صور وفيديو.. الحمار الحل اللبناني لمواجهة الأزمة الاقتصادية (تفاصيل)

أيام صعبة تعيشها دولة لبنان، يئن فيها الشعب تحت وطأة أزمة اقتصادية تعتبر الأسوأ في تاريخ البلاد، حيث تتزامن مع انسداد سياسي منذ عام 2019 تسبب في عدم تشكيل حكومة مستقرة حتى يومنا هذا، ما يعرقل الكثير من الخدمات المقدمة للمواطنين ويدفع بالبلاد إلى شفير الانهيار التام.

 

ومن أسوأ انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، هو انهيار سعر الليرة اللبنانية مقابل الدولار، حيث وصل سعر الدولار في  السوق السوداء إلى نحو عشرة آلاف ليرة وخسارة العملة الوطنية لأكثر من 85 بالمائة من قيمتها؛ ما تسبب في حالة من الفوضي عمت البلاد واشتباكات بين المواطنين في الأسواق والمتاجر للحصول على السلع المدعومة من الدولة والخلاف على أسعار السلع التي تضاعفت بشكل جنوني مع انهيار القدرة الشرائية للمواطنين.

 

أزمة البنزين في لبنان تدفع الشعب إلى ركوب الحمير

دخل لبنان في مرحلة جديدة كليًا خلال الأشهر الماضية، وهي أزمة نفاذ البنزين وأنهيار الطاقة، وسادت حالة من الصدمة للشعب اللبناني بسبب اعتمادهم الكلى على البنزين لتشغيل محركات السيارات للذهاب إلى العمل ومعظم محركات آلات المصانع، وبسبب الأزمة الجديدة تسارع المواطنين للحصول على البنزين وتفويل سياراتهم قبل نقاذ احتياطي البنزين، ولكن واجهوا مأساة أخرى وهي الوقوف بالساعات في محطات البنزين، ووسطت خناقات وشجار اصحاب السيارت في البنزينة بشكل يومي، تفاجئوا بدخول رجل على حماره بشكل هدوء وطلب لتر من البنزين وذهب في طريقه، إذ تصدر "الحمار" حديث الشارع ووسائل التواصل الاجتماعي، لإعادة الاعتبار في واقع الازمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان.

 

 

أتى على الحمار ليتزوّد بالبنزين من إحدى المحطات في تبنين! pic.twitter.com/sP2HbvecpH

— Hassan Rkain (@hassan_rkain) June 18, 2021

 

وزير النقل ينصح المواطنين بركوب الحمير 

نصح وزير النقل في اللبناني"ريمون غجر" لإيجاد بدائل لاحتمال وقف الدعم الحكومي للبنزين، وأثارت تصريحاته ضجة

واسعة وموجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها تحولت إلى حقيقية، إذ اقبل الناس على ركوب الحمير في تعبير عن واقع حال اللبنانيين الباحثين عن بدائل في ظل أزمة الوقود.

 

 

الشعب اللبناني يستجيب إلى وزير النقل 

انتشر على منصة التواصل الاجتماعي في لبنان مقطع فيديو مؤثر يحاكي ما وصل إليه اللبنانيون نتيجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المستفحلة في السنوات الأخيرة، وأظهر المقطع المنشور قيام أهالي من إحدى القرى اللبنانية بإيصال الأولاد إلى المدرسة عن طريق استخدام الحمير.

 

ويعود هذا إلى الكلفة الباهظة لباصات المدرسة التي تنقل الأولاد بسبب غلاء البنزين حيث وصلت أسعار إيجار وبدل الركوب لكل طالب إلى نحو مليون ليرة لبنانية.

وعلق أحد الأهالي قائلا: "مضطرين نوديهن عالحمير كرمال بالمستقبل ما يطلعوا حمير".

 

 

ارتفاع اسعار الحمير في لبنان

قالت وسائل الإعلام اللبنانية إلى أن "سعر الحمار سابقاً كان يتراوح بين 500 الف و750 الف ليرة، واليوم يتراوح الحمار بين 3 و 5 ملايين ليرة فيما بلغ سعر البغل بين 5 و 7 ملايين ليرة، أما الحصان الـ25 مليون ليرة"، لافتة إلى أن ” الخلافات وتصفية الحسابات بين المافيات انتقلت إلى ساحة البنزين وتجارة الحمير".