رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"كراب واللعبة فى انتظار جودو" عرض مسرحى بالعتبة

بوابة الوفد الإلكترونية

أقيم على مسرح العرائس بالعتبة ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري في الثامنة مساء أمس الخميس عرض "كراب واللعبة في انتظار جودو"لفرقة شوشة المسرحية تأليف صمويل بكيت إخراج وديكور وازياء واستعراضات حمادة شوشة إضاءة محمد عبد المحسن بطولة توت، محمد الديب، تامر الجزار، غسان غبريال، أشرف رشاد.

العرض عبارة عن ثلاثة نصوص للكاتب "شريط كراب الأخير "و"اللعبة "و"في انتظار جودو"وقام المخرج بدمج الأعمال في رؤية تعتمد على اختيار أجزاء معنية من تلك النصوص من خلال استرجاع أبطال العرض لذكرياتهم وأحداث عمرهم التي عاشوها مسبقًا.
أقامت لجنة الندوات بالمهرجان القومى للمسرح ندوة مسرحية بعنوان"كراب واللعبة فى انتظار جودو"   شاركت فيها الناقدة ناهد عز العرب والكاتب والناقد مجدى الحمزاوى .
فى البداية تحدثت ناهد عز العرب مديرة الندوة عن عدم إعجابها بنصوص بيكيت سواء الروائية أوالمسرحية لإنها تسيد الرؤى المعتمة, ونحن مصريين نحب البهجة حتى ولوكانت مرة, وعن تلك التوليفة التى صنعها مخرج العرض بدمجة لثلاثة نصوص للمؤلف فى عرض واحد قالت:" إن هناك هارمونى ومزج بفهم جيد لطبيعة تلك النصوص التى تعد علامة الكاتب فهى أشهر ثلاثة نصوص"شريط كراب الأخير, ولعبة النهاية, وفى انتظار جودو".
أشارت إلى أن شخصيه كراب المكتر لأحلامه وتاريخه كانت المدخل لهذا العالم الملئ بالإحباط. العرض يبين أن المخرج مخلص فى عرضه الأفكار التى أدمجها بيكيت فى أعماله.
بدت المسرحيه شديدة التميز لإن مجموعة الممثلين كانوا على درجة عالية من الوعى مدربين بعناية، فالجمل الحركيه كانت محسوبة وتصنع دوائر مناسبة لطبيعة النص فنحن نشاهد حركات وتشكيلات تهتم بصناعة الدلالة وتحوطها بتصدير معانٍ التى قصدها المؤلف فمثلا سوف نلاحظ التكرار فى رسم حركه الشخصيات وتشرنقهم وهوامر مفهوم تماما عن الشخصيات العبثيه التى يطرحها بيكيت, مضيفة بأن المخرج الكبير سعد اردش حينما عاد من بعثته فى اوروبا قدم إحدى المسرحيات الشهيرة لأحد كتاب العبث ولم يلتفت لمسألة فى غايه الأهمية وهى أن المسرح هناك يخرج بعد موجة من

التغييرات الاجتماعية والسياسية الطاحنة فهم يكتبون موضوعاتهم معتمدين على تطور حقيقى حدث فى الشارع أما نحن فننفذ تلك المسرحيات ونزرعها فى بيئتنا فتكون المفارقه لقد احدثت مسرحيه سعد اردش ازمه مضحكه بين المؤيد والمعارض وكلنا نعرف المقلب الكبير الذى قام به الكاتب الكبير احمد بهجت حينما كتب مسرحيه باسم "الدخان الأسود"وعرضها على المهتمين بدراما العبث على إنها مسرحيه مترجمه لصمويل بيكيت فتبارى النقاد الكبار فى تحليل اهميتها وبعدها كشف لهم اللعبه بأنه صاحب النص وكانت تلك مداعبه خشنه من احمد بهجت ليكشف اننا ندعى وعى ليس فينا , ثم قالت ناهد عز العرب سؤالى هل العبث رغم ان له جذور ترجع للفراعنه والذى اهتم به كتابنا الكبار امثال توفيق الحكيم ويوسف ادريس وميخائيل رومان هل له تجلى حقيقى فى مجتمعاتنا ؟ صحيح لقد التفت الحكيم للحكمه الشعبيه العبثيه الشهيره "ياطالع الشجره هاتلى معاك بقره تحلب وتسقينى بالمعلقه الصين

وبدأ مجدى الحمزاوى بتحيه فريق العمل واخلاصهم للنوع المهتمين به ففى حين ابتعد كثير من المهتمين بالفنون الجديده بعد تعطل المهرجان التجريبى اصبح يقدمه فقط المهتمين الحقيقيين لآنه مشروع حياتهم وحماده شوشه من هؤلاء اللذين يحملون رساله ناضجه فهوعاده لايهتم بالموضوعات المستهلكه ويقدم فنون صعبه بوعى فارق وهوامر قلما نجده فى الفتره الراهنه