عودة فرعون صغير من العصر الروماني للحياة بألمانيا
نجح فريق من العلماء بأكاديمية علوم المصريات في ميونيخ بوجنهاوزن في ألمانيا في إعادة بناء وجه مومياء لطفل مصري تعود لطفل صغير توفي بين عام 50 قبل الميلاد و100 ميلادية باستخدام تقنية التصوير المقطعي بالكمبيوتر.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، العلماء بتحميل صورة افتراضية لجمجمة الطفل المومياء ثم شرعوا في عملية إعادة بناء رقمية ثلاثية الأبعاد لوجه الطفل المومياء، التي عثر عليه في العام 1887 وتعود لفترة العصر اليوناني الروماني.
وجسدت الصورة المصممة بتقنية عالية الجودة وجه الطفل، والذي يعتقد العلماء أنه توفي جراء إصابته بمرض مميت يرجح أنه التهاب رئوي، عرض الأنف وحجم فتحة الفم مع كون كلاهما أكثر نحافة و"أضيق" في الصورة مما هو عليه حقيقة وبعد إعادة البناء الافتراضية للوجه.
وبحسب موقع "لايف ساينس"، الذي نشر الدراسة العلمية الأصلية، فإن رسم صور المومياوات كانت أحد التقاليد الشائعة بين بعض المصريين خلال العصر اليوناني الروماني.
وتشير الدراسة أن علماء مصريون اكتشفوا أكثر من 1000 صورة مومياء منذ اكتشاف مقبرة قريبة من
وتُظهر اللوحة الصبي الصغير بشعر مجعد مع ضفيرتين تمتدان على طول حافة جبهته وخلف الأذنين، مع عينين بنيتين وأنف طويل نحيف وفم صغير بشفتين ممتلئتين، بينما يرتدي قلادة بميدالية.
ولن تقتصر الدراسة على تصميم صورة للطفل بل استطاع العلماء بألمانيا أيضًا تحديد عمر الطفل عند الوفاة بعد تحليل العظام والأسنان، إلى جانب التعرف على سبب الوفاة، حيث يعتقد بأنه مات بسبب الالتهاب الرئوي بعد اكتشاف "بقايا أنسجة الرئة المكثفة"، وفقًا لتصريحات الباحث المشرف على الدراسة أندرياس نيرليش، مدير معهد علم الأمراض في العيادة الأكاديمية في ميونيخ بوجنهاوزن بألمانيا.