رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأغنام والماعز تنقذ إسبانيا من الحرائق

الأغنام والماعز
الأغنام والماعز

الرعي من أشهر المهن لدى البدو قديماً وحديثاً، ولجأت إليه الدول الأوروبية مؤخرا لمواجهة خطر احتراق الغابات، الأمر الذي دفع إسبانيا لإطلاق جيش من الماعز والأغنام لالتهام المساحات الخضراء المهددة بالإحتراق.

 

اقرأ أيضا.. حرائق الغابات تدمر عشرات المنازل وتشرد المئات بمقاطعة روسية

 

وأطلقت السلطات في برشلونة، قطيعا مكونا من 290 من الماعز والأغنام، لتحقيق مهمة واحدة، وهي أكل أكبر قدر ممكن من الغطاء النباتي في منطقة معينة.

 

هذه الخطوة عبارة عن استراتيجية قديمة، تقوم على تسليم المناطق المعرضة لخطر حرائق الغابات إلى حيوانات الرعي، التي تقضم وتدوس على النباتات الجافة، التي بدورها يمكن أن تتراكم كوقود للحرائق بينما يترك الرعي الجيد عادةَ وراءه منظرا طبيعيا مليئا بالمساحات المفتوحة، التي يمكن أن توقف انتشار حرائق.

 

وقال غيليم كاناليتا من مؤسسة "باو كوستا"، وهي مؤسسة كاتالونية غير ربحية تنفذ الاستراتيجية منذ عام 2016 في مقاطعة جيرونا بالقرب من برشلونة: "نحن لا نبتكر أي شيء جديد هنا. ما نقوم به هو

استعادة شيء كان موجودا بالفعل لكنه يختفي".

 

وفي برشلونة، تم إطلاق المشروع التجريبي في أبريل في حديقة كولسيرولا، وهي مساحة خضراء تبلغ مساحتها 8 آلاف هكتار (20 ألف فدان)، تشهد 50 حريقا في المتوسط سنويا.

 

وتطبيق هذه الاستراتيجية في برشلونة يعكس جهودا مماثلة في جميع أنحاء العالم، ففي كاليفورنيا، حيث التهمت حرائق الغابات أكثر من 850 ألف هكتار العام الماضي، تعاقدت عشرات الشركات مع الماعز للرعي المستهدف.


كما يحقق الرعي فوائد أخرى، إذ تحمل الحيوانات البذور وتخصب النباتات أثناء تحركها عبر التضاريس، كما أن عادات التغذية العشوائية نسبيا تغذي التنوع البيولوجي، عن طريق الحد من الميزة التنافسية لبعض النباتات.