عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علاج الانسداد الكلى المزمن فى الشريان التاجى للقلب

بوابة الوفد الإلكترونية

زادت التساؤلات خلال هذه الأيام حول تشخيص الإصابة بالانسداد الكلى المزمن فى الشريان التاجى.. والتعريف بالأعراض وكذلك سبل الوقاية ووسائل العلاج كل هذا وأكثر يجيب عنه الدكتور محمد صبرى الحدينى استشارى القلب والقسطرة التداخلية بمعهد القلب القومى.

يوضح الدكتور محمد صبرى أن الانسداد الكلى المزمن للشريان التاجى (CTO) يمثل نسبه تتراوح من 15:20% من إجمالى مرضى قصور الشريان التاجى وهى نسبة كبيرة نسبيًا ولهذا السبب لزم الاهتمام بهذا المرض وتطور طرق علاجه فى العالم.

الانسداد الكلى المزمن هو انسداد تام بواحد أو أكثر من الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب لمدة تزيد على الثلاثين يومًا وقد تمتد لشهور وسنوات إثر جلطة أو أزمة قلبية حادة لم يتم علاجها بالطرق المناسبة أو تطور تدريجى للانسداد المزمن على مدى فترات طويلة وفى هذه الحالة قد لا يشعر المريض بأى أعراض أو آلام إلا فى مراحل متقدمة من المرض.

وتعتبر أسباب الانسداد المزمن الشريان التاجى هى نفس عوامل الخطورة للأزمات القلبية التى تشمل التدخين والسكرى وارتفاع ضغط الدم والسمنة المفرطة والعوامل الوراثية.

 ويضيف الدكتور محمد صبرى أن الأعراض تتمثل فى الانسداد المزمن كنوع من أمراض قصور الشرايين التاجية يقلل تدفق الدم إلى عضله القلب. وبدون تدفق الدم الكافى، تحرم عضلة القلب من الأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية التى يحتاجها لتعمل بشكل صحيح. أكثر أعراض مرض الشريان التاجى شيوعًا هى الذبحة الصدرية أو ألم الصدر. فى كثير من الأحيان، نظرًا لوجود انخفاض حاد فى تدفق الدم، فإن الشرايين التاجية المتبقية للقلب تعمل على تحويل أو إعادة توجيه الدم إلى المنطقة المعرضة للخطر. سواء كانت الأوعية الدموية الملتفة حول ال CTO أو أوعية دموية جانبيه ناشئة عن طول فتره القصور، ولكن رغم ذلك يظل سريان الدم إلى عضلة القلب معرضًا للخطر. وينتج عن هذا أعراض تشبه الذبحة الصدرية يمكن أن تقلل مع مرور الوقت كفاءة عضلة القلب وتؤدى إلى قصور القلب الاحتقانى.

وكلاهما يسبب ألمًا فى الصدر وضيقًا فى التنفس والإرهاق العام السريع - وكلها يمكن أن تحد من قدرة الشخص

على ممارسة حياته ومجهوده اليومى بشكل طبيعى.

 ويقول الدكتور محمد صبرى الحدينى أن التشخيص يكون عندما يشتكى المريض من أعراض الذبحة الصدرية غير المستجيبة للعلاج يطلب الطبيب المعالج اجراء قسطرة تشخيصية وهى التى تظهر وجود انسداد مزمن بالشربان التاجى من عدمه ويحدد طرق وخطط التدخل والعلاج.

 ويؤكد الدكتور محمد صبرى ان العلاج الدوائى ظل هو الحل الأوحد لفترات طويلة وعند عدم استجابة المريض للعلاج واستمرار الأعراض كان الحل الجراحى هو الخيار الوحيد لمرضى الانسداد المزمن شريطة وجود ضيق أو انسداد فى الشريان التاجى الأيسر النازل وفى خلال العشر سنوات الماضية ظهرت طفرة كبيرة بتقنيات التدخل المحدود عن طريق القسطرة لفتح وتوسيع الشرايين مزمنه الانغلاق تزامن ذلك مع التطور المتسارع فى تكنولوجيا تصنيع القساطر متناهية الصغر ومتعددة الاستخدامات والتى يمكن استخدامها فى الوصول إلى الشريان المغلق بطريقة عكسية من خلال شريان آخر يمد الشريان المغلق بالدماء عن طريق شرايين صغيرة ناشئة والاسلاك عالية التطور المعدة خصيصًا للتعامل مع نوعية الانسدادات والمرور من خلالها لعمل عملية توسيع ناجحة وزرع دعامات دوائية وتجنيب المريض التعرض لجراحة القلب المفتوح وارتفعت نسب نجاح الانسداد المزمن بصورة كبيرة الا انه يحتاج خبرات ومهارات خاصة وفرق طبية ومستشفيات تحمل الخبرة فى هذا النوع الحديث والمتطور من التدخل لعلاج الشرايين مزمنة الانغلاق عن طريق القسطرة.

كلام الصورة: د. محمد صبرى الحدينى