رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لمسات الترميم تعيد جامع الحاكم بأمر الله إلى الحياة

مسجد الحاكم بأمر
مسجد الحاكم بأمر الله

تعود عقارب الزمن عقود إلى الوراء يصدح خلالها "محمد قنديل" بأغنيته يا رايحين الغورية بينما تسلك سيارة الأجرة دربًا حلزونيًا من ميدان "العتبة" إلي شارع الأزهر، يستقبلك حي الجمالية التراثي مرحبًا وفاتحًا ذراعيه للزوار والمارة، تصطحبك توليفة من عبير البخور المستكي و"الأساور والخلاخيل" عبر شارع المعز لدين الله الفاطمي، هنا تتلاطم أمواج البشر من كل حدب وصوب.

اقرأ أيضًا..وزير الأوقاف يفتتح مسجد الحاكم بأمر الله

 تصبغ ملامح شهر رمضان المرتقب ملامح واجهات المحال بأضوائها المتلألأة من الصاغة مرورًا بسبيل سليمان الأغا وحتى تلوح أسوار القاهرة القديمة في الأفق، تنكسر موجة الزحام على عتبات ثاني أكثر مساجد القاهرة اتساعًا، ورابع أقدم مسجد جامعي بني في مصر، بعد عمليات ترميمه التي انتهت أخيرًا واستغرقت 5 سنوات من عمره الذي يزيد عن الألف عام.  

 

 

الشيخ مصطفى إمام الجامع قبل الترميم وبعده 


يرتفع آذان المغرب بصوت الشيخ مصطفى فيتبدل هدوء صفحة صحنه العاجي وتدب الحركة في أرجاء المكان بينما تقف مأذنتيه، التي لم تطلهما يد الترميم، شاهدتين على سنوات لم تطأه أقدام المصلين ولاالزوار عاصر خلالها عمليات ترميم وتجديد شملت الأعمدة والحوائط والبئر الجوفي وأبواب الملحقات المصنوعة من الخشب ليسترد مكانته من جديد كأحد منارات الإسلام في الشرق الأوسط.

ببشرة سمراء لوحتها شمس الجنوب وقسمات صعيدية أصيلة وجلباب بسيط يقف الشيخ مصطفى يأم المصليين في رأس محراب مسجد الحاكم بأمر الله الموشي بآيه "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون"، المرسومة بالخط الكوفي يصطف خلفه عشرات المصليين في ثالث يوم يفتح المسجد مصرعيه أمام الجمهور.
 

 

جمال المسجد يخطف قلب القاصي والداني


على صوت خرير الماء الجاري من بئر مسجد الحاكم بأمر الله وقفت السيدة نادية وشقيقتها القادمة من الأسكندرية يرتشفان الماء على مهل مشدوهتين بجمال أعمدة الأروقة التي ألبستهن عمليات التجديد السندس والنظافة التي تلف المكان أسفل إضاءة 3 ثريات ضخمة مصقولة تزين الممر المفضي إلى المحراب ومئات القناديل المرصعة بآيات من القرآن الكريم، تتدلى عن سقف الأروقة الأربعة، "نحلم لو كان الرسول معنا ويرى هذا الجمال الذي أصبح عليه المسجد ويؤمنا للصلاة هنا"، تقول إحداهما.
 

بهرة باكستان والهند واليمن في رحاب الحاكم بأمر الله 


 بينما ترخي السماء ستائر الظلمة على الكون ويرتفع القمر الأحدب الأول من شهر شعبان، تتفتح ستائر الجامع كاشفة عن سيل من مسلمي طائفة البهرة الأفلة بعد صلاة المغرب، يروي أحد أتباع الطائفة من الإسماعيلين عشقه للمسجد ولعدد من المعالم الفاطمية بالقاهرة، مشيدًا بعمليات الترميم وكيف نجحت لمسات خبراء الآثار الخفية في حفظ معالم الجامع ورآب الصدوع التي غزت جدرانه بفعل السنين.






لمزيد من الأخبار اضغط.. هنا