عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سؤال: هل أدوية الريجيم آمنة؟

بوابة الوفد الإلكترونية

مازالت موضة الريجيم أو إنقاص الوزن هى الشغل الشاغل للكثير من السيدات وربما بعض الرجال أملاً في الحصول على ما يسمى الوزن المثالي أو القوام المتناسق أو الرشاقة.

وتبدأ القصة بحماس واندفاع شديدين نحو اتباع حمية غذائية قاسية «ريجيم» مع طبيب من اخصائيي التغذية ويبدأ النزول فجأة.. وتبتسم السيدة في سعادة وهى تتابع مؤشر الميزان وهو ينخفض تدريجيا مع الوقت.. وفجأة يتوقف المؤشر عن النزول.. وتبدأ رحلة المعاناة.. مرحلة ثبات الوزن.. ويبدأ السؤال والطلب التقليدي «أريد دواء مساعد» وتكون الاجابة التقليدية لو كان الطبيب عنيداً «لا.. سنعطي فرصة أخرى للجسم كي يحرق.. سنجرب نظاماً آخر»، فيحدث شىء من اثنين:
اما أن تستسلم المريضة وتوافق وتكتسي ملامحها بالأسى وهى تقارن نفسها بجارتها التي تتناول ما يحلو لها وتتناول الأدوية بحرية مطلقة.. أو لا تستسلم وتبحث في الصيدليات المختلفة عن هدفها المنشود.
وما بين هذا وذاك يطرح السؤال نفسه وبشدة: هل أدوية الريجيم وإنقاص الوزن آمنة أم لا؟ وقبل أن نجيب عن السؤال لابد وأن يكون هناك سؤال آخر.. لماذا نلجأ للأدوية؟
هل الموضوع يتعلق بأني أتناول الكثير من الدهون.. أم أن شهيتي مفتوحة على الآخر؟ أم أنني بالفعل لا آكل جيداً وشهيتي عادية ولكن جسمي لا يحرق..؟
يقول الدكتور أحمد الخطيب، مدير مركز التغذية المصري: هناك موازنة يجب أن نقر بها جميعاً ونستوعبها في موضوع التخسيس  وهى أن الجسم يحتاج كماً معيناً من السعرات الحرارية يومياً لأداء وظائفه وامداد الجسم بالطاقة والحيوية لأداء مهامه وهذا يختلف من شخص لآخر، إذن لو معدل السعرات الداخل للجسم بالطعام «أكبر من» معدل الحرق = تراكم دهون «سمنة»، ولو معدل السعرات الحرارية الداخلة للجسم «أقل من» معدل الحرق = نقص الوزن، ومعدل السعرات الحرارية الداخل للجسم = معدل الحرق إذن ثبات في الوزن، وبالتالي فالواضح أن تحريك أي من الكتفين يؤدي للنتائج المطلوبة.
والسؤال الآن: كيف أنقص وزني؟
أولاً لابد أن نقلل السعرات الحرارية التي نأكلها عن طريق نظام غذائى، وبالتالي نلجأ لريجيم، وقد نلجأ للأدوية للمساعدة في الريجيم، وهناك طريقان في الأدوية تعمل بطريقة طبيعية وهى آمنة وليس لها أضرار جانبية تذكر، أولها الأدوية التي تحتوي على الكروميوم وهى على رأس الأدوية الطبيعية التي تقلل من نسبة الكوليسترول في الدم وطريقة عملها أنها تحول السكريات «المادة الأولية للنشويات أثناء عمليات الأيض» الى دهون مخزنة في الكبد سهلة الحرق «جليكوجين» وتمنع تحولها إلى دهون تتراكم في الجسم وذلك مع وجود رياضة يومية حتى لو في صورة مشي سريع لمدة ساعة يقوم الجسم بحرق كل الغذاء بسهولة، وبالتالي حرق الدهون المتراكمة لإمداده بالطاقة ولا ضرر منه على مرضى الكبد الدهني، وهناك في ذات الوقت أدوية يعتمد عليها في منع امتصاص الدهون تماماً من الأكل مثل «الأوليستات» وهو الاسم العلمي وهذه الأدوية هى الوحيدة الصناعية - تقريباً - الآمنة في السوق المصري، ولكن بصفتي مدرساً بكلية الطب قسم علم الأدوية قبل أن أكون اخصائي تغذية

أجد يدي ترتعش وأنا أكتب بنفسي هذا النوع من الأدوية لأنه وببساطة منع امتصاص الدهون من الأكل يؤدي بالتبعية الى منع امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل «أ - د - هـ - ك» وهو ما سيؤدي الى حدوث أعراض جانبية عديدة ناتجة عن نقص هذه الفيتامينات ناهيك عما يسمى بالإسهال الدهني وغيرها.
ويؤكد الدكتور أحمد الخطيب أن العودة للطبيعة هى الحل وذلك من خلال «الردة وأقراص البران» وتعتمد على أنها تنتفخ بالمياه وتتطلب شرب كمية كبيرة من المياه فتنتفخ داخل المعدة مما يسبب الاحساس بالشبع، ولكنها للأسف مملة لاحتياج الفرد كماً كبيراً، وقد استفادت شركات الأدوية من هذه النباتات وقامت بعمل الأقراص قبل كل وجبة بعض العقاقير المحتوية على خليط من هذه النباتات، وجنين القمح تلك المادة الطبيعية التي تساعد كثيراً في انقاص الوزن بصورة طبيعية ودون أي آثار جانبية تذكر تقريباً فهو يقلل الشهية تدريجيا ويساعد على الحرق وحتى لو لم يساعد في انقاص الوزن بادئ الأمر فهو يعتبر مكملاً غذائياً ممتازاً ومتوافراً بعدة نكهات في الصيدليات مثل العسل أو الفاكهة وبالتالي يمكن اضافة على كوب كبير من اللبن لتكتمل الفائدة، وأجد نفسي هنا وأنا أتحدث عن الطبيعة أحذر كل التحذير من الأدوية التي تعمل على اقلال الشهية لأنها تعمل على الجهاز الهضمي وتساعد على التوتر والقلق بل وربما الاكتئاب وارتفاع ضربات القلب والأرق، كما أن أعشاب التخسيس لابد أن تكون تحت اشراف طبيب متخصص في التغذية العلاجية، فهناك أعشاب تعمل على ادرار البول وهى أعشاب خطيرة جداً ببساطة لأنها ستسبب نزولاً في هبوط الضغط يشابهها وللأسف الأعشاب التي تعالج الامساك ولكن هناك أعشاب آمنة مثل القرفة والجنزبيل والكمون فخليط من هذه الأعشاب مع عصير ليمونة يومياً على كوب ماء دافئ كفيلة أن تحرك الدهون وفي النهاية الحل الأمثل هو اتباع النظام الغذائي والرياضة ولا بأس من العودة لبعض الوسائل المساعدة والآمنة.. ومعنى ذلك هو العودة للطبيعة.