رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

(تفاصيل) سر هروب فاتن حمامة من مصر في الستينيات

عبد الناصر وفاتن
عبد الناصر وفاتن حمامة وصلاح نصر

موهبتها الفتاكة وإمكانيتها في تقديم الأدوار السينمائية، جعلتها علامة بارز في تاريخ السينما العربية، عاصرت عقودًا طويلة من تطور السينما المصرية، وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة، جعلتنا نتعاطف مع كل شخصية تجسدها، نعم أنها الفنانة المصرية القديرة "فاتن حمامة" التي لقبت بـ سيدة الشاشة العربية.

 

أقرأ أيضًا:

 

رحلت الفنانة فاتن حمامة عن عالمنا 17 يناير 2015 عن عمر يناهز 83 عامًا، تاركة خلفها تاريخًا كبيرًا من الأعمال الفنية، واليوم الموافق 27 مايو ذكرها ميلادها، ميلاد واحدة من أبرز وألمع نجوم السينما المصرية.

فاتن حمامة تقع في حب السينما منذ الصغر

فاتن أحمد حمامة ولدت في 27 مايو 1931 في السنبلاوين أحد مدن الدقهلية في مصر وذلك حسب سجلها المدني لكنها وحسب تصريحاتها ولدت في حي عابدين في القاهرة، عن أب يعمل في وزارة التعليم، وقعت حمامة في حب التمثيل والسينما عندما كانت في السادسة من عمرها، أخذها والدها لمشاهدة فيلم كانت أسيا داغر بطلته وعند إنتهاء الفيلم، بدأ جميع من في الصالة بالتصفيق لآسيا داغر، وقالت فاتن حمامة لوالدها إنها تشعر بأن الجميع يصفقون لها ومنذ ذلك اليوم بدأ ولعها بعالم السينما والفن.

فازت فاتن حمامة بمسابقة "أجمل طفلة في مصر"، وقام والدها بإرسال صورها إلى المخرج محمد كريم والذي كان يبحث عن طفلة صغيرة للتمثيل مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في فيلم "يوم سعيد"، قدم فاتن مشهد صغير أمام محمد كريم واقتنع بموهبتها  فقام بإبرام عقد مع والدها ليضمن مشاركتها في أعماله السينمائية المستقبلية، وبعد 4 سنوات استدعاها نفس المخرج مرة ثانية للتمثل أمام محمد عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" (1944)، ومع فيلمها الثالث "دنيا" (1946) استطاعت من إنشاء موضع قدم لها في السينما المصرية وانتقلت العائلة إلى القاهرة تشجيعًا منها للفنانة الناشئة ودخلت حمامة المعهد العالي للتمثيل عام 1946.

قصة هروب فاتن حمامة من مصر

خلال فترة الستينيات، سعت المخابرات المصرية بقيادة صلاح نصر رئيس المخابرات إلى تجنيد فاتن حمامة مثل فنانات أخريات كـ سعاد حسني وشريفة ماهر.

ورفضت فاتن حمامة جميع محاولات صلاح نصر، مستندة إلى عضويتها في حزب الوفد الذي عرف بتاريخه النضالي منذ ثورة ١٩١٩.

 

وبعد مقاومتها لكل المحاولات، قام رجال صلاح نصر بشن حملة عليها وانتشرت الشائعات في جميع أنحاء مصر عن علاقتها بمخابرات دول أخري، ومنعت فاتن حمامة من المشاركة في المهرجانات الفنية كمحاولة للضغط عليها

مع استمرار رفضها التجنيد للعمل في المخابرات.

وأعلنت فاتن حمامة عن ذلك في مذكراتها، حيث قالت : " جاءني رجال من المخابرات عن طريق شقيق فنان يعمل في الاستعلامات،‏ ومعه كتب غريبة عن الجاسوسية طلب منى قراءتها‏،‏ كما طلب بعض الميكروفونات في بيتي لأنه معروف أنه يتردد علي شخصيات معروفة وسفراء وزوجات سفراء.

وأضافت فاتن حمامة : "كان تهديداً مباشرا تقريبا‏، طلب منى التعاون‏‏ فسألته: كيف؟.. فقال: أبدا.. فقط اقرئي هذه الكتب، ومضى‏، وقرأت أحد الكتب ولم أنم أسبوع لم يغمض لي جفن، وكرهت النظام كله‏، وسافرت ولم أعد إلى مصر إلا عام 1971 بعد وفاة عبدالناصر".

علاقة جمال عبد الناصر بـ فاتن حمامة

قالت الفنانة فاتن حمامة أنه وبعد خطاب جمال عبدالناصر بالتنحي ثم عودته للحكم، ومحاكمة صلاح نصر، علم بهجرة الكثير من الفنانين، وكان من بينهم اسمها، ما أزعجه وطلب على الفور أحد كبار مساعديه ليبلغها ضرورة عودتها لمصر، وتبليغها شديد أسفه لما حدث.

ووصفها عبد الناصر بأنها "ثروة قومية"، وكان عبد الناصر قد منحها وسامًا فخريًا في الستينيات، ولكنها لم ترجع إلى مصر إلا في عام 1971 بعد وفاة عبد الناصر.

وعند عودتها بدأت فاتن حمامة بتجسيد شخصيات نسائية ذات طابع نقدي وتحمل رموزًا ديمقراطية كما حدث في فيلم إمبراطورية ميم عام (1972)، وحصلت عند عرض ذلك الفيلم في مهرجان موسكو على جائزة تقديرية من اتحاد النساء السوفيتي وكان فيلمها التالي "أريد حلا" في عام (1975) نقدًا لاذعًا لقوانين الزواج والطلاق في مصر.

وبعد الفيلم قامت الحكومة المصرية بإلغاء القانون الذي يمنع النساء من تطليق أزواجهن، وبالتالي سمحت بالخلع.