شاهد.. لحظة وصول كسوة الكعبة الجديدة وسط حضور عدد كبير من الحجاج (صور)

نشرت الصفحة الرسمية للرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اللحظات الأولى من وصول كسوة الكعبة الجديدة، والتي سيتم تغيرها يوم وقفة عرفة، وسط حضور كبير من مسئولين شؤون الحرمين والحجاج.

 

ظهرت الكسوة الجديدة للكعبة وهي يحملها عدد كبير من لأفراد وسط إجراءات أمنية شديدة، من أول وصولها في الشاحنة حتي وصولها أسفل الكعبة المشرفة، وسط حضور من الحجاج الذين يؤدون مناسك الحج هذا العام.

كسوة الكعبة المشرفة بأيدي 200 فني وصانع

يتم استبدال الكسوة القديمة بكسوة جديدة بإشراف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس.

وأعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن كسوة الكعبة المشرفة بأيدي 200 فني وصانع، جريا على عادتها في مثل هذا اليوم من كل عام.

تاريخ كسوة الكعبة

كسوة الكعبة، وهي قطعة من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن من ماء الذهب، تكسى بها الكعبة ويتم تغييرها مرة في السنة وذلك خلال موسم الحج، صبيحة يوم عرفة في التاسع من ذي الحجة. وبرع فيها أكبر فناني العالم الإسلامي، حيث أنه يعتبر شرفا عظيما في العالم الإسلامي.

 

كسوة الكعبة من أهم مظاهر الاهتمام والتبجيل للبيت لحرام، والتي يتم تغيرها كل عيد أضحى، وتاريخ كسوة الكعبة جزء من تاريخ الكعبة نفسها، فعندما رفع إبراهيم وإسماعيل قواعد الكعبة المشرفة عاد إبراهيم إلى فلسطين، وذكر أيضاً أن (عدنان بن إد) الجد الأعلى للرسول هو واحد ممن كسوها.

وفي عهد الرسول والخلفاء، كان من الطبيعي ألا يشارك محمد في إكساء الكعبة قبل الفتح، وذلك لأن قريشا لم يسمحوا له بهذا الأمر، إلى أن تم فتح مكة، فأبقى محمد على كسوة الكعبة، ولم يستبدلها حتى احترقت على يد امرأة تريد

تبخيرها، فكساها محمد بالثياب اليمانية، ثم كساها الخلفاء الراشدون من بعده.

 

اهتمت الدولة الأموية بـ كسوة الكعبة، وفي عهد معاوية بن أبي سفيان كسيت الكعبة كسوتين في العام: كسوة في يوم عاشوراء والأخرى في آخر شهر رمضان استعدادا لعيد الفطر. وكانت كسوة الكعبة ترسل من دمشق.

 

أما عي عهد الدولة العباسية، اهتم الخلفاء العباسيون بـ كسوة الكعبة المشرفة اهتماماً بالغاً لم يسبقهم إليه أحد، نظراً لتطور النسيج والحياكة والصبغ والتلوين والتطريز، مما جعل الخلف يصل إلى ما لم يصل إليه السلف.

ومع بداية الدولة الفاطمية اهتم الحكام الفاطميين بإرسال كسوة الكعبة كل عام من مصر، وكانت الكسوة بيضاء اللون.

 

وفي العصر الحديث، ظلت كسوة الكعبة المشرفة تُرسل إلى السعودية من مصر عبر القرون، باستثناء فترات زمنية قصيرة ولأسباب سياسية، إلى أن توقف إرسالها نهائياً من مصر سنة 1381هـ، حيث اختصت المملكة العربية السعودية بصناعة كسوة الكعبة المشرفة إلى يومنا هذا، تقوم الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بإجراء 22 اختبارًا؛ لضمان جودة كسوة الكعبة المشرفة، عن طريق استخدام 16 جهازا عالميا تقيس جودة المواد المستخدمة والمخرجات النهائية لأغلى ثوب.