رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكاتبان محمد الشافعى وفكرية أحمد: مشروع قومى لتوثيق البطولات وإحياء وعى الأجيال

نجل شيخ الفدائيين
نجل شيخ الفدائيين محمد غريب الثانى من اليسار وعلى يمينه الم

أبناء السويس الفدائيون بذلوا أرواحهم وكل غالٍ للدفاع عن العروبة كلها، وليس عن أرض مصر فقط المجيدة، هذا ما أكده السادات نجل الفدائى المعروف محمد  السادات محمد غريب،  بطل أول عملية فدائية ناجحة فى سيناء والتى نتج عنها أسر أول إسرائيليين وإفشال رفع علم العدو على القناة يوم 24 أكتوبر 73 أثناء حرب اكتوبر. وأضاف «السادات» أن والده البطل سطر بأحرف من نور بطولاته، وكان على رأس تشكيل منظمة سيناء العربية، وهى أول منظمة فدائية عربية أنشأتها مصر فى أعقاب الاحتلال الإسرائيلى، حيث قام والده بضم عدد من أبناء السويس للانخراط فى العمل الفدائي، وتنفيذ عمليات حرب الاستنزاف التى كانت أحد أسباب الانتصار، والتى تم من خلالها تم التغلب على قسوة لحظات تهجير الأهالى عن السويس تحت وطأة الضربات الإسرائيلية، حتى حقق أهالى السويس الانتصار يوم 24 أكتوبر برصد دخول العدو ومواجهته بعمل كمائن من قبل أفراد منظمة سيناء وتدمير 26 دبابة بالجهود الذاتية بتفجيرها بمواد مشتعلة بسيطة تم إعدادها يدويا، وقد سجل السيناوية انتصارات وصفها الرئيس الراحل أنور السادات بأنها كانت سببا فى حماية ارض مصر والعروبة كلها من العدو، وليس ارض السويس فقط، فقد كان العدو يخطط لدخول القاهرة ودمشق، وعدة عواصم عربية أخرى وقد تواصل الكفاح فى السويس حتى أكتوبر عام 1974.

جاء ذلك فى احتفالية يوم السويس القومى الذى أقامه للمؤرخ والكاتب محمد الشافعى، فى صالونه «ذاكرة الوطن»، والتى شارك بها محمد بيومى اللواء السابق بالمخابرات الحربية، والشاعر محمد البغدادي، حيث أكد الشافعى أن بطولات شعب السويس بدأت منذ تاريخ النكسة، حيث عانى شعب السويس الويلات، وبدأ دوره فى لعق جراحه والدعم الوطنى تجاه الجنود العائدين الجائعين، وكيف قدم لهم أبناء السويس المؤن الغذائية والمساعدات الطبية، بل تنازل عمال المصانع عن وجباتهم لهم عن رضا، وتكاتف شعب السويس مع القيادة السياسية لإنقاذ الجنود العالقين فى صحراء سيناء خاصة أن القوات الإسرائيلية كانت تتقدم

نحو شرق القناة، وكان لهيئة قناة السويس برجالها ومعداتها شرف هذه المهمة، التى تلتها على الفور مهمة تزامنت مع وقف القتال بإعادة تنظيم وإعداد القوات المسلحة، وكانت البشائر فى قيام حرب الاستنزاف واستعادة الثقة للجيش والشعب معاً، وترويع العدو باستهداف مواقعه، وأكد الشافعى ضرورة الاهتمام بمزيد من توثيق قصص بطولات شعب سيناء وتنقيح الوثائق من المغالطات، وإيجاد آلية مصرية ترعى مثل هذه الكتابات وجمعها فى مجلدات كالأعمال الكاملة عن السويس، فالوطنية والجهاد إرث وجينات تسرى فى الدم والروح، لافتاً إلى قيامه بإصدار العديد من الكتب التى وثقت تاريخ بطولات الشعب المصرى، وهناك بطولات تحتاج إلى آلاف الكتب، وعلى الدولة أن تتبنى ذلك من جل الأجيال الجديدة.

وأكدت فكرية أحمد الكاتبة الصحفية ومديرة تحرير "الوفد" على الدور الإعلامى فى الوعى وتنوير الأجيال الجديدة بالبطولات المصرية خاصة السويس وباقى مدن القناة، وألا يتم الاعتماد على المعلومات المستقاة من «جوجل»، لأنه يتم تشويه المعلومات وتزوير وطمس الحقائق لصالح العدو، وطالبت بمشروع قومى للثقافة الشعبية الوطنية، وأن يتم عمل قصص مصورة للأطفال تحكى بطولات الفدائيين المصرين، وقصص التضحية لأبطال نصر أكتوبر، وان تتضمن المناهج الدراسية تفصيل وقصص هذه البطولات، وليس قصر الأمر على مجرد جمل قصيرة وتواريخ، حتى تنشأ الأجيال الجديدة واعية بتاريخها وبطولات آبائها وأجدادها.