بسبب الإنسان.. كارثة جديدة تهدد غلافنا الجوي

 اكتشفت دراسة جديدة نُشِرَت في دورية "بانس"، أن مستويات الهيدروجين الجزيئي في الغلاف الجوي ارتفعت في العصر الحديث بسبب النشاط البشري.

 

اقرأ أيضًا: 

صور وفيديو.. لقطات من انفجار صاروخ لحظة اختراق الغلاف الجوي

 

 حلل علماء من جامعة كاليفورنيا عيّنات الهواء المحبوسة في لُب جليد القارة القطبية الجنوبية، ووجدوا أن الهيدروجين الجوي قد زاد بنسبة 70 بالمئة على مدار القرن العشرين

 وعلى الرغم من تحذيرات الدول في الفترة الأخيرة والحرص على الحد من  انبعاثات الوقود الأحفوري، استمرت انبعاثات الهيدروجين في الارتفاع مع عدم وجود أي إشارة تظهر تباطؤ هذه الانبعاثات.

 

 ويعتبر الهيدروجين الجزيئي مكونًا طبيعيًا في غلافنا الجوي بسبب انهيار الفورمالديهايد، ولكنّه أيضًا منتج ثانوي لاحتراق الوقود الأحفوري، خاصةً من عوادم السيارات وحرق الكتلة الحيوية.

 

 وبحسب الباحثين، لا تُعَّد هذه البيانات الوحيدة التي ترصد هذا الارتفاع، حيث أظهرت الأبحاث السابقة أيضًا ارتفاعًا ثابتًا في الهيدروجين بين عامي 2000 و2015.

مصدر انبعاثات مستويات الهيدروجين:

 وبحسب الدراسة، أكد العلماء أن سبب ارتفاع مستويات الهيدروجين، ترجع إلى الإنسان، حيث تأتي هذه الانبعاثات في الغالب من عوادم السيارات.

 ونادرًا ما يؤخذ في الاعتبار تسرب الهيدروجين من العمليات الصناعية؛ حيث لم يقم أحد بقياس كمية الهيدروجين المتسربة من هذه العمليات بشكل مباشر، لكن التقديرات الأولية تشير إلى أنها قد تكون مهمة.

 

 ويقدر الباحثون أن معدل التسرب بنسبة 10

بالمئة بين عامي 1985 و2005 سيشكل ما يقرب من نصف الزيادة في انبعاثات الهيدروجين الأخيرة.

 

 ويأتي الهيدروجين بعد ثاني أكسيد الكربون، في التأثير على أهم غازين من غازات الدفيئة، مما يعني أن مستويات الهيدروجين العالمية يمكن أن تزعج المناخ أيضًا.

 وكانت توقعت دراسة سابقة نشرت في مجلة "ساينس" العلمية عام 2003 أن زيادة مستويات غاز الهيدروجين إلى أربعة أضعاف نسبته في الهواء البالغة – حينها- نصف جزء في المليون، ستزيد من كمية بخار الماء في طبقة الغلاف الجوي المعروفة باسم "الستراتوسفير"، إذ يتحد الهيدروجين مع الأكسجين مما يزيد من كمية الغيوم.

 

إلى جانب أن درجة حرارة طبقة الستراتوسفير قد تنخفض بمقدار نصف درجة مئوية، مما يبطئ من حلول فصل الربيع في مناطق القطبين الشمالي والجنوبي ويوسع من حجم وعمق وبقاء ثقوب طبقة غاز الأوزون.