رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللقاحات أكثر الأسلحة المتاحة فاعلية ضد «كورونا»

بوابة الوفد الإلكترونية

دعت السلطات الصحية فى الولايات المتحدة الأمريكية وتبعها فى ذلك عدد من الدول، إلى تعليق استعمال لقاح جونسون آند جونسون، بسبب تقارير عن ظهور حالات نادرة لجلطات فى الدم، وأوضحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنها توجه الدعوة لتعليق استخدام اللقاح «من منطلق الحيطة البالغة»، وأشارت إلى رصد 6 حالات حادة لتجلط الدم بين أكثر من 6.8 مليون جرعة مُنحت من اللقاح، وتأتى هذه التوصية بعد تسجيل حالات نادرة مشابهة مع لقاح استرازينيكا، أدت إلى تمهل البعض فى استعماله.

 

 ومن جانب آخر، أكد عدد من العلماء بجامعة أكسفورد البريطانية، فى دراسة جديدة استناداً على بيانات أمريكية، أن اللقاحات هى أكثر الأسلحة المتاحة فاعلية فى التصدى لكوفيد-19، وتصل فاعلية البعض منها الى 90% وبإمكانها منع ظهور أعراض المرض ومضاعفاته الخطيرة، لكن لا توجد لقاحات فعالة بنسبة 100%، وتظل إمكانية الاصابة بالفيروس ونقله إلى الآخرين قائمة حتى بعد التطعيم، ولا بديل عن الالتزام بالتباعد الاجتماعى وارتداء الكمامة وغسيل الأيدى المستمر بالماء والصابون، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والعزل الشخصى عنذ ظهور أى أعراض للمرض.

 

وخلصت دراسة جامعة أكسفورد بهذا الشأن إلى أن خطر الإصابة بجلطة دماغية خطيرة تعرف باسم تجلط الجيوب الوريدية الدماغية (سى فى إس تي) أعلى بمعدل يتراوح ما بين 8 إلى 10 مرات لدى الأشخاص المصابين بـكوفيد -19 مقارنة بأولئك الذين قد يصابون به بعد أخذهم اللقاح المضاد للفيروس.

 

وجاء ذلك عقب تحقيقات فى علاقة لقاح استرازينيكا بجلطات دموية نادرة، وشملت دراسة جامعة اكسفورد أولئك الذين تلقوا لقاح فايزر أو موديرنا فقط.

 

ورصد البحث، الذى تضمن سجلات صحية إلكترونية لـ81 مليون شخص فى الولايات المتحدة، عدد حالات تجلط الجيوب الوريدية الدماغية (سى فى إس تي) التى ظهرت فى الأسبوعين التاليين لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا وعدد الحالات التى حدثت فى الأسبوعين التاليين لتلقى الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا.

 

وتشير التقديرات إلى أنه على الرغم من أن جلطات الدم هذه غير شائعة نتيجة الاصابة بمرض كوفيد-19 حيث يصاب 39 من كل مليون شخص فى غضون أسبوعين من المرض، إلا أنها أكثر ندرة بعد أخذ اللقاح.

 

وأوضح الباحثون أن دراستهم، التى لم تخضع لمراجعة رسمية ومنفصلة عن دراسة فريق لقاحات أكسفورد، ما زالت مستمرة ويجب النظر إليها بحذر لأنه من الصعب الحصول على أرقام دقيقة حول مدى انتشار تجلط الجيوب الوريدية الدماغية (سى فى إس تي) بين السكان، ويرجع ذلك جزئياً إلى ندرتها.

 

ووجدت الدراسة أن الجلطات أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل أمراض القلب والأوعية الدموية، ويظل 80 % من المصابين بالجلطات على قيد

الحياة، واكتشفت بعض الحالات لدى من هم دون الثلاثين مما يدل على أنهم ليسوا محصنين ضد المضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا.

 

 ويقدر عدد حالات تجلط الجيوب الوريدية الدماغية (سى فى إس تي) لدى أولئك الذين حصلوا على لقاح إم آر إن إيه مثل فايزر وموديرنا بنحو 4 من بين كل مليون شخص.

 

ويقول العلماء إن دراستهم غير قادرة على تحديد ما إذا كانت اللقاحات مرتبطة بهذه الجلطات، وهناك حاجة إلى دراسات أوسع بكثير لمعالجة هذا الأمر، ويقولون إن هناك حاجة إلى قاعدة بيانات أكثر تفصيلاً وأوسع لأنه فى بعض الحالات لم يكن من الواضح بالضبط أى لقاح تم إعطاؤه للشخص، ولا يمكن مقارنة هذه الأرقام بشكل مباشر بعدد الحالات المرتبطة بلقاح استرازينيكا لأنه لم يتم استخدام هذا اللقاح فى الولايات المتحدة.

 

وتقول وكالة الأدوية الأوروبية إن نوعاً معيناً من تجلط الجيوب الوريدية الدماغية (سى فى إس تي) يحدث فى نحو 5 من بين كل مليون شخص بعد الجرعة الأولى من لقاح أكسفورد استرازينيكا الذى أعطى لفئات عمرية مختلفة فى الدول الأوروبية عن تلك التى تم تلقيحها الولايات المتحدة وبالتالى لا تجوز المقارنة.

 

وقال بول هاريسون، أستاذ الطب النفسى فى جامعة أكسفورد، إن دراستهم توصلت إلى استنتاجات مهمة بالنسبة للأشخاص الذين ما زالوا بصدد اتخاذ قرار حول أخذ اللقاحات.

 

وأضاف هاريسون: أولاً يزيد كوفيد - 19 بشكل ملحوظ خطر الإصابة بتجلط الجيوب الوريدية الدماغية (سى فى إس تي)، ليضيف مشكلة إلى قائمة مشاكل تخثر الدم التى تسببها هذه العدوى، ثانياً خطر كوفيد- 19 أعلى بدون أخذ اللقاحات حتى لدى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، وهو أمر يجب أخذه فى الاعتبار عند المقارنة بين مخاطر التلقيح وفوائده.