بعد 30 عامًا من غرقها| تريلر فيلم "ماكو" يعيد حادث عبارة سالم اكسبريس للساحة من جديد (تفاصيل وصور)

 بعد عام كامل من الانتظار والتشويق، طرحت الشركة المنتجة لفيلم "ماكو" التريلر الرسمي للفيلم، وكشفت أن موعد عرض الفيلم في السينما يوم 1 سبتمبر من العام الخرجي.

والفيلم من بطولة ( نيكولا معوض، ناهد السباعي، منة فضالي، محمد مهران، منذر رياحنة، بسمة، عمرو وهبة، فريال يوسف، خالد أنور، سارة الشامي)، من تأليف أحمد حليم ومحمد الحفناي، إخراج هشام الرشيدي.

قصة فيلم ماكو

 الفيلم مستوحى من قصة حقيقة حول عبارة (سالم اكسبريس)، التي غرقت في ديسمبر 1991، ويذهب مجموعة من الغواصين في رحلة بهدف الغوص في أعماق البحر الأحمر في عالم مليء بالذكريات.

ويعد الفيلم هو أول عمل درامي مصري يقترب من قصة العبارة التي غرقت بعد اصطدامها بالشعب المرجانية وغرقت بعد 20 دقيقة في أعماق الابحر الأحمر، وما زال الغموض يحاوطها حتى الآن، وإذا كنت تظن أن غرق سفينة تيتانيك هو الحدث الأكبر، فحادث سالم اكسبريس يعد الحدث الأفظع على الأطلاق والتي تسبب غرقها في إثارة ضجة كبيرة بسبب الخسائر الفادحة في الأرواح.

سفينة سالم اكسبريس

عبارة سالم اكسبريس، هي سفينة كانت تعمل لمدة 25 عامًا قبل غرقها في عام 1991، انتقلت ملكية العبارة على مر السنوات من شركة إلى أخرى، كما أبحرت عبر عددٍ من البحار المختلفة وفي مناطق متعددة حول العالم.

كان اسم السفينة من قبل فريد سكاماروني، وهو فرنسي كان عضو في في المقاومة الفرنسية في الحرب العالمية الثانية، بدأ فريد في بناء هيكلة العبارة عام 1963، وعملت بشكل تدريجي عام 1964، قبل أن تسلم في عام 1965 إلى شركة خاصة في مرسيليا بدولة فرنسا.

وفي عام 1988 بيعت السفينة إلى شركة ساماتور شيبينج، التي تتخذُ من السويس في مصر مقرًا لها، إذ أُطلق عليها اسم سالم إكسبرس وكان مسارها المقرر بين السويس ومدينة جدة في المملكة العربية السعودية.

الرحلة النهائية لعبارة سالم اكسبريس

في عام 1991 أبحرت عباره سالم اكسبريس في رحلتها المعتادة والأخيرة، من جدة بالمملكة العربية السعودية إلى سفاجا بمصر، وكانت العبارة تنوي إيصال 644  راكبًا لسفاجا قبل الاستمرار في الإبحار شمالًا إلى السويس، وكانت معتادة على هذا المسار البحريّ على اعتبار أنها تبحر فيه منذ 1988.

اصطدمت  العبارة في شعاب مرجانية على بعد 6 حتى 10 أميالٍ من الشاطئ وذلك بعد انحرافها عن مسارها المُخطَّط، وأحدثت ثقبًا في مقدمة السفينة وهو ما تسبب في تسرب مياه البحر إلى سطح العبارة.

بدأ الماء بعد فترة وجيزة في التسرُّب لداخل السفينة كما انطفأت أنوارها فأطلقَ القبطان إشارة استغاثة، وبدأت السفينة مع مرور الدقائق في الغرق تحتَ المياه وهو ما دفع معظم الركّاب إلى

التوجّه نحو سطحها ثمّ ما هي إلّا دقائق حتى كانت السفينة قد غرقت بالكامل، وتسببت سرعة الغرق في حالةٍ من الذعر على سطح السفينة.

عمليات إنقاذ ركاب عبارة سالم اكسبريس

واجهت فرق الإنقاذ صعوبات في العمل بسبب سوء الأحوال الجوية من رياح شديدة وأمواج عاتية والتي أسهمت في ارتفاح مستوى سطح البحر، خرجت 4 سفن تابعة للبحرية المصرية وثلاث طائرات نقل تابعة للقوات الجوية من طراز سي-130 وأربع طائرات هليكوبتر بدعم من مروحيات بحرية أمريكية وأسترالية، وأُلقيت سترات النجاة على الناجين، كما ساعدت القوارب السياحية في إنقاذ بعض الغارقين في البحر، و23 متخصصًا في الغوص وهواة محليين من الغردقة وسفاجا، وانتشلوا جثث 40 حتى 50 شخصًا في اليوم الأول في ظل تجمع عائلات الضحايا في الميناء وانتظار أيّ تحديثات جديدة، وبعد 3 أيام توقفت فرق البحث نظرًا؛ لأن السفينة غرقت في مكان يعتبر من أخطر بقاع البحر الأحمر واحتوائه على أكبر أعداد من أسماك القرش المفترسة.

عدد ركاب عبارة سالم اكسبريس

كانت عبارة سالم اكسبريس تنقل 644 راكبًا (578 راكبًا و72 من أفراد الطاقم)، نجا منهم 180 ناجيًا، فيما انتشلت 117 جثة من إجمالي 464 ضحية، وظلَّ 485 في عداد المفقودين بمن فيهم 71 من أفراد الطاقم حتى تاريخ نشر التقرير، وكان غالبية ركابها من الجنسية المصرية بل إنَّ معظمهم من العمال ذوي الأجور المتدنية الذين يُسافرون إلى منازلهم بالقواربِ لقضاء الإجازات، 150 من الركّاب كانوا عائدين من الحج في مكة، وهذا ما أكَّده حطام السفينة حيث عُثر على أمتعة معبأة بالهدايا التي كان ينقلها لأفراد أسرهم فضلًا عن ملابس الحجّ التي حجَّ بها بعضُ الحجيج، وبقيت حطام العبارة في القاع حتي وقتنا هذا.