رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

89 عامًا ولا يزال عمر المختار أسطورة كفاح لن ينساها التاريخ

 يوافق اليوم ذكرى رحيل واحد من أبرز وأهم الرموز العربية على مدار التاريخ على مستوى التصدي للاستعمار ألا وهو "عمر المختار"، الملقب بأسد الصحراء.

 

مَنْ عمر المختار؟

صورة لعمر المختار

 

 ولد المختار في 20 أغسطس عام 1858، اسمه بالكامل "عمر بن مختار بن عمر المنفي الهلالي"، مات والداه منذ الصغر، واشتهر باسم عمر المختار، ولُقِب بـ"شيخ الشهداء، شيخ المجاهدين، أسد الصحراء"، وهو قائد أدوار السنوسية في ليبيا، وأحد أشهر المقاومين العرب والمسلمين.

 

إعدام عمر المختار 

 

 عندما كان في عمر 53 عامًا حارب الإيطاليين لأكثر من عشرين عامًا في عدد كبير من المعارك، وفي النهاية أجريت محاكمته وصدر حكم الإعدام شنقًا، وعلى رغم كبر سنه، حيث كان يبلغ من العمر 73 عامًا، وكان يعاني من الحمى إلا أن العقوبة نُفِذت بالفعل.

 كان الهدف من إعدامه محاولةً لإضعاف روح المقاومة لدى الليبيين والقضاء على الحركات المناهضة للحكم الإيطالي، لكن تفاجأ الإيطاليون بالنتيجة العكسية، وتسببت وفاته في إشعال الثورات أكثر وأكثر، وانتهى الأمر بأن طُرِدت القوات الإيطالية من البلاد.

 

 

سفر عمر المختار إلى مصر

 في عام 1923 سافر المختار إلى مصر بصحبة علي باشا العبيدي بهدف عرض عمله وتلقى التوجيهات اللازمة من الأمير محمد إدريس، وبالفعل استطاع عمر اجتياز الحدود المصرية وتمكن من مقابلة الأمير إدريس بمصر الجديدة، وجاء بعض من أفراد قبيلته "قبيلة المنفة" الذين أقاموا في مصر للترحيب بعمر المختار فور معرفتهم بوجوده في مصر.

 استفسر المختار قبل أن يأذن لهم بذلك عما إذا كانوا قد سعوا لمقابلة الأمير عند حضوره إلى مصر، فلما أجاب هؤلاء بالنفي معتذرين بأن أسبابًا عائليَّة قهرية منعتهم من تأدية هذا الواجب، رفض المختار مقابلتهم، وقال إنَّه لن يُقابل أناسًا تركوا شيخه، الذي هو ولي

نعمته وسبب خيره، وهددهم بالقطيعة، فما إن بلغ الأمير إدريس ما فعله عمر المختار مع من جاء إليه من أبناء قبيلته، حتى أصدر أمره بمقابلتهم فامتثل المختار لأمره.

 الأمير محمد إدريس

 

 حاولت إيطاليا التوسط لدى عمر المختار بواسطة عملائها في مصر، وعرضت عليه أن يقيم في مصر بالمرج وملازمة بيته تحت رعاية إيطاليا، مع استعداد حكومة روما بأن تجعل منه الشخصية الأولى في ليبيا كلها، وتتلاشى أمامه جميع الشخصيات الكبيرة، التي تتمتع بمكانتها عند إيطاليا في طرابلس الغرب وبنغازي، ويقطع علاقته بإدريس السنوسي مع توفير راتب ضخم من روما، وأن يكون الاتفاق بسرية تامة.

لحظة القبض على عمر المختار

 

 استمر الإيطاليون في اللحاق بعمر المختار للموافقة على طلبهم حتى بعد خروجه من مصر وعودته إلى ليبيا، ولكن رفض عمر وبشدة وأخذ يحارب ويجاهد ضد الإيطاليين.

 كما اتفق مع الأمير إدريس خلال وجوده في مصر على تفاصيل خطة يتبعها المجاهدون في قتالهم للطليان، وكان إدريس يقود العمل السياسي في مصر ومحاولات للضغط على الحكومتين المصرية والبريطانية بالسماح للمجاهدين بالالتجاء إلى مصر، وإشرافه على إمداد المجاهدين بكل المساعدات الممكنة من مصر.

لحظة تنفيذ حكم الإعدام