نجاح علاج عيب خلقي في القلب باستخدام الخلايا الجذعية

 في تقدم علمي فريد من نوعه استطاع مجموعة من الأطباء علاج طفل مصاب بأمراض القلب الخلقية باستخدام لصقات الخلايا الجذعية في  عملية جراحية الأولى من نوعها، ويمكن أن تساعد هذه اللصقات في تقليل أو القضاء على حاجة الأطفال للخضوع لعمليات القلب المفتوح المتكررة.

 

(اقرأ أيضًا) إجراء 6 عمليات قلب مفتوح للأطفال بالمجان بمستشفى سوهاج الجامعي

 

 

وأوضح باحثون في جامعة بريستول في المملكة المتحدة أن أمراض القلب الخلقية تشمل عيوبا في صمامات قلب الطفل والأوعية الدموية الرئيسية في القلب وحوله وتطور الثقوب في القلب.

 

ووُلد الطفل فينلي بعيب خلقي يسمى "تبديل الشرايين الكبيرة"، ما يعني أن الشريانين الرئيسيين اللذين كان من المفترض أن تنقل الدم من قلبه قد تغير موقعهما، ويبلغ الطفل الآن عامين من عمره .

 

وأوضح العلماء أن اللصقات التي تم تطويرها، تحتوي على خلايا جذعية متبرع بها يمكن خياطتها في القلب أثناء الجراحة، وعلى عكس البقع الاصطناعية القياسية أو صمامات القلب البديلة، من الناحية النظرية، لن تحتاج هذه اللصقات إلى الاستبدال كل مرة كلما كبر الطفل.

 

وتم تصميم هذه اللاصقات لتخيط منطقة قلب الطفل التي تحتاج إلى إصلاح أثناء الجراحة.

 

وتعزز الخلايا الجذعية الموجودة في هذه اللصقات إصلاح أنسجة القلب دون أن يرفضها جسم الطفل، وتتمتع هذه اللصقات بالقدرة على التكيف والنمو مع قلب الطفل مع تقدمه في السن، ما يلغي الحاجة إلى جراحات القلب المتكررة.

 

حصل الطفل فينلي على الخلايا الجذعية "لأسباب إنسانية"، وليس كجزء من تجربة إكلينيكية، ولم يتلق اللصقة التي طورها كابوتو حاليا، وبدلا من ذلك، تلقى حقنة من الخلايا الجذعية أثناء خضوعه لجراحة القلب المفتوح الثانية.

 

وقالت سونيا بابو نارايان، المساعدة الطبية ومديرة مؤسسة القلب البريطانية: "يمكن أن يقدم هذا الاختراق حلا يعني أن قلوبهم يتم إصلاحها مرة واحدة وإلى الأبد في عملية واحدة، ما يمنع الأشخاص من مواجهة مستقبل من العمليات الجراحية المتكررة ومنحهم هدية حياة أكثر سعادة وصحة".