رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التهوية الجيدة تجنبك الإنفلونزا

د. يحيي الفقي
د. يحيي الفقي

الانفلونزا هى عدوى فيروسية تصيب أساساً الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية «والرئتين أحيانا» وتستمر العدوى عادة أسبوعاً واحداً، والملاحظ انتشار الانفلونزا بسرعة في موسم الشتاء ويتماثل معظم المرضى للشفاء في غضون أسبوع أو اسبوعين دون الحاجة الى علاج طبي غير أن الأطفال الصغار والمسنين الذين يعانون من حالات مرضية خطيرة أخرى قد يتعرضون لمضاعفات وخيمة من جراء العدوى والالتهاب الرئوي وتهددهم بالوفاة.

ويقول الدكتور يحيى محمد الفقي، الأستاذ المحاضر لأمراض الباطنة بالكلية الملكية البريطانية واستشاري أمراض الباطنة والجهاز الهضمي: هناك ثلاثة أنماط من الانفلونزا الموسمية A, B, C وتتفرع من النمط A إلى أنماط فرعية حسب مختلف أنواع البروتين السطحي للفيروس ومختلف التوليفات التي تخضع لها، والأنواع المنتشرة حالياً في مصر هى H1N1 وH3N2 أما فيروسات الانفلونزا من النوع سي فهي نادرة الانتشار وأي تطعيم متاح للانفلونزا لابد أن يحتوي على الفيروسات من النمطين A وB، ومن الممكن للانفلونزا الموسمية المنتشرة في مصر هذا العام أن تسبب عدوى جميع الفئات العمرية وتؤثر فيه بشدة غير أن الأطفال أقل من عامين من العمر والبالغين من الفئة العمرية فوق سن 65 بجانب المصابين بأمراض مزمنة بالقلب والصدر والكلى وأمراض الدم والسكر وحالات ضعف جهاز المناعة ومرض حساسية الصدر من أكثر الفئات عرضة لمخاطر مضاعفات فيروس الانفلونزا وشدة الاصابة به وتهديدا لحالتهم وهذه الفئة هي التي يجب تطعيمها كل شتاء، وتنتشر الانفلونزا هذا العام في مصر في المدارس، وأماكن التجمعات السكنية الضيقة والمزدحمة وخاصة في القاهرة الكبرى وعواصم المحافظات وانتقال العدوى متوسط الشدة بالمقارنة بالأنواع شديدة الوبائية التي شهدتها مصر في أعوام 2008 - 2009 من انفلونزا الطيور، وانفلونزا الخنازير واللذين لم يعد لهما وجود حالياً في مصر سوى حالات نادرة آخرها في ابريل الماضي 2012 وهى حالة انفلونزا الطيور التي ظهرت في الجيزة وتسببت في وفاة المريضة طبقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية.
ويضيف الدكتور يحيى الفقي: وتتمثل أعراض الانفلونزا في ظهور الحمى وبشكل مفاجئ والاصابة بألم احيانا في العضلات وصداع وتوعك شديد وسعال مصحوب ببلغم والتهاب

بالحق والتهاب بالأنف، ويسرى الفيروس بسهولة بين الأشخاص عن طريق الرذاذ والجسيمات الصغيرة التي يفرزها المصاب بالعدوى عندما يسعل أو يعطس.
أما عن الوقاية والعلاج من الانفلونزا فيقول الدكتور يحيي الفقي: تكون باتباع عدة نصائح أهمها التهوية الجيدة للأماكن المغلقة والمكدسة بالناس، كفصول المدارس  والمنازل المزدحمة والمعسكرات، وعزل المريض بالمنزل لمدة لا تقل عن أسبوع لمنع انتشار العدوى والتعرض للشمس حيث أن اشعة الشمس لها قدرة رائعة على القضاء على فيروس الانفلونزا الموسمية من النوع A وB بجانب تطعيم الفئات الحرجة والأطفال ومن لديهم ضعف بالمناعة ومرض السكر وإن كان التطعيم لا يعطي حصانة بنسبة 100٪ إلا أنه يقلل من تكرار الاصابة وشدتها على الأقل بجانب دور التطعيم في تنشيط جهاز المناعة بصفة عامة وجعله في حالة استنفار واستعداد لأي اصابة فيروسية قادمة، وغسل اليدين والتخلص من نواتج الكحة والسعال المخاطي في أماكن القمامة البعيدة عن متناول الأصحاء يمنع انتقال العدوى التي تعتمد على الرذاذ الصادر من العطس ومن المخلفات، ولازال العلاج لفيروسات الانفلونزا يعتمد على أدوية مسكنات الأعراض مثل باراسيتامول لارتفاع الحرارة وهنا يجب التنبيه على خطورة استخدام الأسبرين وخاصة في الأطفال والذي قد يؤدي الى مضاعفات شديدة لفيروس الانفلونزا عند استخدامه، واستخدام المضاد الحيوي يجب أن يقل حيث أن تأثيره غير مجد في الاصابات الفيروسية واستخدامه يكون لمنع الاصابة البكتيرية الثانوية.