العثور على جهاز تشفير يعود للحرب العالمية ببحر البلطيق

 

في اكتشاف مذهل، عثر غواصون على آلة إنجما - جهاز التشفير الألماني الذي استخدمته القوات النازية لإرسال رسائل سرية خلال الحرب العالمية الثانية - ببحر البلطيق.

وبحسب صحيفة"ديلي ميل" البريطانية، عثر الغواصون الجهاز بقاع خليج جلتنج على الساحل الشمالي لألمانيا أثناء العمل على إزالة شباك الصيد المهجورة التي تهدد الحياة البحرية.

وصمم  المهندس آرثر شيربيوس محرك التشفير بعد الحرب العالمية الأولى بفترة وجيزة بهدف الاستخدام التجاري قبل أن تعتمده العديد من الحكومات والجيوش الوطنية لأعمال التجسس.

يشتهر الجهاز المحمول بسبب إقبال  قوى المحور على استخدامه لتشفير الأوامر العسكرية، للإرسال الآمن عبر الراديو ، كجزء من إستراتيجيتهم السريعة "الحرب الخاطفة".

وتميزت إنيجما بعدد من العجلات ، والتي شكلت معًا دائرة كهربائية مررت مرارًا وتكرارًا بحرف تم إدخاله - وأعيد تشكيلها بعد كل حرف.

احتوت دفاتر الشفرات على التعليمات اليومية لكيفية اختيار المشغلين وتعيين عجلات الكود الخاصة بالجهاز والمقابس التي تقوم

بترميز الرسائل.

سمح فهم المبادئ الكامنة وراء الآلة وتغييراتها اليومية في الكود للخبراء في بلتشلي بارك ، بقيادة آلان تورينج ، بتعلم فك تشفير الإرسال اللاسلكي النازي.

قامت قوات الحلفاء بفك تشفير حوالي 3000 رسالة ألمانية يوميًا - ولا سيما مساعدة الأميرالية في تعقب غواصات يو أثناء معركة المحيط الأطلسي.

قالت جابرييل ديديرر من الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) ، التي استأجرت الغواصين لجهود الحفاظ على البيئة البحرية ، إن الاكتشاف كان لا مثيل له، وأضافت أن "الصندوق العالمي للطبيعة يعمل منذ سنوات عديدة على تخليص بحر البلطيق من المخلفات وشباك الأسماك الخطرة".