رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الممنوع والمسموح لمرضى السكر فى صيام «رمضان»

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

يفضل كثير من مرضى السكر الصيام خلال الشهر الكريم، وكذلك الصيام فى المناسبات الدينية الأخرى على مدار العام, وبالتالى يتبادر إلى أذهان هؤلاء المرضى مجموعة من التساؤلات الهامة حول مرض السكر والصيام، وهل هناك محاذير أو أضرار لبعض الحالات المرضية.

وأوضحت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ الباطنة العامة والسكر بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة، ورئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، أن النصيحة التى أقدمها لمرضى السكر تعتمد على الحالة الصحية للمريض، ونوع مرض السكر وكذلك نظام العلاج.

وفى بداية الحديث يجب أن يحرص المريض على أن تكون حالة مرض السكر لديه منتظمة ومستقرة قبل البدء فى الصيام، حتى يستطيع الصوم بدون مشاكل تُذكر.

وتشير الدكتورة إيناس شلتوت إلى أن أول التساؤلات التى نطرحها هنا، مَن مريض السكر المسموح له بالصيام؟ ومن الذى يصرح له الطبيب بالإفطار خلال شهر رمضان؟

من الممكن بالطبع أن يصوم مريض السكر بدون حدوث مضاعفات تذكر، إذا التزم بالإرشادات اللازمة، أما مرضى السكر الذين ننصحهم بالإفطار، فهم المرضى المصابون بمضاعفات السكر على الأوعية الدموية والكليتين, وكذلك يفطر مريض السكر إذا صاحب مرض السكر عوامل خطورة أخرى مثل أمراض القلب، وإذا كان مريض السكر الذى يعالج بكمية كبيرة من الأنسولين، وننصحه بالإفطار خاصة إذا تعددت جرعات الأنسولين خلال اليوم الواحد.

وتضيف الدكتورة إيناس شلتوت، عندما نتحدث عن علاج مريض السكر خلال صيامه، فيتوقف العلاج على نوع الدواء المستخدم، وكذلك عدد الوجبات, وإذا استطاع المريض الإلتزام بالنظام الغذائى الذى حدده له الطبيب المعالج، وتناول فقط وجبتى الإفطار والسحور، بدون تناول وجبات فى منتصف فترة الإفطار، وبدون تناول أنواع الحلوى، التى يكثر تناولها خلال شهر رمضان, فمريض السكر من هذا النوع ينصح له بتناول كمية أقل من علاج السكر الذى يتناوله خلال أيام الإفطار العادية, وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج, وتوجد الآن بعض الأدوية للسكر عن طريق الفم مفضلة أكثر من غيرها خلال شهر رمضان، لأنها لا تتسبب فى نقص مستوى السكر فى الدم.

وتؤكد الدكتورة إيناس شلتوت أن مرضى السكر المعالج بالأنسولين، فننصحهم بتناول الجرعة قبل الإفطار فقط, وتعدل جرعة الأنسولين طبقًا لذلك، ويفضل عدم تناول أنسولين فى السحور، حتى لا يصاب المريض بدوخة أو غيبوبة نتيجة لنقص السكر خلال فترة الصيام باليوم التالى, وقد يتم استعمال الأقراص لعلاج ارتفاع السكر مع وجبة السحور إذا لزم الأمر بدلًا من الأنسولين، وذلك طبعًا بعد أخذ رأى الطبيب المعالج.

وعن كيفية تناول مريض السكر لطعامه خلال أيام الصيام؟ توضح الدكتورة إيناس شلتوت:

يفضل أن يتناول المريض وجبة الإفطار مماثلة لوجبة الغداء فى الأيام العادية, وتكون وجبة السحور مساوية لما يتناوله فى الإفطار أو

العشاء فى غير شهر رمضان، كما يفضل أن يكون السحور متأخرًا وقبل أذان الفجر بقليل.

ويفضل أيضًا أن يتجنب المواد السكرية والحلوى قدر الإمكان، ويكون تناول مريض السكر لها على سبيل التذوق فقط، ويمكن أن يستبدل أنواع الحلوى بسلطة الفواكه مثلاً، ويفضل أيضًا زيادة شرب الماء خلال فترة الإفطار.

وتنبه الدكتورة إيناس شلتوت إلى بعض الأعراض التى تستدعى الافطار، ومنها إذا أحس مريض السكر بأعراض نقص السكر فى الدم، مثل الدوخة والرعشة أو سرعة ضربات القلب أو عرق غزير، فيجب إجراء تحليل سكر فى الدم فورًا بواسطة جهاز التحليل المنزلى إذا أمكن.

وإذا أثبت التحليل وجود نقص فى مستوى السكر عن 70 ملليجرامًا، فيجب على المريض الإفطار على الفور بتناول عصير أو مشروب سكرى أو قطعة شيكولاتة, ومن الخطورة أن يلجأ المريض للنوم حتى موعد الإفطار إذا أحس بأعراض نقص السكر.

وبالنسبة للسيدة الحامل وصيام رمضان، فقد أباحت الشريعة الإسلامية السمحة الإفطار للسيدة الحامل فى شهر رمضان، وهذا حق للجنين حتى يستطيع الحصول على احتياجاته الغذائية بصورة سليمة, أما السيدة الحامل المصابة بالسكر، فإن علماء الشرع والأطباء يبيحون لها الإفطار حتى لا يتعرض الجنين لمضاعفات.

وعن الاسئلة الأكثر اهتماماً لدى المرضى، متى يصوم مريض السكر بأمان؟ ومَن هم المسموح لهم الصيام بأمان تام، تجيب الدكتورة إيناس شلتوت، أولاً: مرضى السكر الذين يُعالجون عن طريق النظام الغذائى فقط، ثانياً: مرضى السكر الذين يُعالجون بأدوية لا تتسبب فى هبوط السكر.

وختاماً تؤكد الدكتورة إيناس شلتوت، أن هناك خطورة فى صيام أصحاب (الحالات المرضية) التالية، أولاً: تكرر نوبات هبوط السكر الشديد خلال 3 شهور قبل رمضان، ثانياً: غيبوبة كيتونية خلال 3 شهور قبل رمضان، ثالثاً: فئة المسنين والحوامل، رابعاً: حدوث المضاعفات على الأوعية الدموية واعتلال الكليتين.