد من يعاني من ارتفاع طفيف أو متوسط في ضغط الدم أن هذا الضغط قد عاد إلي طبيعته بعد بضعة أسابيع من البدء بتمارين المشي، عدا عن ذلك فإن مستويات الدهن في الدم تتغير لدي الأشخاص الذين يثابرون علي المشي إلي توازن أفضل صحياً، كما أن الدهون الدموية التي يعتقد بأنها تحمي من أمراض القلب قد يرتفع مستواها ارتفاعاً كبيراً لدي الشبان البدينين أيضاً الذين مشوا بخطي حثيثة لخمسة أيام في الأسبوع ولمدة تسعين دقيقة يومياً خلال ستة عشر أسبوعاً، وفائدتها كانت مضاعفة لدي الذين اعتمدوا المشي الحثيث مع تخفيف الوزن، إذ إن مستوي هذه الدهون في الدم قد تضاعفت فائدتها.
ويري الدكتور جمال شعبان أن الذين يمارسون المشي الحثيث ويتبعون أسلوباً لتخفيض وزنهم قد يقفدون حوالي 25٪ من كمية الشحوم في أجسامهم علي الرغم من أنهم تناولوا كميات من الطعام أكبر قبل قيامهم بتمارين المشي، إذ إن ما تبقي من الشحوم يهبط ببطء لكن بثبات إلي ما دون مستواه قبل التمارين، وبالنسبة لمريض السكر فإن حاجتهم للأنسولين قد انخفضت بحوالي 40٪ لأن قدرة العضلات علي امتصاص سكر الدم قد ازدادت.