عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فرقة ..الأمل.. تجدد الروح الوطنية بالغناء فى عيد السويس القومى

بوابة الوفد الإلكترونية

«يا بلادى.. يا بلادى أنا بحبك يا بلادى»، «مصر.. مصر.. مصر هى أمى نيلها هو دمى» كلمات أغانٍ وطنية أنشدتها فرقة «الأمل» لذوى الاحتياجات الخاصة بمركز طلعت حرب الثقافى «فى صالون ذاكرة الوطن» للمؤرخ والكاتب محمد الشافعى، حيث استهلت بها الفرقة افتتاح الاحتفالية الثقافية بعيد السويس القومى، التى شارك بها السادات نجل الفدائى المعروف محمد السادات محمد غريب، بطل أول عملية فدائية ناجحة فى سيناء، نتج عنها أسر أول إسرائيليين وإفشال رفع علم العدو على القناة يوم 24 أكتوبر 73، كما شارك بها محمد بيومى اللواء السابق بالمخابرات الحربية، والشاعر محمد البغدادى، تحت إشراف الدكتور عادل بدر، مدير المركز التابع لصندوق التنمية الثقافية.

وأكد المؤرخ محمد الشافعى أن بطولات شعب السويس بدأت منذ تاريخ النكسة، حيث عانى شعب السويس الويلات، وبدأ دوره فى لعق جراحه وتقديم الدعم الوطنى للجنود العائدين الجائعين، وكيف قدم لهم أبناء السويس المؤن الغذائية والمساعدات الطبية، بل تنازل عمال المصانع عن وجباتهم لهم عن رضا، وتكاتف شعب السويس مع القيادة السياسية لإنقاذ الجنود العالقين فى صحراء سيناء خاصة أن القوات الإسرائيلية كانت تتقدم نحو شرق القناة، وكان لهيئة قناة السويس برجالها ومعداتها شرف هذه المهمة، التى تلتها على الفور مهمة تزامنت مع وقف القتال بإعادة تنظيم وإعداد القوات المسلحة، وكانت البشائر فى قيام حرب الاستنزاف واستعادة الثقة للجيش والشعب معاً، وترويع العدو باستهداف مواقعه، وأكد الشافعى ضرورة الاهتمام بمزيد من توثيق قصص بطولات شعب سيناء وتنقيح الوثائق من المغالطات، وإيجاد آلية مصرية ترعى مثل هذه الكتابات وجمعها فى مجلدات كالأعمال الكاملة عن السويس، فالوطنية والجهاد إرث وجينات تسرى فى الدم والروح، لافتاً إلى قيامه بإصدار العديد من الكتب التى وثقت تاريخ بطولات الشعب المصرى، وهناك بطولات تحتاج إلى آلاف الكتب، وعلى الدولة أن تتبنى ذلك من جل الأجيال الجديدة.

وقال السادات محمد غريب إن والده سطر بأحرف من نور بطولته الخالدة بأسر أول جنديين إسرائيليين، وكيف تم تشكيل منظمة سيناء العربية، وهى منظمة فدائية عربية أنشأتها مصر فى أعقاب الاحتلال الإسرائيلى، وعلى رأسها والده الفدائى غريب محمد غريب، حيث تم تكليف والده بضم عدد من أبناء السويس للانخراط فى العمل الفدائى، وتنفيذ عمليات حرب الاستنزاف، للتغلب على قسوة لحظات تهجير الأهالى عن السويس تحت وطأة الضربات الإسرائيلية، حتى حقق أهالى السويس انتصاره يوم 24 أكتوبر برصد دخول العدو ومواجهته بعمل كمائن من قبل أفراد منظمة سيناء وتدمير 26 دبابة بالجهود الذاتية بتفجيرها بمواد مشتعلة بسيطة تم إعدادها يدوياً، وقد سجل السيناوية انتصارات

وصفها الرئيس الراحل أنور السادات بأنها كانت سبباً فى حماية أرض مصر والعروبة كلها من العدو، وليس أرض السويس فقط، فقد كان العدو يخطط لدخول القاهرة ودخول دمشق، وعواصم عربية أخرى وقد تواصل الكفاح فى السويس حتى أكتوبر عام 1974.

وقال الشاعر البغدادى إن أبناء السويس قدموا حياتهم وأرواحهم وشبابهم فداءً للسويس مدينتهم، ولمصر وطنهم، بل للعروبة كلها، وسجلاً يحفظ تاريخهم المتصل بتاريخ مدينتهم فى فترة تاريخية حاسمة ومهمة، ورسالة إلى القادمين من أجيال قادمة من أبناء المدينة ومصر ليعرفوا ما قدمه أجدادهم من تضحيات كانت سبباً فى استعادتهم وطنهم وأن يعيشوا فيه أحراراً بلا خوف من عدو، ويتخذونهم قدوة.

وأكدت فكرية أحمد الكاتبة الصحفية ومديرة تحرير «الوفد» على الدور الإعلامى فى الوعى وتنوير الأجيال الجديدة بالبطولات المصرية خاصة السويس وباقى مدن القناة، وألا يتم الاعتماد على المعلومات المستقاة من «جوجل» لأنه يتم تشويه المعلومات وتزوير وطمس الحقائق لصالح العدو، وطالبت بمشروع قومى للثقافة الشعبية الوطنية، وأن يتم عمل قصص مصورة للأطفال تحكى بطولات الفدائيين المصريين، وقصص التضحية لأبطال نصر أكتوبر، وأن تتضمن المناهج الدراسية تفصيل وقصص هذه البطولات، وليس قصر الأمر عل مجرد جمل قصيرة وتواريخ، حتى تنشأ الأجيال الجديدة واعية بتاريخها وبطولات آبائها وأجدادها. وأكد الدكتور الدكتور عادل بدر أن قصص المقاومة والفدائيين هى تاريخ مهم، ويجب إحياؤه بصورة دائمة، لمقاومة تجريف الوعى الوطنى، كما يجب إلقاء الأضواء على أعضاء منظمة سيناء بالسويس، التى كانت تعمل إبان حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر بجناحين تشمل المخابرات الحربية والصاعقة، وكيف قام أعضاء هذه المنظمة من أبناء السويس بتضحيات عظيمة وبطولات من أجل كسر شوكة العدو الإسرائيلى، والنيل من معنوياتها، ورفع الروح المعنوية المصرية.