المسلمون فى أوروبا يحتفلون بالعيد
بهجة العيد لا يحرم منها المسلمون فى أوروبا، وإن اختفت بعض الطقوس بسبب القوانين والعادات والتقاليد الأوروبية المختلفة، حيث تحتفل الجاليات الإسلامية فى البلدان الأوروبية بل الغربية عامة بعيد الأضحى وسط رقابة أمنية على المساجد وإجراءات صحية مشددة، تحسبا لانتشار عدوى فيروس كورونا، خاصة مع تخفيف إجراءات الحظر والإغلاق التى طبقتها معظم الدول مؤخرا وفتح المطاعم والمقاهى ودور الملاهى، وتم قصر صلاة العيد على المساجد فقط وفى بعض الساحات، ولم يسمح بها فى المدارس كما كان فى الأعوام السابقة، مع التزام الإجراءات من ارتداء الكمامات والتباعد الكافى تجنبا للزحام.
فيما فتحت بيوت الجاليات الإسلامية المختلفة والتى تنتمى إلى بلدان عربية أو إسلامية وكذلك المراكز الإسلامية أبوابها أمام المحتفلين من الأسر المسلمة وأطفالهم، مع عمل ولائم وموائد للطعام من اللحوم والوجبات المختلفة، والتى تتميز بها مطابخ هذه الجاليات على اختلاف بلدانهم وثقافتهم، فيما يشبه المهرجان المتعدد الثقافات، ويحصل أطفال الجاليات على النصيب الأوفر من بهجة العيد، حيث تقام احتفاليات لهم تشمل الألعاب المسلية والعروض المسرحية الصغيرة والهدايا والمسابقات.
ومع تراجع الإقبال على الزيارات المنزلية فى هذا العيد بسبب الخوف من عدوى كورونا، لجأت الأسر المسلمة فى أوروبا إلى الخروج للحدائق العامة والمتنزهات وأيضا الملاهي بأطفالهم، وإلى دور السينما، وذلك لإشعارهم ببهجة العيد، وساعد تحسن الأجواء هذه الأيام فى أوروبا على خروج المسلمين للمتنزهات والأماكن
ونظرا لتعذر توزيع اللحوم غير المطهوة على الفقراء أو المساكين، يلجأ أصحاب الأضاحى إلى طهو اللحوم وتقديمها مطهوة إلى المساجد لإقامة ولائم بها، أو تقديمها فى وجبات إلى المحتاجين، أو تقديمها إلى مراكز الإيواء واللاجئين، أو الى بنوك الطعام المنتشرة فى البلدان الأوروبية لتصل الى المستحقين من الفقراء والمشردين.