رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"رحلة الخير".. هدرا حنا شاب أقصري سخّر سيارته لخدمة مرضى السرطان بالمجان

هدرا حنا شاب أقصري
هدرا حنا شاب أقصري سخر سيارته لتوصيل مرضى السرطان بالمجان

"خير الناس أنفعهم للناس"، مقولة سمعناها منذ الصغر، تتحدث عن الخير وفعل الأشياء الجميلة للآخرين دون أن انتظار مقابل مادي أو معنوي.

 

اقرأ أيضاً..

اليوم العالمى لمرض السرطان.. أخطر أنواعه وأعراضه وطرق الوقاية

هدرا حنا شاب أقصري سخر سيارته لتوصيل مرضى السرطان بالمجان

 

ودائمًا ما يُظهر الخير معادن الناس في أصعب الظروف، والمرض هو أصعب الشدائد التي يمر بها أي شخص، فمن الممكن أن يفقد المريض حياته إذا تأخر ذهابه إلى المستشفى.

 

وهنا ظهرت إنسانية هدرا حنا الشاب الثلاثيني الذى سخر سيارته لإيصال مرضى السرطان بالمجان؛ ليكون أحد جنود الأرض الذي سخرها الله للمحتاجين في وقت الشدة.

 

مع شروق شمس يوم جديد، يبدأ هدرا حنا في تجهيز سيارته لرحلة الخير، فيخرج من منزله بمحافظة الأقصر، متجهًا لمسافة 22 كيلو نحو "المعهد القومي للأورام" بالمحافظة؛ ليقف في انتظار المرضى الذين  يخرجون من بوابة المعهد؛ ليقوم بتوصيلهم إلى منازلهم بالمجان.

                                                               

رحلة الخير مبادرة لطيفة لنقل مرضي السرطان بالمجان"

هدرا حنا، مالك محل ملابس صغير ومكتب للإستشارات المالية، يحاول إستغلال جزء من وقته لمساعدة مرضى السرطان، حيث جاءت له الفكرة منذ بضع أشهر عندما كان يقوم بتوصيل أحد أقاربه المصاب بالسرطان لتناول جرعة الكيماوي.

 

هدرا حنا شاب أقصري سخر سيارته لتوصيل مرضى السرطان بالمجان

 

وحينما رأى تدفق المرضى من بوابة المعهد، على الفور قام بتعليق لافتة على سيارته مدون عليها عبارة "السيارة لخدمة مرضى الأورام للذهاب إلى مستشفى الأورمان بمدينة طيبة بالمجان، الخير دائمًا موجود، ولازم نجتهد فيه، مش بس فلوس، واتمنى معظم الشباب تعمل نفس الشيء".

 

بتلك العبارات تحدث "هدرا" عن حبه

لفعل الخير بدافع مساعدة الآخرين، وليس بدافع المال، مؤكداً أنه يخصص كل شهر جزءًا من راتبه الشهري للصدقة، و أن الصدقة لكل من يريد وليست مرتبطة بشخص أو دين .

 

وعلى الرغم من  ارتفاع أسعار الوقود، لم يفكر "هدرا" في التوقف عن فعل الخير، بل يقول إن إرتفاع الأسعار فى كل شىء هو الذى جعله يصمم على تنفيذ فكرته فى نقل أكثر من مريض، مشيرًا إلى أن الفلوس الآن أصبحت بلا قيمة، فهو لا يختار المريض، فالمرض لا يفرق بين مسيحى أو مسلم أو غنى أو فقير، فهو ينظر فقط للحالة الصحية "على حد وصفه".

 

وقال "هدرا :"إن في ظل أزمة فيروس كورونا قام بتوفير أنبوبتين أكسجين وأقنعة للوجه لمساعدة المرضى، بينما رفض أي دعم مادى كان يُعرض عليه حيث قال: "أنا طمعان فى ثواب أكبر كل مرة ودعوة جديدة من ناس جديدة، وعلشان لما أقابل ربنا أكون عملت حاجة كويسة".

 

ويدعو "حنا" كل صاحب مهنة أن يستغل مهنته في تقديم المساعدة للناس، وأن تكون هبة عن مهنته، مؤكدًا أن التمسك بتقديم حبل الوصال لله، أهم أسباب النجاح والتوفيق.