وفاة هندي يوم زفافه بكورونا وإصابة 95 من المعازيم

عقب تخفيف الإجراءات الوقائية والإحترازية تدريجيًا ورفع حظر التجول وإنهاء الإغلاق العام، بدأت معظم الدول في الرجوع للحياة الطبيعية وبالرغم من التحذيرات في الإلتزام بتدابير التباعد الإجتماعي إلا أن البعض لم يلتزم ومنهم من أقام الأفراح والتجمعات بدون أخذ الإحتياطات اللازمة للوقاية من خطر الإصابة من فيروس كورونا المستجد المسبب لـ "كوفيد-19".

وفي هذا الصدد، تسببت إقامة حفل زفاف في الهند بزيادة أعداد ضحايا فيروس كورونا المستجد في إحدى الولايات الهندية، بعد أن ثبت وفاة العريس وهو مهندس برمجيات يبلغ من العمر 30 عامًا وإصابة أكثر من 95 مدعوًا.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية، إن العريس توفي عقب يومين فقط من زفافه، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، كما ثبتت إصابة 95 من المدعويين في حفل الزفاف الذي أقيم بقرية بولاية باتنا الهندية.

وتوفي العريس، وتم حرق جثته دون إجراء اختبار كورونا له، على الرغم من أنه كان يعاني من أعراض، وبعد أن تم إبلاغ إدارة المنطقة في باتنا بوفاة العريس، تم إجراء اختبار كورونا لأقارب الزوجين، وثبت أن نحو 15 شخصًا من أقاربه الذين حضروا حفل الزفاف كانوا مصابين بالفيروس.

وأضافت الصحيفة، تتبعت إدارة المنطقة المخالطين للمدعوين،  لتظهر النتائج إصابة 80 حالة أخرى؛ ما يجعلها الحالة الأولى لانتشار فيروس كرونا المستجد بشكل جماعي في ولاية بيهار، ومع ذلك، لم

تستطع إدارة باتنا اختبار العريس المتوفى؛ إذ إن عائلته أحرقت جثته دون إبلاغ السلطات.

ووفقًا لمصادر بالشرطة الهندية، فقد عاد العريس إلى قريته ديهبالي من أجل حفل زفافه في الـ 12 من مايو، وخلال هذه الفترة، تطوّرت أعراض فيروس كورونا لكن العائلة مضت في حفل الزفاف.

وبعد يومين من الزفاف، تدهورت صحته وتوفي في أثناء نقله إلى المستشفى العام، في باتنا، وقد تم إجراء اختبار للعروس لكن جاءت النتائج سلبية.

وقالت الإدارة في باتنا إن ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ التوجيهية من قبل العائلة التي مضت في حفل الزفاف على الرغم من أن العريس قد أظهر أعراضا للفيروس، مُشيرة إلى عدم اتباع معايير التباعد الاجتماعي إذ يُسمح فقط لنحو 50 شخصًا بحضور أي حفل زفاف.

والجدير بالذكر أن الهند أكثر بلاد العالم تضررًا من فيروس كورونا المستجد، وتشهد حالات مرتفعة جدًا من الإصابات والوفيات اليومية.