منديل بأوية يضع "سره الباتع" في خطأ تاريخي.. باحث مصري يحسم الجدل

 منذ عرض الحلقة الأولى من مسلسل "سره الباتع"، الذي يضم أكثر من 60 فنانًا، أثار جدلًا كبيرًا بسبب الأحداث التاريخية التي يتناولها المسلسل، ولكن لم يسلم من انتقادات رواد مواقع التواصل الاجتماعي وطالته الانتقادات التاريخية، من بينها ارتداء النجمات منديل بأوية، حيث لم يكن موجودًا خلال الحقبة التاريخية التي يدور فيها المسلسل (وقت قدوم الحملة الفرنسية على مصر).

 

 

وسيم عفيفي يرد على انتقادات المناديل بأوية:

 علق الباحث التاريخي وسيم عفيفي على الأخطاء التاريخية الموجودة في مسلسل "سره الباتع" عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، قائلًا: "إن المنديل دا المصريات معرفهوش غير في عصر متأخر، بالإضافة إلى أن وصف مصر مقالش الكلام دا، وفي الحقيقة النقد دا وإن كان يحمل وجهة نظر، لكن فيه عوار فني وتاريخي". 

 

وأضاف:" أيوه وصف مصر مافيهوش الكلام عنه، لكن دا مش معناه إن المصريات مكنوش يعرفوه غير في العصر المعاصر والحديث؛ والدليل على كده حاجة، وهنا بنأكد على ضرورة عدم الاعتماد على مرجع واحد في التاريخ؛ لأن وصف مصر مهواش المادة الوحيدة للتاريخ (مادة مهمة وبالغة الأهمية، لكن برضه مش قرآن)". 

 وأوضح: "دليل كده مثلاً إن الجبرتي لما حضر الشيء اللي الفرنسيين نفخوه وطيروه في الهوا يوم الجمعة 30 نوفمبر 1798م معرفش بلغته العربية يقول (بالون طائر)؛ ومعرفش يقول اسمه الشهير (منطاد) لكن عشان يقرب الوصف للي مشافش بما أنه حضر وشاف، شبهه بـأوية وقال «تجمع الناس

وكثير من الإفرنج ليروا تلك العجيبة وكنت بجملتهم، فرأيت قماشًا على هيئة الأوية على عامود قائم وهو ملون أحمر وأبيض وأزرق على مثل دائرة الغربال».

 

كلمة أوية من العصر العثماني:

 أكد وسيم عفيفي أن كلمة الأوية هي كلمة عثمانية، شرحها أحمد السعيد سليمان، في دراسته اللي نشرها في مجلة مجمع اللغة العربية التي تحمل عنوان تأصيل بعض الدخيل من أسماء الملابس والأطعمة في كتاب الجبرتي، وقال «مشتقة من أويمجي وهي زخارف حريرية أو كتانية تنسجها النساء على حواشي ملابسهن ولا تطلق إلا على الطراز القديم المشغول باليد»؛ بالتالي فالمنديل دا قديم شكلاً واسمًا وسبق وجود الحملة الفرنسية.

وقال عفيفي: "العوار الفني يتمثل في شيء طالما لم يأتِ منظر تاريخي فج ونشاز يفصل عن الحيز الزمني في المشهد؛ فعادي تعدي، خصوصًا لو لها جذور، لكن فيه حاجات مينفعش تعدي زي السُفْرَة لكن برضه متبقاش سقطة تخليني أنسف المسلسل من جذوره كعمل فني".